حكايات
أحلام النهار
محمد بن أحمد الشدي
|
جاءني.. أنا عندي مشكلة جواد متعب ينصب العرق من بين بحيرتيه، تصورته له أكثر من لسان، وفي صدره آلاف الآهات.. لم أعد أطيق المقدمات الطويلة.. أقرأ الكتب بلا مقدمات.. أرفض وبشدة مسح الواجهات بأهداب العيون، نظراتي لم تعد تشتهي الاستلقاء ببلاهة على تعاريج الأشياء.. أرفض وبلا مناقشة الانخلاع.. وبهذه الطريقة الصغيرة جدا..!! لم أعد كما كنت!! الانتباه، إنه عصرك يا مورافيا..!
وفجأة تستحيل الصحراء العربية عالما من الرؤى والوهج والخيالات، والحس، ويصبح الأعرابي إنسانا رائع الأبعاد ملتهب الذكاء والإحساس مرهف الوعي، أمام قضايا الوجود، غارقاً في البحث عن أجوبة لملايين الأسئلة الغامضة، هذه الكلمات رضعتها ذاتي مثل، قصبات السكر وهي تحكي ميلاد كتاب أحلام النهار.
لوحة:
صحفي من بلدي على طريقة لوحة من بلدي وأنا متأكد أن أهله سموه باسم آخر.. نشيط جدا (مودرن) يجد.. يعمل في منطقة.. ويحب في الثانية، مع الهواء، يسافر في النهار ويعود في الليل.. في الطائرة يهدي كتبه إلى جيرانه.. آخر كتاب إهداء.. شباب على طول.. لك أغلى تحية يا لوحة من بلدي.
نحن كما يجب أن نكون:
كان عبدالله بن عمر رضي الله عنه لا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة.. وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام.. وقام فأعطاه السائل فيرجع، وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة فيصبح بلا طعام. أليس هذا منتهى الإيثار على النفس.. والإحساس بجوع الآخرين وآلامهم؟ حفظ بلادي من كل مكروه.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
