الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 15th March,2004 العدد : 50

الأثنين 24 ,محرم 1425

هؤلاء مرُّوا على جسر التنهدات
رجل..من الصالحين
بقلم/علوي طه الصافي

كلما رأيتُ طالباً من طلبة الجامعة تذكرته.. وكلما قابلتُ طالباً في مرحلة (التعليم العام) شاهدتُ وجهه المشرق بالخير يرتسم على وجه الطالب.. وكلما طالعت مقرراً لمادة من مواد الدراسة أحسست أنه كالمدرس النبيل يشرح مسائل المادة.. ويفكِّك رموزها.. ويبسِّط صعبها!!
ذلك لأنه من أبرز رواد التعليم في المملكة.. وممن عاصر النهضة التعليمية في المملكة.. وممن كانت لهم بصماتهم الكبيرة، الفاعلة، المؤثرة على مناهج التعليم العام.. والتعليم الجامعي.. لأنه تولى منصب (وزير المعارف) حقبة غير قصيرة من الزمن.. كان خلالها سنداً لكل مدرس عامل في آلاف المدارس المنتشرة في مختلف مناطق المملكة المتعددة في السهول، والجبال.. والشواطئ!!
وكان أباً روحياً لكل طالب.. الجميع أبناؤه.. في الجنوب، أو الشمال.. في الشرق، أو الغرب، أو الوسط.
ولأنه تولَّى منصب (وزير التعليم العالي).. فقد كان زميلاً حميماً لكل أستاذ من أساتذة الجامعات.. يشاركهم همومهم.. ويزيح كل ما يعترض، أو يعرقل مسيرة نشاطاتهم المختلفة.
وكان يرى في طلبة الجامعات صورة مستقبل المملكة.. ويقرأ في عيونهم ملامح هذا المستقبل المشرقة بالطموح، والكفاءة المؤهَّلة لتسيير عجلة (التنمية) التي تنتشر هنا، وهناك.
كان يحلم صاحياً، أو نائماً أن يعيش المرحلة التي يرى فيها أن كل نشاط في أي مرفق عام، أو خاص يقوم على سواعد شباب المملكة الصاعد بالعلم، والمعرفة، والمهارة، والخبرة.. الواعد بالعمل، والعطاء، والإخلاص، والأخلاق العربية الإسلامية الرفيعة.. شباب لا يقنع بالكفاف القليل.. والتعليم الأقل.. كأنه يردِّد مع الشاعر العربي في قوله:
شبابٌ قنَّعٌ لا خير فيهم
وبورك في الشباب الطامحينا
كان يحلم.. ويعمل ليلاً ونهاراً حتى لا يتأخر مشروع عن موعده.. وحتى لا تبقى معاملة لمدرسة، أو لجامعة، أو لمواطن حتى الغد.. لأنه لا يعلم بما إذا كان سيعيش إلى الغد أم لا، فيحاسب على تقصيره.. يوم لا ينفع منصب، ولا جاه.. يوم يقول كل مخلوق: (نفسي.. نفسي.. نفسي..)!!
كان على قناعة إيمانية أن المنصب الذي يتسنمه هو (مسؤولية) شاقة، لا يفرح بها المؤمن الذي يخشى ربه في السر، والعلن.. وهو (أمانة) ثقيلة تبرأت منها الجبال، وحملها الإنسان (إنه كان ظلوماً جهولاً)!!
لهذا كان باب مكتبه في الوزارة مفتوحاً للجميع.. لصاحب المنصب، والجاه.. ولكل مواطن مهما كان شأنه.. صغر، أو كبر، علا، أو انخفض.. لا يريحه، ولا يرتاح أن يوكل (الأمانة) الملقاة على عاتقه على غيره، مهما كانت ثقته بهذا الغير!!
ويريحه كثيراً، ويسعده أكثر إذا ساعد محتاجاً.. أو قضى أمراً لأحد.. أو حل مشكلة لمَن لا يجد إنساناً يحل مشكلته.. سواء كان يعرفه، أو لا يعرفه.. المهم عنده أن يقدم خيراً.. أو يدل على خير.. أو يزرع خيراً.. وهو يحب، ويحترم مَن يدله على عمل فيه خير.. ألم أقل عنه في عنوان هذا الموضوع: إنه (رجل من الصالحين)؟
روى لي صديق أنه كان بالمصادفة يتسوَّق لأهله بنفسه في أحد (السوبر ماركات).. فإذا بعجوز تسعى إليه يسبقها الدعاء له بكل ما يتمناه الإنسان في دنياه، وآخرته.. ثم روت له مشكلتها الصعبة التي تعبت قدماها العاجزتان.. وخسرت الكثير من المال الذي دفعته لسيارات الأجرة لمراجعة المسؤولين في (الرئاسة لتعليم البنات) من أجل نقل وحيدتها من القرية التي تدرِّس في إحدى مدارسها.. في الوقت الذي تحتاجها لمساعدتها.. فهي عجوز تعيش وحيدة!!
لم يحزن لمشكلتها، بل ربما بكى من الداخل، فسحب ورقة بيضاء من جيبه يوصي بالعجوز، ولتأكيد التوصية ذكر أنها إحدى قريباته، رغم أنه لا يعرفها.. ثم سلم الرسالة للعجوز مع رقم تليفونه المباشر للاتصال به من أجل معرفة ما تم بشأن مشكلتها.. وفعلاً تم نقل ابنة العجوز لتنضم لأمها التي اتصلت به تبكي من الفرح.. وأمطرته بوابل من الدعاء الصالح، الصادق، النابع من قلب لا يعرف الرياء.. والنفاق!!
بالنسبة لي كنتُ أعرفه عن بُعد لأنه كان علماً من أعلام المملكة.. وقمراً في سمائها ينير صحراءها.. ومدنها.. وقراها.. لم يكن يجهله أحد.
انتقل والدي إلى رحمة الله في مدينة (جدة).. ومن العادة قراءة القرآن الكريم لمدة ثلاثة أيام على روح الميت في مكان معين لإتاحة الفرصة للمعزين من الحضور لتقديم واجب العزاء لأهل المتوفَّى بشد الفاء وفتحها وفوجئت بسيارة تقف بجوار مكان العزاء.. يسأل سائقها عني.. ذهبتُ إليه فناولني رسالة.. حين قرأتها فإذا هي رسالة عزاء في وفاة والدي مضمخة بمشاعر مشاركتي الحزن النبيلة.. مع الاعتذار لعدم تمكنه من الحضور شخصياً لارتباطه بموعد رسمي مهم في مجلس الوزراء.. التوقيع (حسن عبدالله آل الشيخ).. فتأثرت أيما تأثير.. فأن تصلك رسالة مواساة في محنتك الكبيرة من وزير لا تربطك به أي معرفة شخصية.. أو مصلحة دنيوية لهي أكبر من (حمراء النعم).. لكنني لم أستغرب فهو (رجل من الصالحين).. وله مآثره في عمل الخير.. والصالحات، كما سمعتُ عنه. كانت رسالة التعزية هي البداية التي جعلتني أشعر أنه يعرفني.. كما عرفته عن بُعد.. وكنت أمنِّي نفسي بالتعرف عليه.. كأن الشاعر العربي عن هذا اللقاء الروحي الإنساني يعبِّر، أو يترجم ما في نفسي في قوله:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن ألاَّ تلاقيا
وحين عدتُ إلى مقر عملي المتواضع بالرياض.. كنتُ قد نلت شهادة (الثانوية العامة)، وكنت أحلم بدراسة القوانين في (كلية حقوق).. ولعدم وجود مثل هذه الكلية في المملكة... وإمكاناتي المادية لم تكن تسمح لي بالسفر خارج المملكة.. لأنني مجرد موظف في مرتبة عادية راتبها (700) ريال سعودي.. بالكاد تفي بمطالبي الحياتية والمعيشية منفرداً دون أي متطلبات عائلية لأنني لم أكن يومها متزوجاً ولا أستطيع الاستغناء عن دخل الوظيفة بأي شكل من الأشكال!!
وكان حلمي يؤرقني.. وطموحي يتكسر على صخرة الواقع الصعب.. ونفسي تتأرجح في رياح (الخماسين) العاصفة.. وأمواج تفكيري معلقة بخيوط العنكبوت الواهية!!
والحل لكل هذه (المعاناة) يتمثَّل في الحصول على (بعثة) للدراسة خارج المملكة.. وهو حل بيد الرجل الصالح الوزير (حسن عبدالله آل الشيخ) الذي ليس بيني وبينه معرفة شخصية.
لكن شقيق روحي الأستاذ (علي محمد العمير) على علاقة قوية بالوزير فهوَّن عليَّ الأمر.. وذهبنا معاً إلى الوزير الشيخ (حسن آل الشيخ) بعد أن قال لي: إن الشيخ (آل الشيخ) لا يعرف (لا) إلا في تشهده.. قلت لصديقي (العمير): إذا كان الوزير كما تصفه.. فبخٍ.. بخٍ لرجل من الصالحين.
وحين دخلنا مكتبه استقبلنا بوجهه المؤمن البشوش المشرق.. وقام من مقعده تسبقه كلمات الترحيب، وسعادته بزيارتنا.. وحين أخبره الصديق (العمير) عن وضعي.. وحاجتي الماسة لبعثة رسمية.. لم يعتذر.. ولم يقطع حبال الأمل.. فسألني أي بلد أحبذ السفر إليه.. رددتُ على الفور (بيروت) لمعرفتي بها من خلال دراستي (الابتدائية) فيها.. ولمستوى الدراسة العالي فيها عن غيرها من البلدان العربية.. ولا أطمع في أمريكا، أو أوروبا.
استحسن الوزير رأيي.. وقال بما معناه إن الدراسة في الجامعات العربية، قد بدأت.. ولأن موضوع (البعثة) يحتاج إلى بعض الوقت.. فقد اقترح أن آخذ ثلاثة أشهر براتب كامل كما يقضي النظام لأسافر فأسجل اسمي، وأبدأ الدراسة خلال الثلاثة شهور يكون خلالها قد رتَّب موضوع (البعثة) وإبلاغ الملحق التعليمي للمملكة يومذاك في بيروت.. وسأوصي بك شخصياً (الملحق التعليمي) في بيروت فشكرناه.. وخرجنا بعد أن زاح عن نفسي كل ما كان يؤرقها.. ولم أتصور سعادتي الكبيرة بحصولي على (البعثة) فحسب، بل تصورت لحظة تخرجي حاملاً شهادة (كلية الحقوق)!!
وفعلاً رتبتُ أموري مع إدارتي وسافرتُ إلى بيروت مسجلاً اسمي في الكلية (جامعة بيروت العربية).. وبدأت الدراسة منتظماً.. وقد عانيتُ كثيراً.. وقاسيتُ أكثر لصعوبة مواد الكلية، وضخامة كتب مقرراتها حتى أنني فكرتُ في التحويل إلى (كلية الآداب) لهوايتي وميولي.. وبساطة كتب موادها.. لكنني تراجعتُ عن هذه الفكرة.. لأن طموحي كان أكبر من أي معاناة، أو قسوة.. مستشهداً بقول الشاعر العربي:
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومٍ
فلا تقنع بما تحت النجوم
ولكن.. آه من لكن.. لقد حدث ما هو خارج عن إرادة الوزير.. وأقوى من رغبته.. فلم تتحقق البعثة.. لكن مَن ذاق طعم العسل هان عليه لسع النحل.. فأكلمت الدراسة.. وأخذت الشهادة دون بعثة.. ودون مساعدة أحد.. وهي قصة طويلة لا مجال هنا لروايتها..
فالحديث هنا عن الرجل الصالح الشيخ (حسن عبدالله آل الشيخ) ومواقفه النبيلة. عند صدور العدد (الأول) من مجلة (الفيصل) أقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل صاحب المجلة، وممولها، وراعيها في كل خطواتها الأولى.. أقام حفلاً كبيراً لأدباء منطقة الرياض في قصر الملك الشهيد (فيصل بن عبدالعزيز) رائد التضامن الإسلامي تغمده الله بواسع رحمته.. حيث حضره عدد من الأمراء والوزراء، وعلية المجتمع مع أدباء منطقة الرياض.
وما حدث أن الأمير خالد الفيصل الرجل النبيل كلَّفني يومها باستقبال الضيوف شخصياً.. وعرفتُ هدفه في نفسي أنه يود أن يبلغ رسالة لضيوفه بأسلوب حضاري كما هي عادته بأن الحفل أقيم لصدور العدد الأول من المجلة، وتكريماً في الوقت نفسه لي شخصياً، بصفتي رئيساً لتحرير المجلة، ومديراً عاماً لدار الفيصل الثقافية التي جعل المجلة تصدر من خلال هذه الدار تواضعاً رفيعاً في عدم ذكر اسمه عليها بصفته ناشراً لها.. وما أكثر خصال وسجايا هذا الأمير الكريمة التي لا يعرفها عنه إلا مَن عايشه، وتعايش معه فترة زمنية.. وهذه الخصال والسجايا هي التي جعلتني أعمل معه أكثر من (16) عاماً.. ولم أستقل من المجلة إلا لظروف خارجة عن إرادة سموه، وعن إرادتي.. لكنه شخصياً لم أستقل من العمل معه.. لأن مثل سموه يستحيل خسارته.. فهو ما يزال إلى الآن، وسيظل صديقاً غالياً لا يعوَّض، لأنني لم أعرف في حياتي مَن هو أنبل، وأكرم، وألطف، وأعز منه.. فهو من الرجال الذين لا يتكررون.. ولو كنتُ ما أزال أعمل معه لما قلت عنه هنا مثل هذا الكلام.. وفي أماكن، وأحاديث أخرى لي.. حتى لا أعطي فرصة للمرجفين.. والقوَّالين.. والمفترين.. وأصحاب الأغراض الخاصة.. للقول همساً عادة بأنني أجامله، وأمالئه، وأنافقه لأنني أعمل معه.
سامحك الله أيها الصديق الغالي خالد الفيصل.. لأن ذكر اسمك أثار في نفسي مشاعرها الجيَّاشة الصادقة نحوك.. فخرجتُ عن الموضوع الرئيس!!
ولنعد إلى موضوعنا فقد كان من بين حضور الحفل (الرجل الصالح) الشيخ (حسن عبدالله آل الشيخ) الذي انتحى بي جانباً فقال لي: إن (م) من الحضور لا أريد أن أذكر اسمه يود أن يلقى كلمة اعتذار في الحفل لأنه أساء التعبير في مقال له، قامت من أجله الصحافة، ولم تقعد!!
أفهمته أن هذا الموضوع خارج عن الحفل.. وقد تكون الردود عليه ليست في صالح الرجل لأنه سينبش موضوعاً مرت عليه الأيام، وأصبح في غياهب النسيان.. ولكن أمام إلحاح الرجل الصالح لم أشأ أن أرد طلبه.. فقلت له: سأستشير الأمير خالد الفيصل لمكانتك الكبيرة في نفسي مع أن معرفتي بالأمير ومواقفه، لن يوافق.. وهذا ما حصل فلم يوافق الأمير.. وانتهى الحفل بسلام، وكان حفلاً تكريماً حضارياً أسعد الجميع.. دون أن يلقي (م) كلمته التي ربما أثارت حفيظة الحضور!!
وحين كنتُ رئيساً لتحرير مجلة (الفيصل) كان يتصل بي هاتفياً لإعجابه بأي عدد منها يلفت انتباهه.. أو موضوع يشد اهتمامه.. وكان حين يسافر إلى خارج المملكة، ويجد المجلة منتشرة في أغلب الأماكن، والمكتبات، و(أكشاك) بيع الصحف والمجلات.. يرفع سماعة الهاتف مهنئاً أن مجلة (الفيصل) أصبحت تنافس وتزاحم بندادة المجلات الثقافية التي سبقتها بعشرات الأعوام، ويتمنى لها صادقاً أن تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي والإسلامي لإعطاء صورة مشرقة عن المملكة التي يجب أن يعرفوا عنها إلى جانب أنها بلد ضخ (البترول) فهي أيضاً بلد ضخ (الثقافة).. وإذا كانت له ملاحظة شخصية على المجلة فإنه يبعث لي رسالة شخصية بخط يده الجميل الرسائل لم أحتفظ بها شخصياً لأنني كنت أحتفظ بها في ملفات (أرشيف) المجلة.
وكان يهتم (بالمجلة العربية) لأنه كان وراء إصدارها.. إضافة إلى أنها تصدر عن وزارته وزارة التعليم العالي لهذا حين قمت بزيارة إلى (تونس) لحضور ندوة عن (نشر وانتشار اللغة العربية) التي نظمتها (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) قمت بزيارة (لمكتب الملحق الثقافي السعودي بتونس) مع الصديق الأديب الكبير الأستاذ (عبدالعزيز الرفاعي) تغمده الله بواسع رحمته.. والصديق العزيز الدكتور (محمود سفر وزير الحج سابقاً).. وكان في استقبالنا مدير المكتب الأستاذ (جميل أبو سليمان) تغمده الله بواسع رحمته.
ومن المصادفات أنه أثناء جلوسنا في المكتب إذا بجرس الهاتف يرن.. كانت المكالمة من الرياض من الشيخ (حسن آل الشيخ) يسأل من خلالها عن صحة الشاعر السعودي (طاهر زمخشري) المقيم تحت وطأة المرض في أحد فنادق تونس.. وأن يسأل (حسن آل الشيخ) عن صحة شاعر سعودي يقيم بعيداً عنه آلاف الأميال، فهو موقف لا يُستغرب من رجل من الصالحين.. إضافة إلى أن الشيخ (حسن آل الشيخ) من أدباء المملكة البارزين وله بعض الكتب المطبوعة مثل (خواطر جريئة).. إلى جانب مساهماته الكتابية في المجلات والصحف.
وحين أخبره مدير المكتب عن وجودنا تحدَّث معنا.. وكان في حديثه معي يوصيني بزيارة شركة توزيع (المجلة العربية) في تونس لمعرفة وضع توزيعها، ومدى إقبال القراء عليها.. وقد فعلتُ.. ولم أندهش لمعرفتي باهتمامه الكبير بالمجلة.
وأخيراً ماذا أقول عن هذا الرجل الصالح الذي خلَّف برحيله إلى الرفيق الأعلى فراغاً لن يملأه غيره.. تغمده الله بواسع رحمته.. وأسكنه فسيح جناته.. ولي عتب لمَن عرفه بصورة دائمة أن أدبه وآثاره وأعماله لم تلق عناية الدارسين، والباحثين.. باستثناء الكتيب الذي أصدره عنه، وعن علاقته الشخصية والعملية معه، الصديق الوفي الأستاذ (حمد عبدالله القاضي) رئيس تحرير (المجلة العربية) التي كان الراحل يسعى لتطويرها، وانتشارها بتذليل العقاب التي تقف أمامها.. فجزى الله الصديق (القاضي) أحسن الجزاء.
والله المستعان.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
منابر
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved