الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 15th May,2006 العدد : 153

الأثنين 17 ,ربيع الثاني 1427

من أحاديث المجالس الأدبية
هل أصبح الثناء والإطراء شعارا لبعض المثقفين في هذا الزمن؟

منذ أمد بعيد أتابع كغيري كتاب المجلات والملاحق الأدبية والصحف أيضا كمجلة الحج، والعربية، والإعلام واليمامة، والمنهل، واقرأ، والتراث، والأربعاء،
والمجلة الثقافية، وكنت أخرج بفوائد جمة أدبا وثقافة ومعرفة وعلما، وقد شاركت في بعضها بجهد مقل، وما زلت أساهم في بعضها الآخر.
وكانت لتلك المجلات والملاحق رؤى جميلة وثوابت راسخة فرضت على القارئ احترامها وحبها وانتظارها بفارغ الصبر، وكسبت لكتابها جمهورا وعشاقا في ميدان المتاعب والكلمة الراقية.
وفي هذه العجالة ما زلت أذكر بعض المناقشات والحوارات المثيرة كموضوع الحداثة الذي كتب فيها الأستاذان محمد موسم المفرجي ومحمد عبدالله المليباري و(ج) جدة ما بين الشيخين عبدالقدوس الأنصاري وحمد الجاسر، والجدل حول بعض ما تخص المرأة ما بين الأخوين الكريمين صالح وأحمد جمال وجريدة عكاظ. (ومعلوم أن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها كاملة دون زيادة أو نقصان) واختلاف وجهة نظر بين زميلين عزيزين عبدالكريم نيازي وخالد باطرفي، نعم وأمثال هذه المواضيع المثيرة وغيرها، أجبرت القارئ المتابع على حجز المجلات الشهرية والملاحق الأسبوعية والصحف اليومية بوقت كاف وقراءتها بشغف واهتمام.
أقول، ولكن في السنوات الأخيرة خفت هذه الإثارات المفيدة وتحولت إلى الثناء والإطراء دون فائدة كبيرة تذكر للقارئ المسكين.
وفي هذه الأيام بالذات، ومن أحاديث المجالس يقول قائل: نحن أمة الوفاء والوسط، والحب، والتكريم، فلا بأس من ذلك.
ويقول آخر: إن كتاب الماضي كانوا أكثر جدية وانضباطا في القول والفعل والكتابات الأدبية والثقافية والثناء والنقد، وذلك في عهد الأساتذة: عبدالله عريف، عبدالله بن خميس، حامد دمنهوري ونحوهم. ويقول الآخرون: إن بعض المشرفين لهم اليد الطولى في هذا الموضوع، قد يكون هذا القول صحيحا بعض الشيء ولكن الحكم الأول والأخير للقارئ الفطن الذي يميز بين السمين والغث والصالح والطالح.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل كل ما يقال في المجالس صحيح أم أن أحاديث المجالس غالبا تحمل الصدق وعدمه؟ (والله أعلم)


* مكة المكرمة

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved