Culture Magazine Monday  16/04/2007 G Issue 195
مراجعات
الأثنين 28 ,ربيع الاول 1428   العدد  195
 

استراحة داخل صومعة الفكر
أنشودة الحزن : محمد سعد المشعان
سعد البواردي

 

 

الحزن ينبوع رحمة متدفق لا يتوقف لأنه لغة دموع تتفجر من مآقي الأحياء.. الأحياء الذين تعتصر حياتهم قبضة الحب والرعب والصب.

الحزن لغة يخاطب بها الحس النفس حروفها ألم. ومدادها حنين وأنين.. وأحياناً أمل.

شاعرنا الحبيب الراحل المشعان شاعر حب إنساني ينسج برد شعره تارة ممزوجاً بالوجع.. ومرة مغلفا بستار لا يخلو من حكمة ضاحكة رغم بكائية دلالاتها.. هكذا عرفته.. وألفته.. فارس كلمة سيفها لا يجرح.. وإنما يمرح في ساحة المنازلة. أو المغازلة متى طاب له.

مع شاعرنا في باكورة ديوانه: (ليلا) ولأن لكل شاعر معشوقة حب يحاورها أو يناورها.. ماذا عنهما؟

وتسألني عمن أحب.. وأنه

ليحجم إعجازي عن الوصف لا يقوى

لماذا عجزه عن التوصيف.. لأنها الشمس في نضارتها تارة. والماء في ريه أخرى.. والنار في حرارتها ثالثة.. ولهذا يستجلي.. ويشكو:

وإني لأشكوها إليها.. وإنها

لتشكو كما أشكو في أعظم الشكوى..

إلى أين انتهى بهما المطاف أمام هذه الحيرة الطاغية؟

على جانبي واد الشوق والهوى

كلانا يرى سلواه في العدوة القصوى

أفقنا على شكوى وتبنا على جوى

فيا رب عجل باللقاء أو السلوى

ويحاول في النهار أن يسلمها.. أن يزرع بذرة أمل في قلبيهما: تطرد هاجس اليأس:

فلا تأسي يا (ليل) في غمرة النوى

فقد تنسج الأيام من جنحها مأوى

ولأن الحب نعمة غنى له:

أتقول: قد همست إليك

وسرك المكبوت نار

يا شاعري أنا إن بكيت

فليس في الحب اختيار

يا شاعري لي مثل ما بك

والهوى داني الثمار

أقدم فديتك ما هويتك

خلسة أو خوف عار

لأنه حب نهار لا يعرف الاحتماء بعتمة الليل.. الحب وضوح.. وطهارة.. ومن حب إلى حب آخر زاده شعر وفقر وكبر وضياع

إلى العربي..

إلى من عزَّ بالنسب

إلى من تاه بالخطب..

إلى من زاده شعر

إلى من ندبه الفقر

إلى من عِلمه الكبر

تعازينا على ما ضاع

بهذه الصرخة يستفز ضمير أمته.. يستنهضها.. يستبطنها بمشاعر الخيبة.. وتساؤلات الواقع:

أنبئنا عن القدس

وعن ماضيك بالأمس

وأشياء أخرى سأل عنها. يعرفها إلى أن تساءل لمن يعرفها ومن لا يعرفها.. وتملكه في النهاية صمت الجواب. أمام مجموعات شعره النابضة بالحياة احترت كيف أختار.. فلكل قصيدة نكهة.. ولكل مقطوعة مقطع جميل تود لو توقفت عنده ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. سأتجاوز عن البعض لأتناول البعض الآخر.

أعطى لذلك العيد لون الاحمرار لأنه عيد خطب. نهاره ينهر.. وليله دون نجوم. الأقصى يرزح تحت قيود الاحتلال.. والدم الفلسطيني يراق على صخرة القهر كما تراق دماء الأضاحي:

لا عيد والأكباد في كنف الخيام تُفطر

لا عيد والأطفال أيتام ولمَّا يكبروا

لا عيد إلا حين نثأر عندما نتحرر

القيد اتسع.. لم يعد الأقصى وحده السجين.. العراق سجين.. وعالمنا العربي والإسلام يرهب السجان لأنه سجين إرادة.

قوافي شاعرنا منحها بعض الشيء.. ما هو؟

لا تعودي فلم يعد في وجودي

لخريف الشتاء إلا برودي

عنفواني كم راح ينمو استعاراً

وضحايا الحرير أقوى شهودي

لاحت بوادر شيبه.. الشعيرات البيضاء بدأت تتسلل داخل غابة شعره..

قبضة الأربعين تلوي جموحي

غضنت وجنتي وشدت قيودي

كلما ثرت والحنايا جحيم

راح سيف الزمان يجث عودي

نحن يا شاعرنا كالشجرة تذبل غصونها على مشارف الخريف.. وكالثمرة تتساقط بعد أن تمثل إلى النضج.. لا غضاضة في هذا ولا غرابة.

ومن خشية المشيب إلى خشية المغيب.. القمر يغتال:

آمنت بالله لا تخليد للبشر

من لم يمت بالعوادي مات بالكبر

الموت حق فما حي بمنكره

وسالف الدهر سِفر ضج بالعبر

فمنذ (قابيل) والأرزاء هائجة

ومورد الموت لا يقضي إلى صدر

أين موت قمرك يا شاعرنا؟

لو أن دنياك دار لا فناء بها

ما غاب وجه رسول الله في مدر

يا فيصلاً غاب عهد ليل القراب وما

كانت شباتك إلا ضجع الشرر

تجول في حلبة الإسلام منتصرا

وبين عينيك اشراق من السور

قمره الغائب عُرف.. ان المرحوم الملك فيصل الذي اغتاله الغدر لأنه وقف وقفة الرجال أمام الطغيان دون أن يخاف

الشعر بحر.. والابحار به واليه يحتاج إلى زورق يمتطيه ويعبر به صدر الماء..

يا زورقا انحل المجداف كاهله

وهام في صفحتيه الشوق والسفر

أما سئمت من التجوال شاهقة

تلك الصواري وجوف اليم معتكر؟!

وحولك الريح لا تنفك زائرة

وفق صدرك عالي الموج ينكسر؟!

ضاق بطول التجديف.. يستعجل الهدف.. لشخص ببصره نحو اليابسه:

هلا جنحت إلى أرض أضعت بها

لحنا يحن إلى تكراره الوتر؟

لو كنت يا زورقي مثلي أخا وله

بدار ليلى لطرب الليل والسمر

يا زورقي ضقت بالتجوال واحترقت

جوانحي لهفة والقلب منفطر

ولكن الزورق لا يفهم معنى المناجات.. وقد لا يستجيب لها لو أنه سمع.. فقد أسلم أمره إلى الله:

سر أيها الزورق الطاوي جوانحه

على أمانيه حتى يأذن القدر

لولا أن ليلى، معه لأسكنت وحشته ووحدته وغربته.. ولما طلب العودة..

(الأسوار) بعضها حي تلمسه ونفسي تشعر به في دواخلك.. وشاعرنا المتمكن المشعان له حكاية مع أسواره:

بيني وبينك يا (ليلاي) أغلالي

وهادر الموج تاهت فيه آمالي

و(سبعة) كالدوالي جدَّ في عنقي

لها شؤون فهل تدرين ما حالي

بيني وبينك إن أومت بأجنحتي

بواعث اللهفة الحمراء اقلالي

بيني وبينك صحراء اهيم بها

شوقا ويعذلني في حبها السالي

كلها سدود واقفة في دربه لا يستطيع اختراقها ولا تجاوزها كي يصل إلى ليلاه الذي عذبها شوقا وعذبته شوكا..وربما انتظار والانتظار أحر من الجمر..

(مضغ الصخور) قصيدة يطغى عليها الرمز.. التفكير المتأني يفك قفل رموخها.. فهي (شقراء) تمثل جانبه من عالم ضاق به صدره لأنه حاول احتواءه.. وقهر إرادته:

شقراء قد أضفى ذووك على بلادي ألف زود

وتقيأوا في موطني حقداً أشد من السعير

إني كأرضي تربض الإنبات من بذر الفجور

عودي إلى أهليك في كهف التآمر والخيانة والشرور

(غزل الدموع) رمادي هذا المرة كأنه يتصبب في عينين غائرتين.. ومن وجه شاحب.. ومن جسد أنهكه المرض..

وقف الطب حائرا.. والطبيب

حينما أزمعت وحان الغروب

ورمتني بنظرة غالها الضعف

وجيش الآلام فيها يلوب

وتداعت إلى المآقي دموع

وتمطى في وجنتيها الشحوب

نظرت إلى حبيبها في انكسار ووهن قائلة:

يا حبيبي أتذكر الأمس واللقيا

وثوب الحياة زاه قشيب

أينه اليوم والحنايا حطام

وفؤادي يموت فيه الوجيب؟

دوام الحال من المحال.. الزهرة تولد مع الربيع.. وتذبل وتتعرى مع هبة الخريف.. وأعمارنا كالزهرة. طفولة. شباب. رجولة. ثم كهولة. ثم نهاية..

شاعرنا المشحون بالحب. وبالكرب يطرح السؤال الذي لا يملك إجابة عليه:

أي خطب إذا استحال المتداني

وتوارى عن الحبيب الحبيب؟

ودهى جنة التلاقي فراق؟

وغزا القحط وردها والهبوب؟

أفصح لنا من هبة.. وافسح لنا مجال الاقتراب من نقاوة حبه:

يغفر الله يا ابنة العم سيري

أنا في الدار -إن رحلت- الغريب

(بسمة المشرق) في وجهه غاضبة ترفض الحذيقة والمكر.. انها تتحدى.. وتحذر رغم مسوح بسمتها الظاهرة شكلاً:

لست جسرا فاحذري من غضبتي

لم أعد أهواكِ يا (بنت اللتي)

تدّعين الحب -بهتانا- وفي

رأسك المسعور تطوى سيرتي

لماذا. كل هذا؟.. لقد عبرته لأن بيته خيمة. وأن جملة يحرس خيمته ويؤنسها.. عيرته بأنه نازي كهتلر. قول مقيت كهذا لا يصدر إلا من غربية يمينية متعصبة لا تطيق شيئاً اسمه الشرق.. الربيع في أفق شاعرنا حضن لا يبخل على ساكنه بدفء حنان (ولمسة حب) أحياناً يلقاه ويرتمي فيه.. وأحياناً لا يرى

فيه حضنا ولا حصنا يحتمي به..

مات فصل الربيع بين يديها

سنة الكون.. ما الربيع بباقي

صوَّع الروض حينما هده الحزن

وناحت جحافل العشاق

قد يعود الربيع أما ربيعي

وسنا فرحتي ودنيا اشتياقي

فهو باق هناك في عالم القهر

وحسبي لقاء يوم التلاقي..

قالها وهو في غربة عن وطنه.. يعني به أن الربيع المستعار بكل نضارة زهوره لا يبل عطش عاطفته المجبولة على عشق الربيع حيث يقطن الأهل.. ويسكن المحبون.. وتبرض الورود الصحراوية من غيث السماء..يؤكد شاعرنا هذا المعنى في آنة غربته:

يا حادي العيس لا ترحل وخذ بيدي

إني إلى الأهل والأحباب مرتحل

(نجد) التي عاش في أفيائها سلفي

متى إليها إلى آمالنا نصل؟

يا أرض (نجد) سقاها الغيث حجت بها

تحنو الروابي ويحنو السهل والجبل

ثورة الشك في نفسها كادت تقصيها عنه.. أهو شك غَيرة؟ أم شك آخر غيره له أسبابه ودواعيه؟!

تكاد مخاوفي تقصيك عني

وتدرج في رداء الشك أمني

وتلفح بالسهاء صفاء عيني

ترى الاطراق عنك هو التجني

لقيتك بعد أن شابت قواف

حوت زفراتي الحرى ولحني

أرى في ناظريك مدى سروري

إذا ما شئت أو أسباب حزني

نسجت الشك حولي ألف طوق

فصرتُ مكبلا والشك سجني

قصيدة شك ذكرتني بثورة الشك للشاعر الأمير عبدالله الفيصل التي غنتها له أم كلثوم ويقول مقطعها:

أكاد أشك في نفسي لأني

أكاد أشك فيك وأنت مني

بحر الهوى.. ونهر الهوى.. وجدول الهوى جميعها تستوعب أشعار شاعرنا الراحل محمد المشعان فهو ينتقل من جدول إلى نهر ومن نهر إلى بحر دون أن يكل أو يمل.. بل انه يتجول الصحراء.. والجبال.. والأودية مترسما خطوات دقات قلبه العامر بالوجد. إنه لا ينسى ولا يشبع:

إذا كان قيس قد تخاذل ركبه

لتباين الأسباب والأغراض

وذهبت أرعى في النوى ماضي الهوى

وتخر انقاضي على انقاضي

فلأبسطن إلى يدي (ليلى) يدا

ولأحفظن قداسة الأعراض

(ليلى) بالنسبة إليه رمز امرأة.. أن يمنحها هذا الاسم لأنه يستهويه..

يبدو أننا معاً نمر بمرحلة جفاف.. أو استخفاف يدفع إلى التمرد منها هي لا منه هو:

مزقت آخر مكتوب يذكرني

بنزوة الأمس ليت الأمس لم يكن

شفيت من وهم (قيس) لم يعد قدري

أهراق دمع الأسى في دارس الدِّمن

ولأنها أنانية الحب.. نرجسية الذات أفصحت عن مكنوناتها:

حب التملك في صدري له وهج

وثورة الشك تدنيني وتبعدني

كان أكثر منها تمرداً وتمنعاً:

إن كان حبي لها ذنبا أثمت به

أستغفر الله من حب يؤثمني

الحب ليس ذنب ما كان طاهرا الذنب أن لا تحب..

الشاطئ التالي له ألحان

عامان مرّا هما سهمان في كبدي

يا منية النفس ما أشقاك أشقاني

قلبي وقلبك في وادي الهوى نبتا

لكن قلبك حل الشاطئ الثاني

ليت أن شاعرنا حرّك قاربه الذي يبحر به ولا يتوقف اجتاز حاجز الماء.. أو حاجز البعاد أو الهجر كي تنتهي الشكوى. هل أن قاربه دون مجاديف تقوى على مواجهة الموج؟ ربما هو أدرى.!

اختار شاعرنا هذه المرة لؤلؤة جنوبية:

لا تغضبي.. لا أدعي أني نبي

عودي إليَّ وجربي

لئن ما أكن من العواطف

فاغضبي أو فاعتبي

أنا لست أمدح فيك أنثى

أو أسير لمآرب

إن كنت ابني في الرمال مدائني.. فأنا الغبي

كوني كما شاء (الخليج) فأسعدي أو عذبي

لم يفصح لنا شاعرنا المشعان شيئاً عن مشيئة خليجه حتى نحكم جميعاً له. أو عليه..

(ليلى العامرية) واحدة من ليالي عشقه حملها شكواه لعلها تخفف شيئاً من حمأة بلواه:

(ليلى) وهل تدرين ما بي

يا شعلة صهرت شبابي

(كوبيد) أعجز سهمه قلبي

فسدد بالحراب

ماذا أقول لأدمع

مدرارة من حر بالي؟

يا ليت ما بين الديار

من المهامه والروابي

يطوى.. فتقرب دارنا

ويكون بابك عند بابي

كلمة (ليت) يا راحلنا لا تعبر بها.. قال عنها شاعر قبلك

ليتَ وهل تنفع شيئاً ليت

ليت حمارا بوح فاشتريت

شاعرنا القديم أمنيته كانت حماراً لم يحصل.. وأمنيتك قمراً ترقبه فما تدري أيبقى أم يغيب.. (كوبيد) صحته (كيوبيد) (أمام التابوت) وقف الشاعر خاشعاً يسترجع حياته الراحل.. وذكريات عيشه الرغد.. ثياب العز وأكل الوز. مناصبه العالية.. شهامته.. سمو أخلاقه.. كل هذا لا يغني عن حتفه.. الموت لا يفاضل بين غني وفقير بين مثالي وحقير.

وجاء الموت منتخبا كراما

فلم يأبه لغيرك واصطفاك

لأن منازل الجناة جنت

إلى لقيا الأحبة في لقاك..

كما أن للمنية موعدها.. فإن للأيام دورتها: فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء، ويوم نُسر ماذا قال عن دورة أيامه؟!

لا أستطيع أن أعيش بلا محبة

اليوم تحفر في ضلوعي

دورة الأيام غربه

ويلاه.. ماذا في غدي؟

هل صرت للأيام لعبة؟

تسقيني الأحداث مُرُّ

الكأس حتى اعتدت شُربه

وتقودني من كربة شوها

إلى أظفار كربه..

يكفي.. فقد طار الهنا

وقتلت بالأحزان سربه

لست وحدك الذين يتسلمهم معترك حياتهم ذات اليمين وذات الشمال.. قدر الحياة لا مفر ولا منجاة منه.. الإيمان هو الأقوى.. وأخيراً يحكي لنا شاعرنا الراحل محمد المشعان عن خصوصيته.. (إني. و إني) ماذا قال:

إني أحن إلى (الرمال)

وشياه قومي والجمال

والنجر يستدعي الضيوف

ونار أهلي والدِّلال

والبرقع المحظوظ لامَسَ

وجنتي (بنت الحلال)

إني أحن إلى البشوت

إلى المسافع والشيال

أشياء كثيرة حنَّ إليها وذكرنا بها (الجذر) و(السمر) و(شمُّ الأنوف) والشمس وهي تبسط نورها فوق الرمال و(البهم) و(الناقة الصفراء) و (الراوي) وهو يحكي حكاياته وأساطيره.. و(المهلهل) و(الخيل) (وهي تصهل).

استرجع جزءاً من حياة صباه كاد ينقرض في زحمة المعاصرة والتحديث.. أراد أن يقول لنا.. إنه يحن إلى تراب ماضيه.. وإلى تراث ماضيه أكثر.. ولكن حنينه لماضيه لا يحجب عنه واقعه المليء بالإجهاد والتعب.. بداء السكر. والسمنة. والجلطة. والضغط. وفقر الدم. والكلسترول . والتلوث.. وتحول الإنسان فيه إلى مخلوق مصنّع معلّب ومعذب بعذابة حضارته وعذوبتها.. وترفها وكسلها.. إنه يبحث عن رجال الأمس الذين قاوموا. واستقاموا. وأقاموا مجتمعاً متماسكاً لا تخترقه الفرقه ولا تغره أطماع المادة..

مَن لي بهم. وخيالي المسجون في عيني غزال

يهفو فتوسعه سياط اليأس موفور الكلال

رحم الله شاعرنا كانت نشوة حزنه درساً.. وكانت تجربته الشعرية صادقة لا افتعال فيها.. تمنيت لو أنني قرأتها واحدة واحدة لأنها جديرة بالإشارة والإشادة.. إلا أن المساحة المتاحة لا تسمح.. وإلى حلقة جديدة بإذن الله.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «5621» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض ص.ب 231185 الرمز 11321 فاكس 2053338


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة