الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th November,2005 العدد : 129

الأثنين 12 ,شوال 1426

صدى لون
محمد الخربوش الإهداء غير والاقتناء غير !!
يخلط البعض من الفنانين وكذلك الفنانات التشكيليات في مفهوم الإهداء والاقتناء في عالم التشكيل هذا الخلط الذي يأتي بحسن نية من قبل البعض منهم، وبإدراك تام ووعي من البعض الآخر لحاجة في نفس يعقوب؛ لأن مفهوم الإهداء هنا في عالم التشكيل هو أن يبادر فنان أو فنانة تشكيلية ما من تلقاء نفسه ودون أن يطلب منه ذلك، يقوم بإهداء شخصية ما أو جهة حكومية ما أو مؤسسة خاصة ما أو فرد من الأفراد أو خلافه، يقوم هذا الفنان بمبادرة شخصية من الفنان نفسه بإهداء إحدى لوحاته الفنية لهذا الشخص أو لهذه الجهة أو تلك. هذا النوع من المعاملة هو تقدير من الفنان لذلك الشخص أو لتلك الجهة سواء كانت حكومية أو من القطاع الخاص، ويتمثل ذلك التقدير بقيام هذا الفنان أو ذاك وبطواعية منه بإهداء أحد أعماله لشخصية المفتتح لمعرضه الشخصي مثلا أو للجهة الراعية أو لجهة أخرى أو خلاف ذلك. هذا النوع من الإهداء الذي يأتي بمبادرة من الفنان نفسه يطلق عليه بعض من الفنانين اقتناء، ولذلك فهو عندما يتحدث عن سيرته الذاتية ويأتي إلى مجال الاقتناء تجده يتطرق إلى الجهات أو الأفراد الذين قام هو بنفسه بإهدائهم أعمالهم على أنها جهة اقتناء لأعماله!! مع العلم وكما هو متعارف عليه أن الاقتناء أن تقوم أي جهة أو مصلحة أو جهاز ما، سواء كانت حكومية أو من القطاع الخاص، بشراء عمل أو مجموعة من الأعمال لهذا الفنان أو ذاك، وفي تلك الحالة يطلق على هذه الوضعية اقتناء، ويحق للفنان أن يتطرق إلى ذلك بكل فخر بقوله: إن الجهة الفلانية أو المتحف الفلاني أو خلافه قد اقتنى من أعمالي، أما أن يقوم الفنان نفسه أو الفنانة التشكيلية نفسها بإهداء أحد أعمالهم إلى مستشفى أو مطار أو متحف أو أي قطاع سواء كان حكومياً أو خلافه أو فرداً من الأفراد أو غيرهم، ثم يقول عن ذلك: إنه اقتناء، فهذا هو الحال المايل الذي يتطلب التصحيح؛ لأنه فرق كبير بين أن تبادر جهة ما أو فرد من الأفراد بتلقائية باقتناء أعمال لفنان أو فنانة وبالتالي فهي تقوم بذلك عن قناعة؛ لأنها سوف تدفع الأموال مقابل ذلك للفنان صاحب الشأن أو الفنانة، وبالتالي تكون المسألة فيها أخذ وعطاء، وفيها شيء مقابل شيء، وأن يمنح الفنان أعماله (بلوشي) لأي جهة أو لأي مطار أو متحف أو خلافه، ثم يضيف ذلك في سيرته، على أن تلك الجهة أو غيرها هي التي بادرت إلى اقتناء أعماله إعجابا من تلك الجهة بهذا الفنان وبما يقوم به من أعمال فنية، ثم يقول عن ذلك: إنه اقتناء.. فهذا المسار غير الصحيح!!.
أتمنى من البعض من الفنانين وكذلك الفنانات عندما يتطرقون إلى سيرهم الذاتية أن يتحروا الدقة، وأن يكونوا أكثر واقعية؛ لأن التاريخ والواقع لا يرحم أيضا.. وأرجو ألا يفهم من كلامي أنني ومن خلال هذا السياق أو هذا الطرح ضد الفنان أو الفنانة، لكنني في واقع الأمر أردت أن ألقي الضوء على هذا الالتباس الذي قد يقع فيه الكثير من الفنانين والفنانات بوعي أو بغير وعي.
شكراً لكم أنتم،،
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved