الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 17th November,2003 العدد : 37

الأثنين 22 ,رمضان 1424

«الغذامي روائياً».. مَنْ يقنع مَنْ؟!
«السماعيل» و«الذكير» يتجاذبان سحارة» الغذامي السردية
د. عبدالله الغذامي

* الثقافية ع.ش:
كتب الناقد الدكتور عبدالله الغذامي حلقات عدة من رؤيته السيرية «حكاية سحارة» ثم نشرها في كتاب وسمه بهذا العنوان وصدر عام 1999م عن المركز الثقافي بيروت 1999م.
حكايات الدكتور الغذائي تم حمايتها وعزلها عن أجواء فهم قد يدخلها في «نسق» العمل الروائي إذ لم يأل المؤلف جهداً من أن يني عن كل ما له علاقة بالسرد رغبة في محاكاة واقع أدبي يراه أكثر تأثيراً في المتلقى إذ أشار في المقدمة إلى باب (تكاذيب الأعراب) في كتاب الكامل للمبرد الذي وجد فيه الكاتب الغذامي ضالته، لتأتي هذه الإشارات مؤكدة على إدراج هذا الحكايات في صميم هذا الفن الذي درسه وقدم عنه مبحثاً بعنوان «جماليات الكذب» ورد في كتابه الذي سبق هذا الكتاب وهو «القصيدة والنص المضاد».
أما اليوم وبعد أن أورد الدكتور عبدالله الغزامي تقيته عن الرواية بقول أبو العباس على الغلاف «وهذا.. من تكاذيب الأعراب» جاءت مقولتان متناقضتان حول هذا الكتاب.. فكانت الأولى في سياق مقالة نقدية للأديب الدكتور عبدالرحمن السماعيل بعنوان «حكاية سحارة سيرة فكرية بخيال مستحيل»، حيث خلع الدكتور «السماعيل» على هذا العمل صفة السيرة إذ لا يمكن أن ترد أي سيرة إلا على هيئة سرد يحتاج إلى راوية مفوه.. بل إن أصل القول فيما ذهب إليه المؤلف الدكتور الغذامي هو الحكاية التي يعرف الجميع أنها مبنية دائماً على السرد، فكيف تمنع «السماعيل» من أن يقول وبصراحة أن ما قدمه الناقد الدكتور الغذامي هو من قبيل الرواية إن لم تكن هي في الأصل سياقا روائيا مكتمل العناصر.. إذ لم نر من يصنف «حكاية سحارة» بأنها عمل روائي لأسباب لم تعرف بعد وإن كان ما يظهر منها هي «تقية» الغذامي من أفعال الرواية باستحضاره لمقوله المبرد في تكاذيب الأعراب.
وعلى الطرف الآخر من هذه الرؤية تأتي مقولة الأديب والكاتب يوسف عبدالرحمن الذكير حينما يصف وفي حوار ستنشره «المجلة الثقافية» (حكاية سحارة) بأنها عمل روائي خالص.. ليجعل الرواية بيتاً لمثل هذه الحكايات الطويلة.. تلك التي لا يمكن لنا إلا أن نقول عنها مشاهد روائية تحقق شرطية هذا الفن الذي تلبس عوالم «السحارة» وأحداثها وشخوصها.
من هنا تأتي رؤية الأستاذ الذكير مؤكدة لبعض تلك المقولات التي تتعاضد لتشكل سؤالاً مهماً: لماذا لم تدخل «حكاية سحارة» في قائمة الرواية بشكل واسع ولاسيما أن هذا الطرح قد تم استقباله بشكل جيد شأنه شأن كتب ومؤلفات الناقد الدكتور الغذامي؟ وهل هناك غضاضة من أن يصنف هذا العمل في قائمة الرواية..؟
لعلنا نجد من خلال هذا السياق الاستفهامي جواباً يقرب لنا هوية هذا المنجز الرائع للمبدع الغذامي الذي سيظل طرحاً مدوياً وفاتناً يثير الدهشة والأسئلة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
قضايا
حوار
تشكيل
مسرح
وراقيات
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved