|
الأندية الأدبية والانتخابات
|
شيء جميل، ورائع، ومبهج أن تتاح لك الفرصة لحضور حوار راق مع نجم من نجوم المجتمع، خاصة إذا كان أحد الحضور هو مسؤول كبير يحل هموم الوطن وقضاياه، ويتفاعل معها بحس ووعي متميزين.
وكان من ضمن المواضيع التي طرحت للنقاش، موضوع الانتخابات البلدية، والنجاح الذي حققته، وكذلك قرار الرئاسة التابعة لرعاية الشباب باختيار نصف أعضاء الاتحادات الرياضية بالانتخاب. وقد رأى هذا المسؤول الكريم أن الأندية الأدبية هي أحوج ما تكون إلى اختيار رؤسائها وأعضائها بالانتخاب المباشر من الأدباء والمثقفين والكتاب.
وأعتقد أن هذا الرأي له ما يبرره ويؤيده من وجوه عديدة، فأولا هناك قصور مشاهد من قبل بعض هذه الأندية كما أن بعضها الآخر أيضا تقوقع داخل مجاهل الروتين، وتعقيدات البيروقراطية، ولم يستطع تجاوزهما وصولا إلى الإبداع والتجديد اللذين هما سمة الحياة الأدبية، والثقافية فبدونهما لا أدب ولا ثقافة، وإنما هو كلام معاد مكرور تسمعه أنت، كما سمعه أبوك وجدك من قبل. يضاف إلى ما قيل أيضا أن نجاح عملية الانتخابات بالأندية الأدبية هو أولى وأحرى لتوفر الوعي والإدراك لدى منتسبيها من الأدباء والمثقفين وغيرهم فالبنية الأساسية موجودة، والتربة الخصبة متوفرة ونهر الحياة متدفق، ولن يقل عطاؤه بإذن الله عن هذه البلاد العزيزة الغالية. وما بقي إلا القرار وهو بيد من يملكه، وهم لا يقلون وعيا وإدراكا وإحساسا بالمسؤولية عن الأدباء والمثقفين والكتاب. بل يتفوقون عليهم بالخبرة والتجربة والنظرة الشمولية.
بقي كلمة أخيرة وهي أنني لا أقصد شخصا باسمه ولا ناديا أدبيا بذاته، وإنما هي كلمة عامة حول بعض الأندية التي أسمع أو أقرأ عنها بين وقت وآخر خاصة في الصحافة المحلية.
عبدالرحمن الحميضيبريدة
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
