الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 17th October,2005 العدد : 127

الأثنين 14 ,رمضان 1426

نساء نوبل الفائزات بالجائزة في الآداب

تأليف: خالد محمد غازي
القاهرة: وكالة الصحافة العربية، 2005
***
يكشف الكتاب عن العوامل المشتركة والتجارب المريرة لمبدعات نوبل، ويتعرض للاستلاب الفكري والاجتماعي والتمييز العنصري الذي جمع بينهن، مع أن معظمهن عشن ببلدان شهدت جوانب أساسية في الثورات الصناعية والفكرية، حيث غابت المرأة المبدعة الآسيوية تماما عن نيل جائزة نوبل.. ولم تكن نساء القارة الأفريقية أفضل حالاً، ما عدا الأديبة (نادين جورديمر) التي تعتبر مواطنة من جنوب أفريقيا.. غير أنها في واقع الأمر أوروبية الأصل، إذ نزح والداها من القارة الأوروبية إلى أفريقيا حيث ولدت.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: لم يكن الهدف من هذه الدراسة تخصيص النساء اللواتي فزن بنوبل أو مجرد التفرقة بين الرجال والنساء الذين فازوا بالجائزة، أو نوعًا من التقسيم حسب الجنس، بل إن هناك مبررات وفقًا لمعطيات وضرورات، تتجلي من خلال استقراء السيرة الذاتية لكل النساء المبدعات، شاعرات وروائيات، ممن كان لهن نصيب مع نوبل.
والكتاب يضم بين دفتيه ثلاثة عشر فصلاً.. بالإضافة إلى ثلاثة ملاحق:
الملحق الأول: (نوبل: العبقرية والجائزة المدهشة) ويلقي الضوء علي حياة ألفريد نوبل صاحب الجائزة والمحطات الرئيسية في سيرته الذاتية. والملحق الثاني: (مؤسسة نوبل .. الشروط والقانون). والملحق الثالث: (الجائزة والأكاديمية السويدية).
أما الفصول الثلاثة عشر فتتناول الجوانب التالية: يتناول الفصل الأول مبدعات نوبل التسع وظروفهن الحياتية، ثم خصص المؤلف فصلا لكل فائزة، ملقياً الضوء على أدبهن ومؤلفاتهن وحياتهن، وهن: الكاتبة السويدية سلمي لا جيرلوف - الكاتبة الايطالية جراتسيا ديليدا - الكاتبة الزنجية توني موريسون - الشاعرة اليهودية نيللي ساخس - الكاتبة الافريقية نادين جوديمر - الكاتبة البولندية فيسلافا شيمبورسكا - الروائية النرويجية سيجريد اندسيت - الكاتبة الامريكية بيرل بك، وخصص المؤلف فصلا عنونه ب: (قواسم مشتركة بين النوبليات)، وفصلاً خاصاً عنونه ب(دائرة الشكوك) ثم فصلاً أخيراً بعنوان (الجائزة في ديار العرب).
يقول الكاتب: (تسع نساء مقابل عدد كبير من الرجال، تعد نسبة قليلة.. فهل يمكن القول أن هناك شبهة تعمد في إبعاد الجائزة عن المبدعات؟.. فيما تلاشى تماما كل اسم عربي أو آسيوي من المبدعات عن أفق الجائزة؟!.
هذا إذا افترضنا جدلاً أن ثمة أسماء منها قد استدعتها ذاكرة الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة.. وسواء هذا أم ذاك، فإن عودة تلك الجائزة إلي النساء اللواتي فزن بها يكشف كثيرا من الأمور، ويجيب علي تساؤلات مازالت مطروحة. ويؤكد الكاتب أن الجائزة خضعت لضغوط كثيرة، أبرزها أن شروط نيل الجائزة ثابتة ولا توجد أية محاولة لتطويرها بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة في كل عصر.. كذلك ارتباط اللجان الخاصة بالترشيح للجائزة بالحكومة في دولتها، فمن العسير على اللجنة أن تتجاهل مواطِن الحرج السياسي في علاقة الدولة بسائر الدول الكبرى والصغرى، وبخاصة في مسألة السلام والتمييز العنصري.. ولا يخفى أيضا مسألة الضغوط السياسية والعنصرية في أن ينال الجائزة كاتب مغمور ليس بقامة العمالقة الذين فازوا بها. لكن رغم هذه الحقائق هل سيكف العرب عن انتظار نوبل جديدة؟ وهل ستكف الأقلام عن التنبؤات بمرشحين جدد؟.. وهل سيأتي أكتوبر أو نوفمبر كل عام، دون أن نصاب بالدهشة من أديب نوبل الجديد؟! ومتى سنطالع أسماء كاتبات عربيات مرشحات لنوبل؟. يقع الكتاب في (185) صفحة من القطع المتوسط.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved