الغربال
أ. د. عبدالله بن محمد أبوداهش
|
قال القاسم بن علي بن هتيمل «القرن السابع الهجري» في ممدوحه القاسم بن علي الذروي:
أشرف الناس رتبة وأعزّ الناسساحة لا يزال فيها رئيس مسإن أقل امرؤ وأخبت فأنا أشكو اليك قوماً تمالواجهلوني وضيعوني وهل ي
أنا أشكو إليك قوماً تمالواجهلوني وضيعوني وهل ي
في عقوقي بعيدهم والقريبعرف حق الأديب إلا الأديبالأدب
هكذا أنشد ابن هتيمل، وهكذا امتدح، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يشغل خاطر الشاعر وهو بليغ زمانه وشاعر عصره دون منازع؟! وكذا ممدوحه الأمير الذروي أمير زمانه، وفتاه الحلاحل:إذا العرب العرباء رازت نفوسهافأنت فتاها والأمير الحلاحلنعم! فالذروي شاعر أيضا، وهو ذو محتد رفيع، ومقام كريم، تلك الجروب بمساحتها الزراعية الواسعة، وهذه رحاب اماراته، وتلك مكارمه وأخلاقه، هو قمين بهذا الشك لا ريب، ولكن بيت القصيد في قول ابن هتيمل:
فما الذي حدث؟ ومَن الذين تمالوا في عقوق ابن هتيمل، ولماذا جهلوه وأضاعوه؟ ومن الأديب الذي يعرف حقوق الناس وينصفهم؟كل ذلك يشير الى واقع اجتماعي معهود، واقع ابن هتيمل نفسه، الواقع الذي يعيشه ويعلمه، وهو ما دعاه للشكوى لممدوحه، ولربما انطبق هذا الواقع على غير مجتمع الشاعر في كل زمان ومكان، «وهل يعرف حق الأديب إلا الأديب».
+++++++++++++++++++++++
(1) انظر «بائية الذروي في ميزان النقد» عبدالله أبو داهش* أستاذ، ورئيس تحرير مجلة جامعة الملك خالد أبها
+++++++++++++++++++++++
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
