الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 17th November,2003 العدد : 37

الأثنين 22 ,رمضان 1424

هذا المبدع كما عرفته
إبراهيم الناصر الحميدان

الصديق المبدع أحمد سعيد الدويحي من أوائل الروائيين الذين احترفوا الصحافة قبل ربع قرن، ولهذا السبب نجد أن معارفه تتسع لمساحة الوطن والأقطار العربية ربطته بهم علاقة حميمية ما زالت قائمة على أن ارتباطه بالصحافة تلك الفترة الطويلة لم تعزز صلاته بها لرفضه رفع راية الشللية والتسبيح بعبقرية الرؤساء الذين يتباهون بقدراتهم مثل الطواويس في ميدان محدود لم يكن للتنافس الحرفية الكثير من الفرص. لهذا فضل الارتباط بعمله الحكومي المتواضع الذي يدر عليه ما يكاد لا يكفي لمطالب أسرته كما أن تعاونه مع المطبوعات الأخرى بقي في حدود احترام الكلمة لأنه يشعر بقيمة الفنان المبدع الذي لا يبيع اسمه لمن يدفع له.
كتب القصة والرواية والدراسة الاجتماعية بتميز جعله في مرمى سهام الذين اعتادوا السير في مواكب الجعجعة والتطبيل ولأن علاقاته الاجتماعية واسعة في مساحة الوطن نجد أنه يستنزف الكثير من جهده ووقته في مساعدة من يلوذ به لينسى نفسه في مضمار الاندفاع وراء من قصده حتى امتدت محبة الناس له إلى الأمصار البعيدة ومع ذلك فإنه يشق عليه طباعة إنتاجه الأدبي وها هو يعيش هذه الأيام في أكبر مشاريعه الإنتاجية بعد أن فرغ من كتابة رواية ضخمة في ثلاثة أجزاء توسعا لرواية المكتوب مرة أخرى التي سبق وطبع منها الجزء الأول فأعاد كتابتها بالإضافة والتطوير كما ألحق بها الأجزاء الجديدة.
الزميل الدويحي رغم هذه المواقف المشهودة له في إضفاء سمات جديدة على الرواية المحلية في ثوبها السريالي والحداثي لم ينل نصيباً من الاهتمام النقدي شأن معظم إنتاجنا المحلي، وأملنا في أن تنشط أقسام وزارة الثقافة والإعلام الوليدة في تفعيل النشاط الفكري في بلادنا حتى ينال الأدباء حقهم المهضوم ولاسيما أولئك المرضى والمعوزين الذين قد ينالون بعض العناية الشحيحة من رجال الأعمال الذين يتعاطفون مع الأدباء.
وبودي الإضافة بأن جيل التسعينيات الذي ينتمي إليه مبدعنا الدويحي كان نشيطاً في بداية ظهوره متحمساً في طرح اتجاه الحداثة لولا أنه واجه الصدود التي حمل لواءها أكثر شباب الجنوب وما زالوا متمسكين بها ابتداء من الراحل عبدالعزيز مشري والشاعر الحربي ثم خديجة العمري وزايد الألمعي.
وللمبدع الدويحي الإصدارات التالية:
1 البديل قصص.
2 ريحانة رواية.
3 قالت فجرها قصص.
4 أواني الورد رواية.
5 المكتوب مرة أخرى عمل ضخم في ثلاثة أجزاء.
وهو من المهتمين بالجيل الصاعد من السرديين الذين يتابع إنتاجهم ويحثهم على مواصلة الاطلاع والمواكبة حتى يتسنى لهم منافسة الأجيال الأخرى لأن المنتظر منهم تمثيلنا في المحافل العربية وليس خليجياً فحسب.


ص.ب: 6324 الرياض 11442

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
قضايا
حوار
تشكيل
مسرح
وراقيات
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved