الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 16th May,2005 العدد : 106

الأثنين 8 ,ربيع الثاني 1426

تهجأت حسمي
محمد العطوي
أيولدُ من رحم والخوف
والشك واليأس عمر؟ أجل.
ولكنَّه شهقة في ضلوع المطايا
وقد بركت ظمأ...
خلفها ألف ميل وقدَّامها
مثل ذلك مسغبة أو أقل.
ضبابية هذه الأمنيات
علينا ارتكاب هزائم أكبر
حتى نؤكد أنا
أتينا على غفلة من شعور
ونحن نخاطب أمواتنا
تحت جنح الجدل
وقفنا على قبرنا ألف عام
وقد يتمطى بنا ألف عام جديد
ونحن نحاول اثبات ما كان
في جملة من أحق الجُمل
تجافي المداد أثيرة حرفي
عن مضجع السَّطر
فانكشفت لجة البوح عن
معلقتين تحفهما نفحة من أقاحٍ
ويغشاهما
غمامُ لقاء وصوت قبل
تمنيت هذا اللظى المشتهى
والنجوم تجاذبني متعة البرد قسراً
وليلى سكوت المدى في أذل*
هناك يطيب لروحي الوقوف
على قمم عانقتها الطَّخا
ولملمت الشمسُ أطرافها
ثم أشرعت الأفق لليل
وأدَّارَأت كعاشقة عنه خلف الجبل
وما حنَّت النوق إلا تذكرت ثوباً
رُميتُ به ناعماً
على مدخل العمر
وأنا قلت إليه مناي رويداً رويداً
فلا الآن أستطيع نضواً له
وما كنت يوماً لأنسى حنينَ الإبل
تهجأت حِسمي مراراً مراراً
فما ازددتُ إلا اغتراباً
أسائلها عن خُطا عروة بن حزامٍ
وعفراء..
هل كنت أسألُ نفسي؟
أجل!
وما ازددت إلا عذاباً
وقد عنَّ لي صرحُ بلقيسَ
نشوان ممشتقاً سطوة الحُسن
في وجهِ أربعة من عقودِ الوجل.
أيُّ حِبر سيكفي لتقديم نفسِكَ في جُملتين لها
والمنى منذ متفرق الأسطر العوج تنساق
تبحث عند التقاء السنا بالسنا عن تعابير
أرقى/ أرق.. ولما تزل.؟!
أي صحراء أوسعُ من صمت عينيكِ هذا المساء؟
أي نقش على جثة الوقت أصدقُ قيلاً
من الهم في أمسِنا المُعتقل؟


* أذل: واد بالقرب من جبال اللوز غرب تبوك

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved