المجمع الثقافي والتجربة الرائدة
|
واقع مكتباتنا في فترة الصيف تحديداً والركود الثقافي الذي يضج في جنباتها ينبئنا عن خلل في تركيبتنا الثقافية والبنية التحتية لهذه الثقافة التي لا تعطي القراءة جزءاً من أولوياتها.
إذ إن واقع الحال يعطينا صورة ضوئية عما يعتمل في داخلها، كتب مطمورة بسحب من الغبار.. وفراغ يلوح بيديه مصافحاً قسماتنا في فترة الصيف.. ولا جسر يوصل بينها وبيننا.
وحينما نرى تجربة المجمع الثقافي في أبوظبي من خلال احتفائه باليوم العالمي للكتاب نجده خير شاهد ومثال حي ودليل واضح على تشجيع الشعب على القراءة ومساعدته على تكوين مكتباته الخاصة، وذلك عن طريق إقامته معرضاً للكتاب خلال الأسبوع الماضي إلا أن الأمر إلى الآن لا يعد خارقاً، حيث إننا نقيم العديد مثل هذه المعارض لكن المميز في هذا المعرض هو عرض نحو 100 ألف كتاب تتناول شتى المعارف والمعلومات بسعر درهم واحد فقط للكتاب، مما يجعلنا نطرح تساؤلا عن الهدف من كل هذا، والذي ذكره المنظمون لهذا المعرض أن الهدف من هذه التظاهرة هو تشجيع القراءة وتوصيل المعلومة للجمهور بأقل تكلفة ممكنة خاصة أن المجمع الثقافي مؤسسة حكومية لا تهدف إلى الربح.
كم من المؤسسات الحكومية بيننا والثقافية تحديداً قد غاب عنها هذا الهدف والدور المهم في توعية الجمهور؟! هل نحن عاجزون عن إقامة مثل هذه المعارض وتشترك فيها مؤسساتنا الرسمية الحكومية من أندية أدبية، وجمعيات الثقافة والفنون، وأندية رياضية ومكتبات عامة، خاصة وهي تجتمع تحت مظلة الثقافة والإعلام ولو لمرة واحدة؟! هل نعجز عن طباعة نسخ شعبية للقراء لنشيع ثقافة القراءة للجميع دون الإصابة بحمى الأسعار الباهظة الثمن للكتب؟!
يا ترى هل يعي المنظمون للمهرجانات الصيفية في مختلف مناطق المملكة ما تمثله هذه التجربة؟!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|