الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 17th October,2005 العدد : 127

الأثنين 14 ,رمضان 1426

أوبرا سعودية..
ومؤسسة الفكر العربي
وداد مبارك المنيّع *
التفكير الإبداعي الواقعي لا يبدأ من الوعي، وإنما من الأشياء وتعقل الرؤية.. للأشياء والتملي منها.. حيث هذا يؤدي إلى إعطاء الذهن فرصاً كبيرة للاستثمار الفكري والحضاري، وإن دل ذلك أيضاً على التفكير المفترض أن يكون حيث سبيلنا إلى اكتشاف العناصر الجمالية (هو تجربتنا الواعية)، وذلك يحتاج لأنظمة غير قيدية، ولتكون حقيقية وليست خيالا.. لابد من ضروريات.. وربما يفوق الخيال لكن ما أروعه أن أتخيل أو ما أقساه أن أتخيل وكل الإمكانات متوفرة بوفرة..
** ببساطة ما ينقص تحقيق الخيال.. عدم الدراية والتفهم والإدراك.. هذا الخيال.. هو طموح.. أمنية.. عشق.. لأن تكون هناك أوبرا.. سعودية وأكررها.. مليون مرة سعودية
لا أقصد البتة.. التفكير.. إنما تكوين نواة جيل معاصر مدرك للحس.. للثقافة والارتقاء.
لماذا..؟! وطن؟!
لماذا.. لأنه عندنا.. كيان تفاصيله.. يملك قدرة - صنعه - ملكه. (ويده مبتورة) لمن! للأيادي.. للأرجل.. نفس.. للعقل.. للآدمية.. المبتورة!!!.. وحتى يكون الكيان غير مبتور.. لابد من وجود أوبرا.. تحقق هذا الكيان.
بداية نأخذ من منهج أوبرا ما يتلاءم مع خطوطنا الحمراء.. مجتمعنا.. في ظل المسموح به.. نحتاج إضافة جديدة.
نحتاج بوتقة ثقافية تنتج معلومات..
تبوح - تصرخ - تقول - تهمس.. أنا أطرح فكري أكون أنا سفيرة له.. تحت مظلة المنطق يفرض نفسه..
نحتاج لمرهم جديد للارتقاء بالمدركات دون الواسطة تحفظ - تصون معطيات منتجات كل من له حلم.. أقصد كل من يحتاج أوبرا.. وحتى يتكون هذا الكيان.. وينمو الجنين لنصنع فردا.. وجيلا لحضارة منتج لابد من تواجد ضروريات.. ضرورة صياغة تحدد الأهداف بدقة وبتخصص وتفهم لتحقيق الغاية.. ضرورة مستقبلية تطرح أفكارا.. إبداع ضرورة سيكلوجية علم التذوق والاجتماع والمنطق ضرورة ترفيهية.. وثقافية راقية لإخصاب عطاء.. ذو مفاهيم.
ضرورة أن يكون الأفراد على تفهم هذا الكيان على دراية.. كمن يذهب إلى منجم ذهب يحتاج إلى تنقية وتحليل لإظهار صدق المعون وقيمته وتحديد الغاية التي يستخدم من أجلها.
تماماً كالفضيلة فهي في حد ذاتها لا قيمة لها إن لم نفعلها ونسلكها ونترجمها إلى مواقف وننقلها إلى الآخرين.
ولم لا ننقلها ونحن من نملك دستوراً القرآن الكريم.. أيضاً ضرورة عالمية لتعريف الشعوب بما ما يحمله من أسرار وإعجاز.. ومن خلاله تكون هناك الضرورة باحترام العقائد الأخرى، والمحافظة على رموز خصائص ضروريتنا العربية.. الأصيلة.
نحتاج ضرورة ترشيدية.. ضرورة مالية.. ضرورة لها سلطة.. لا تفرق.. وتتمكن أيضاً من دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بسهولة طرحها الفكري حيث مازالوا يصعبون يعوقون الدمج التعليمي العام.. فأين يذهبون؟! تلك هي الإعاقة الحقيقية بل ذاك هو البتر..!
أيضاً لضرورة الضرورة أن تكون لها دافعية ومعايير وتقييم وتثمين..
ومنه - هناك جهة تصقل لمن هو.. مبدع.. إنما بعض فروعها تشعبت بعدم تفهم وإدراك وتدخل العنت والعلاقات العامة وأشياء ليس لها مسمى.. بهدم الأهداف والمخجل الرقيب لاستمرار العمل.. مركزي.. في الرياض - فصدعت المهام.. وتزلزل.. الوضع.. النتيجة.. تسرب من تسرب وتقاعد من تقاعد.. وبقي الخراب أجل خراب لمن لا يفهم.. والحقيقة مع المتسربين والمتقاعدين أي في المنازل.. على بعض الأرفف التي تملك التفهم والإدراك.. هي.. وراء الكواليس.. الآن.. ومعروف من يخرب (يرأس).. أعود للضروريات.. نحتاج ضرورة صنع بشرنا الإنساني الآدمي (الألف بدون رقم).. الغيور.. على نفسه ودينه وماله ووطنه.. إلخ لإرهاب الخراب الذي أصبح حضارة شائبة بيننا.
نحتاج ضرورة تصون.. تحفظ.. من تسرب وتقاعد واستقالة.. والا يرحل بذاته بكينونته إلى عالم أجنبي..! يرئسه.. كل الكراسي! من هذا وذاك كم هو رائع ان نستثمر اختراعات وإبداعات.. بشرية ونصونها داخل وطننا، فبذلك وسيلة لربط بما يجول في العالم من خلال تلك اللغة للتفاهم ولتعارف ثقافة شعوب أخرى.
وبذلك يزيد رصيدنا العطائي.. وقدرتنا بصنع حضارة مختلفة في نفس الوقت بشرعيتنا وتراثنا.
وقفة:
كم هي زيادة بصيرة وفطنة رائعة جميلة من رئيس النادي الأدبي للمنطقة الشرقية.. أ. الشيخ عبدالرحمن العبيد.. أن يقطع مسافات لإرساء بقاء فكر واستثمار المساحات الضيقة باستمرارية آلية تواجد مناسبات تواكب أجواءنا في المنطقة.. إما من تكريم.. من أمسيات من.. إلخ خاصة والف خاصة بالحرص لتواجد الحضور النسائي أقلها للتعايش.. وهذا أعتبره عطاء ومسؤولية.. مؤهلاً لهذا التبصر حيث شمل الحضور التشكيلية - الأديبة والمشرفة التربوية وعضوات مجتمع، وبعض عضوات جمعيات خيرية وربات منازل مثقفات.. إلخ.
اختلاف الشرائح الفكرية والوظيفية لأن له الأثر الإيجابي لتبادل الخبرات والمدركات حيث كان إبداعا من أ. العبيد لهذا الاتزان الاجتماعي.. وتوحيد فكر إنسان داخل مجتمع واحد.. وتلك مظلة من خلالها ينطلق هذا التوحيد.. الفكري المتنوع المبدع.. لكن أتساءل.. مادمنا.. عرفنا هذا النفق الذي يرأسه العبيد وتلمسنا معطياته ومدى أبعاد تبصره لصنع هذه البوتقة من الثقافة.. وتوضح لنا خط سيره الرأسي الشامخ القوي.. لم لا؟!! لم لا يتوسع هذا النفق ليأخذ كل مجراه.. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. حتى لا نكون أسوة بالانفاق المظلمة المجاورة..
والتي أظلمت بالفعل.. إما باستقالة وإما..
إما عدم توافق رأي.. وإما.. إما.!
فيا يا مسؤولون.. أنيروا لنا الأنفاق
ومع من هو متبصر يفهم هيا
يا مؤسسة الفكر العربي
نريد منك الأوبرا
بوح:
موظفات على بند مستخدمة.. يمكن إبداع وطرح منتج.. هل من (؟)


* كاتبة وصحفية الظهران

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved