الدبلي وأنا والبيدجانة
|
قد سمئت قراءة الصحف العربية (ليس لأن ثقافتي غربية فأنا بالكاد أنطق اسمي بالإنجليزية فأقول: (سأود) وتعني بالعربية سعود).
ولكن بسبب أسلوب كتابنا الرتيب في ترديد ما حفظنا وإياهم من معلومات.. خصوصاً تلك التي في مجال التربية وعلم النفس. حيث صنعوا لهم جادة في الكتابة، كتلك التي تصنعها الإبل! حين تروح لترتع وتغدو لتشرب.. لا يحيدون عنها قيد (حرف) بنمطية رتيبة وأسلوب ممل إلا أننا برفقة أقلامهم نروح خماصاً ولا نعود بطاناً!
فلا هم أدركوا فصاحة سيبويه كي يشبعوا خاوي مفرداتنا من دسم لغتنا ولا هم عانقوا بأذواقنا أسلوب الحريري في مقاماته كي نشرب من حسن الصياغة بنهم شرب الهيم..
فالقارئ بعد فراغه من القراءة لا بد له من مكافأة على وقته المهدور أقلها أن يخرج ولو بشق معلومة (جديدة) يضيفها إلى بنك معلوماته الذي انخفضت قيمة أسهمه الثقافية..
في وقت ارتفعت فيه أسهم ثقافة (البيدجانة فضلاً عن البرتقالة!) وإن لم يتسنَ له ذلك؛ فإنه يقبل بأسلوب رشيق يعوض صبره خيراً.
أما أن يكافأ بأسلوب رتيب ومضمون فقير..! فهذا لعمري هو ما جعل الدبلي يصل ب:(البيدجانة إلى الأضواء على الرغم من أنها بالظلما ما تبين)!!
ويا الدبلي وينك تحكم بيننا..؟!
سعود الشايع حائل
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|