المنابر الثقافية في دور الباحث عن براءة
|
* الثقافية -عبد الحفيظ الشمري:
المنابر الثقافية لدينا لا تزال في موقع المدافع عن ما نحسبه ادعاء يحاك حولها، لتبيت المعضلة قائمة منذ عدة عقود، فلم تتخلص الأندية، والصوالين الثقافية، والمنابر المناسباتية من عقدة المقصر إذ يراها المتابع والقارئ على نحو جلي، وبطريقة متفاقمة حتى لم يعد لأي نادٍ أدبي أي ملمح يفيد بانتهاجه أسلوب الرد المثالي على كل المشككين والمتحدثين؛ لأن آلية الثقافة بشكل عام لدينا هي التي لا تزال تدفع ثمن انتهاجها أسلوب المقصر، أو المدافع عن جملة أفكار ورؤى قد لا تكون في الأساس واقعية ومفيدة.
العقدة لا تزال ماثلة حتى في ظل التحول. فهناك في مجالس الإدارات الجديدة للأندية من أبان الهزيمة ولوح بالرحيل مدعيا أن هذا النادي أو ذاك قد لا يستوعب تطلعاته الفوقية، ومنهجه الاستقلالي في الطرح.
من الجيل السابق يبرز الأديب الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين بوصفه رئيسا لم يحشر ذاته في خانة المدافع عن النادي إنما ظل مشرعا الأبواب منتظما في إيصال رسالة ناديه بكل وضوح، ومن الجيل تطل بوادر مشروع طموح لدى الأديب القاص جبير المليحان في رئاسته لنادي الشرقية فهو يحاول الآن الهجوم على كل الأسئلة المشككة والمثبطة بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع ثقافي قد يكون شاملا للوطن، وليس محددا للمنطقة الشرقية فها نحن نؤكد على أهمية أن تخرج الأندية والمنابر الثقافية من دور المدافع إلى فضاءات أرحب في العطاء.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|