الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 15th May,2006 العدد : 153

الأثنين 17 ,ربيع الثاني 1427

صوالين الباحة تتبخر
* الثقافية - سعيد الدحية الزهراني:
أثيرت مؤخراً في منطقة الباحة قضية الصالونات الأدبية فما إن أعلن الدكتور علي الرباعي افتتاح صالونه الأدبي حتى أعلن خبر إيقافه أيضاً من قِبل جهة رسمية.. تزامن هذا مع زيارة وفد كلية الآداب بجامعة الملك سعود إلى الباحة حيث استضاف د. سعيد أبو عالي بمنزله الوفد الزائر وعلى رأسهم د. عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام..
القضية الآن تنحصر في أن د. أبو عالي ذكر في أكثر من موضع كما جاء في تصريح د. الرباعي أن لديه صالوناً أدبياً منذ أكثر من ثلاث سنوات.. والدكتور أبو عالي هنا ينفي أن يكون لديه صالون أدبي إطلاقاً..؟!
يقول د. أبو عالي.. ليس لدي صالون أدبي إطلاقاً.. كل ما لدي هو لقاء أحبة ومثقفين اذهب إليهم ويأتون إليّ لكنه ليس صالوناً أدبياً أبداً.. وحول رأيه في وجود الصالونات في منطقة الباحة ذكر د. أبو عالي أنه لا يؤيد هذا التوجه قائلاً: المناطق الريفية أو المناطق المحدودة لا تحتمل مثل هذه الأفكار والتوجهات.. أتمنى أن يكون التوجه في المناطق الريفية أو المحدودة إلى المؤسسات الرسمية وأن يكون الالتفاف حولها لأن هذا يضمن أداءً منضبطاً وبناءً بعكس المدن الكبيرة التي تدعو كثافة السكان فيها إلى إيجاد الصالونات الأدبية والثقافية.. أما القرى والأرياف فالحاجة ليست قائمة فيها للصالونات الأدبية..!!
***
البراءة في الادعاء
أما د. علي الرباعي الذي أوقف صالونه الأدبي فقال: لعلي رفضت مسبقاً أن أدخل في مواجهة مع الدكتور سعيد عطية أبو عالي، حول أولوية الصوالين الأدبية في الباحة، لعدة اعتبارات لا تُخفى على أبو عالي شخصياً.
إلا أني عجبت من تسريبه لخبر صحفي على مطبوعات النادي الأدبي في الباحة، وذلك في اليوم التالي من افتتاح صالون أصدقائي المثقفين في منزلي، (ثلوثية الرباعي) وتضمن الخبر استضافة الدكتور أبو عالي للوفد الأكاديمي الزائر في صالونه، فأحجم الصحفيون عن نشر الخبر، لعدم دقته، ولأنهم لم يسمعوا بهذا الصالون طيلة سني خدمتهم، وبدوري فقد أرسلت رسالة تهنئة لأبي عالي على افتتاح الصالون عبر جوال أستاذي الدكتور صالح زياد، وقام ابن زياد بقراءتها في منزل أبو عالي أمام الحضور مثلما طلبت في الرسالة، فتفاجأ الجميع برد أبو عالي بأن صالونه مفتوح منذ ثلاث سنوات، وكان ذلك في حضور الدكتور عبدالعزيز السبيل، وبادر رئيس النادي الأدبي الشيخ سعد المليص بإرسال خطاب تهنئة للدكتور أبو عالي على افتتاح صالونه منذ ثلاث سنوات، وتم توزيعه على مكاتب الصحف، وللحق فقد سعدت بوجود صالون آخر في الباحة، بعد اعتراف صاحبه أمام حضور نخبوي، وسعدت بمباركة الشيخ المليص متعنا الله بحياته، لأن هذا سيعطي صالون المثقفين مشروعية، وسيدفعنا باتجاه التنافسية الشريفة، وهذا حسن ظن من نفس طالما شقيت بحسن ظنها، وبأوهام النخبوية؟
ولم تكد تمضي أيام على تدشين ثلوثية الرباعي، ثم إغلاقها، علم أبو عالي بما جرى، فتنصل من كلامه، ومن الأخبار التي وزعت على مكاتب الصحف. ولعلي لا أخفي سراً ان قلت إننا نعيش أزمة في منطقة الباحة التي يصدق عليها أنها (أرض الخرافة الداخلية) بحسب (سان بول رو)، ولن أتبرم من التنازل لأبي عالي بالأولوية ان بقي على كلامه وهو جدير بكل أولوية، ولكني لا أذكر أني حسدت أبا عالي وجماعة النادي على نعيمهم فلماذا يحسدونني على شقائي؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved