ذاكرة أخرى موسى العزي معافا
|
تهرب منتعلاً قديم جراحك، تخفي بعضاً من بؤس تفاصيلك، تتحلّق حول مرارتك، مندساً في إغفاءة صمتك، ومنغلقاً في سكون لحظاتك.
...
تقف بعيداً عن ملامح ظلك، منزوياً في غربة غيابك، وغرابة لونك، تسمع همساً من حولك، صراخاً من أعمق أعماقك، شيء ما يقلقك ويثير لجنونك.
...
تشك في صوتك، ولا تثق في صدى حروفك، يساورك الظن في لغتك، وتعبث فيك ثقوب ذاكرتك، واحباطات تاريخك.
...
أنت، لا تعترف بجهلك، ولا تقر بمدى معرفتك، تقف وسطاً بين غيابك وحضورك، منتمياً ولا منتمياً، في مجمل أو أغلب قراراتك.
...
يا هذا.. كنت أنت، لا أقل ولا أكثر، لا أقبح ولا أجمل، توغل في إدراكك، وتيقن من صدق شعورك وانتماءاتك.
...
يا هذا.. أسبغ عليك لونك، ولا تتمطى في بعث ظنونك، حطم زيف مرآتك، وكن دوماً أنت، ولا أحد سواك أو غيرك، يحمل ظلك أو ظلال ذاكرتك.
...
يا هذا.. كن أنت.. أنت وحدك..
ص.ب 156 صبيا
alezzi_musa@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|