الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 16th May,2005 العدد : 106

الأثنين 8 ,ربيع الثاني 1426

نص
صندوق البريد
عالية العبد الكريم
أليمٌ ما ألاقي من صدودِ
وهل أتلو بذي هجر قصيدي؟!
وما فعلت زهور الود بعدي
وتغريد البلابل.. مع نشيدي؟!
وهمسي حينما حيَّاه خفري
فأجفل وانزوى نحو البعيدِ!!
أنا أنثى لبستُ الشمس نوراً
نقائي ضجَّ في قلب الخدودِ
تفجَّر في دمي الإعفاف حتَّى
تخال الطهر يجري في وريدي
أنا أنثى لبستُ الخفر عزًّا
أنا كبر تبعثر بالصدودِ
كميزابِ السماءِ يهل قطراً
يفتت دافقاً صخر الصمودِ
وإني في المواقف من حديد
ويصهرُ حين أذكره حديدي!
وبرد قارس.. قرّ عليهم
ولكن ذاب من شوقٍ.. جليدي
وآملُ كلَّ صبحٍ في رجاءٍ
خطاباً جاء صندوق البريدِ
فلا ألق.. ولا ألقى رجائي
ولا أملاً.. ولا ألقى بريدي!
وأنظر فيه ثانية.. بيأس
وأبحثُ فيه عن قلبي الشريدِ
أقلبُ أظرف الأصحاب حيناً
وكشف حسابي الخالي الرصيدِ
وأندبُ ما أضاع الدهرُ مني
دراهم، بل فؤاداً كالجريدِ
وترحمني مظاريفي وتبكي
فأكره شكل صندوقي الوحيدِ
كأني والجوى.. ودموع عيني
وسهدي منه كالطفل الوليدِ
وأمشي نحو محرابي وئيداً
وأدعو الله ذا العرش المجيدِ
أخضِّل وجهي المسود حزناً
وأنشج في ركوعي والسجودِ
أربِّي جاش في صدري جيوش
من الأحزان كالسيل الشديدِ
أربِّي سلَّ شوقي من فؤادي
وإلا الموت.. بل قتل الشهيدِ!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved