الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

وميض
باحة الفنون
الإنجاز والتطلعات (13)
عبد الرحمن السليمان
بداية لابد من الثناء على الجهد الكبير المبذول من أجل إنجاح (جائزة باحة الفنون التشكيلية) هذه المسابقة التشكيلية التي تسجل أهمية كبيرة في مسيرة الأنشطة التشكيلية المحلية والتي تمتد ابتداءً من دورتها الثانية إلى فناني وفنانات دول مجلس التعاون الخليجي، ذلك لعدة اعتبارات من بينها راعي الجائزة ومؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز الرجل الفنان والمثقف، ثم قيمتها المادية الكبيرة، والحرص على مزيدٍ من الاحتكاك والمعرفة الشخصية والفنية ما بين الفنانين التشكيليين من مختلف مناطق البلاد وبعض دول الخليج في مناسبة واحدة ومكان واحد له خصوصيته الجغرافية والثقافية.
بدأت مسابقة (جائزة باحة الفنون) قبل أربعة أعوام تقريباً عندما تم الإعلان عن الجائزة ووضعت لها شروط ومواصفات، تشجّع الكثير من الفنانين والفنانات وكذلك الهواة للمشاركة وكان لهم أن تقدموا بكثيرٍ من الأعمال المختلفة وأخذ التحكيم دورة فأعطي ما أعطى وخالف بعض الشروط، لكن المسابقة انتهت بخير ليتم الإعلان عن الدورة الثانية من الجائزة بزيادة في قيمتها المادية وبعض الجوانب التي استفاد المنظمون فيها من ملاحظات الدورة الأولى، لكن الشرط الأكثر لفتاً فيها هو أن الأعمال لا تعاد إلى أصحابها سواء فازت أم لم تفز، وهنا أؤكد على (لا تعاد) إلا أن لجنة الجائزة تراجعت عن هذا الشرط الغريب فانهالت الأعمال وازدادت إلى الثلاثمائة وخمسين عملاً من فناني المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، لاشك أن هذا الإقبال يعني بداية موفقة للمسابقة في دورتها الثانية.
لقد كتبت عن هذا الشرط في صحيفة عكاظ، العدد 13163 المؤرخ في 3 رجب من العام 1423 بمعنى أنه مر عليها أكثر من عامين ونصف العام منذ الإعلان عنها وعن شروطها، وهذا يتطلب مراجعة في تعيين موعد خاص بها بحيث تكون مثل أية مناسبة تعرف مواعيد تقديم الأعمال لها وكذا تعيين موعد إقامتها، وبالمناسبة فإن هذا الانفتاح على دول مجلس التعاون يعني أنه يمكن إقامتها دورياً كل عامين في موعد محدد، بالتالي تصبح تقليداً في الثقافة السعودية عامة والباحة خاصة، وتأسيساً لتتخذ صفة عربية كما يسعى القائمون عليها، واجهت هذه الإشكالية في تأخر موعد الجائزة ان تفاوتاً في تواريخ تقديم الأعمال وأشير إلى الفنان علي الصفار الذي قال إنه طالب بأن يبدل أعماله القديمة بأعمال جديدة فلم يسمح له بذلك، في حين ان بعض الأعمال مؤرخة بعام 1425 أي أنها قبلت منذ فترة قصيرة، ما تسبب في خلق نوع من عدم الرضا، ومع تحفظنا على ذلك فإن الوقت لا يعني حدوث إشكال إلى هذا الحد لكن كان من الأجدى أن تكون هناك مرونة ووضوح في نفس الوقت بهذا الخصوص حتى يكون التوزيع والفرصة أكثر تساوياً بين المتقدمين.
تميزت الدورة الثانية بحضور جيد لبعض الفنانين والفنانات وتم تنظيم برنامج حافل خاصة يوم الخميس الذي اطلع فيه الضيوف على طبيعة المنطقة والالتقاء ببعض أعيانها وأهاليها في محافظة المندق ذات الطبيعة الخلابة، هذا اليوم شهد حفل الجائزة وتم فيه تكريم عدة أشخاص وجهات وتم الإعلان عن الفائزين بالجوائز الست، فكان رد الفعل الطبيعي (الامتعاض) من بعض المشاركين الذين حملوا معهم بعض الثقة بالفوز، عددٌ من الأسماء التي اعتيد أن تشارك في مثل هذه المسابقات الكبرى حضرت أول أعمالها في المعرض (المسابقة) (عبدالله حماس، نايل ملا، علي الصفار، طه صبان، زمان محمد جاسم)، وغيرهم لكن الجوائز ذهبت إلى أسماء بعضها جديد في هذا الحقل المسابقاتي (عبدالناصر العمري، القطرية حصة مفتاح، رضا حبيب معمر، عبدالرحمن خضر الغامدي، محمد سيام، حنان حلواني) والواقع أن المسابقة شهدت تنافساً واضحاً لتحقيقها وهي التي تبلغ في مجموعها الثلاثمائة ألف ريال بعد أن كانت مائة ألف ريال في مجموعها في الدورة الأولى.


aalsoliman@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved