الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th November,2005 العدد : 129

الأثنين 12 ,شوال 1426

إطلالات تشكيلية
نشاط لفناني الطائف في المنطقة الشرقية

ضمن فعاليات اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالدمام ووسط حضور تشكيلي وثقافي مميز افتتح الأستاذ خالد النصار رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالدمام يوم الأربعاء الموافق الخامس والعشرين من شعبان معرض فناني الطائف والذي ضم أكثر من خمسة وعشرين عملاً لكل من الفنانين فيصل الخديدي وحمدان محارب ومحمد الثقفي وفواز حامد ومحمد الزهراني.
حول هذا المعرض تحدث للمجلة الفنان فيصل الخديدي قائلاً: قدم الفنانون مجموعة أعمال تباينت بين الأعمال المسطحة وشبه المجسمة والمجسمة، وتنوعت أيضاً في الخامات بين الحديد والخشب والقماش والأحجار النحتية، حيث شكل المعرض منظومة متناغمة من الأعمال ذات الصبغة الفكرية والتقنية العالية، فنجد الفنان حمدان محارب قدم سبعة أعمال ضمن منظومتين فكريتين الأولى كانت بعنوان الفصول الأربعة وبخامات متعددة غلب عليها خامة الحديد والصاج وصيغت برؤية حديثة مجردة مستغلاً التباين في طبيعة الخامات ومطوعاً لها مما أكسبها تناغماً وتوافقاً عبر عن موضوع فكرة العمل بتجرد وإيقاعية بين الفصول الأربعة، أما المنظومة الثانية فكانت مجموعة إرث المستقبل وهي عبارة عن مجموعة من المخلفات التقنية من رقائق إلكترونية وبلاستيكية مصاغه على ثلاثة أطباق استقبال (ستلايت) على شكل ثلاثة وجوه (الأول لرجل رامزاً له بالمبادئ وذلك من خلال عنوانه سيتمبدأون، والثاني لامرأة رامزاً لها بأنها الأساس الذي يقوم عليه المجتمع وذلك من تسميته
سيتأبجدون، والثالث لرجل مسن جاعلاً منه نهاية المطاف مثله مثل أي حضارة أو أي حياة لابد لها من رحيل وذلك من عنونته له بسيرحلون ) فكانت هذه نظرة الفنان لإرث المستقبل.
الفنان فواز حامد قدم ثلاثة أعمال ذات أحجام كبيرة وبخامات تنوعت بين القماش والخشب والعجائن والألوان الأكريلك في صياغة تجريدية لمواضيع سادت عليها الحالة الموميائية ويتضح ذلك من اللفافات القماشية والمجموعة اللونية التي تناغمت بين البني الغامق (المحروق ) والبني المصفر (الأوكرا), وكانت بمستويات متباينة بين البارز والغائر مضفية البعد الزماني والمكاني للعمل الفني.
الفنان فيصل الخديدي قدم أربعة أعمال عبارة عن مجموعة نوافذ خشبية قديمة كوسيط عمل عليه بتعتيق اللون مستفيداً من طبيعة الخامة، مضيفاً لها بصمات وملامح من الذاكرة في حديث غير منقطع مع ملامس وسطوح هذه النوافذ التي تطالعك من خلالها تارة مجموعة من الوجوه التي بالكاد تتذكر تفاصيلها وتارة تتابعك من خلالها العيون وتارة أخرى تلامسك من خلالها بصمات وأيدي.
الفنان محمد الزهراني قدم مجموعة من الأعمال الزيتية على أرضية مجهزة بعجائن مختلفة، وكانت الأعمال عبارة عن بحث ما وراء الشكل من بقايا أشلاء وبقايا شخوص غيبت وتبقى أثرها من خلال مجموعة لونية واحدة وهي البني بدرجاته في محاولة منه في تلخيص واختزال الجانب اللوني.
أما الأعمال النحتية للفنان محمد الثقفي فقد تميزت بسيطرة الفنان وإحساسه العالي بالكتلة والفراغ ونظرته الشاملة لأبعاد المجسم وتمكنه من إعطاء المجسم أكثر من رؤية لأكثر من زاوية، واستفادته من طبيعة وملامس الخامة، وسيطرته على الكتلة الصخرية مستفيداً من تعرقاتها وتكلساتها، وإضافة إلى ذلك كانت مواضيعه حاضرة وبشكل مدروس وليس عشوائياً الجدير بالذكر ان المعرض اعد بالتعاون مع الفنان عبدالعظيم الضامن.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved