الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th April,2005 العدد : 102

الأثنين 9 ,ربيع الاول 1426

عروس (الجزيرة) الثقافية!؟
عبدالله الجفري

* الإخوة الأصدقاء والزملاء الأحباء المجلة الثقافية:
اعتبر كلماتي هذه التي أخصُّ بها مطبوعتكم الفتية:( أختاً في الرضاع) لكلماتكم، وللحق، وللجمال، وللمبادئ والقيم التي شذبنا بها ديننا الحنيف العظيم (الإسلام).
لذلك.. أسفت وحزنت: أن فرصة جميلة كهذه قد فاتتني المشاركة في الاحتفاء بها، بعددها (المائة).. فلم يهاتفني أو يكاتبني أي أحد من أسرة (المجلة الثقافية) التي أعتبر نفسي: واحداً منها، ولو على البعد، فيطلبوا مني الإسهام بكلماتي (لتحية) هذه المبطوعة المميزة، لا لتقريظها: (بإحراق البخور لها ونثر الزهور على دربها، ولا للتحريض بحثاً عن: تأمل الفشل وشخصنة الخلل) حسب عبارة مدير تحريرها المسؤول، الصديق الأستاذ إبراهيم عبدالرحمن التركي!
لكني حين فاجأني العدد (100) وما تضمنه من كلمات الاحتفاء، بادرت إلى كتابة هذه الكلمات خارج الدعوة التي نسي فيما يلوح ربابنة المجلة أن يخصُّوني بها، وهي مطبوعة: تشكل لي كل اسبوع فرصة أطل من نافذتها على حدائق الأدب، وعلى براري ومراعي الأدباء، وعلى (أمزجة وتفكير) أهل الثقافة والأدب ممن نقرأهم (يرعصون) دليل النشاط والمتابعة وما يسمونها: (المثاقفة)!
وإن كان هناك من القراء محدودي التجديد والتطور مثلى يظن، وبعض الظن إثم، أن (المجلة الثقافية) تحولت إلى الانتماء للحداثة في النسبة الأكبر مما تنشره.. فقد كانت (تهمتي) في شبابي و(رعْصَنة) قلمي: أنني حداثي، أكتب كلاماً غير مفهوم.. حتى تساءلت اليوم:
هل ما كنت أكتبه، كان يستمد سقياه من الحداثة (آنذاك)، أم أن الحداثة هي: الكلام غير المفهوم، والمصطلحات الغامضة، والانتماء لمدارس أدبية ونقدية في الغرب.. لكن (ترجمتنا) لكثير مما اقتبسناه: جاءت ترجمة رديئة، ومتداخلة الكلمات؟!
وفي كل الأحوال.. لست أوافق أن أكون ضمن (هيئة المحكمة) التي شاء مصدِّروا هذه المبطوعة أن يعقدوها ليحاكموا المطبوعة من خلالها، وكأنهم يحاكمون في رأيي الواقع الثقافي: (انعكاساته وانتكاساته.. منجزاته ومحبطاته)!!
* وأمامي ملاحظة (مخلصة) أتوجه بها: محباً يقتني هذه المبطوعة بحرص وفرح أيضا:
وتتمثل هذه الملاحظة في: (التزام) المطبوعة بأسماء وكتاب (دائمين) تقريباً في كل عدد.. ونحن لا نتمنى أن تتحول هذه المطبوعة إلى (استراحات) مخصصة لأقلام محددة لا تتغير، وربما لم تتغير في طرحها وموضوعاتها منذ العدد الأول!!
فلابد إذن من التنويع، واستكتاب أقلام تشكل: تعددية الرأي والفكرة، وحتى الأسلوب.. رغم أن رئيس التحرير العزيز خالد المالك: اعتبر هذه (الخصوصية) انتقاء للكُتَّاب، وحرصاً على مستوى الطرح، واختلاف الرأي بيني وبين أبي بشار: لا أحسبه يفسد للود قضية!!
* وصديقي الكبير خلقاً ووفاء خالد المالك: وصف (المجلة الثقافية) بأنها: عروس المجلات الثقافية، ولو قال: عروس (المطبوعات) الثقافية، فسيكون أكثر دقة، رغم أن مؤسساتنا الصحافية حتى الآن: لم تصدر، ولا تمتلك (مجلة ثقافية) بمضمونها الثقافي الشامل، مثل: العربي، والرافد، ومجلة (دبي الثقافية)، والآداب، وغيرها.. ولا يمكن اعتبار المجلات الأسبوعية الصادرة أسبوعياً من مؤسساتنا الصحافية: (ثقافية)، وإن حرصت على تضمين ملزمة منها بأخبار الثقافة، كأخبار كرة القدم، والاقتصاد، والأطفال.. مثل: اليمامة، اقرأ.. فهذه المجلات: لها (شكل) المجلة ومحتوى الجريدة (!!) بمعنى: أن نسيج (المجلة) يغيب عن: متابعتها، وطرحها، وإخراجها!
ولدينا فقط مجلة (المجلة العربية) الثقافية، وتصدر عن وزارة التعليم العالي، وهي شهرية وكذلك: مجلة (المنهل) التي تعاني من ضعف توزيعها!!
* أما (المجلة الثقافية) الجزيرية، فتشاركها في الشكل، والحجم: مطبوعة مماثلة لها، هي: (الأربعاء)، الصادرة عن صحيفة (المدينة المنورة) والتي يحاول الآن: الأخ محمد المنقري إضفاء ماكياج عليها للخروج بها من واقع الشيخوخة المبكرة لها!!
وتشاركها كذلك عربياً مطبوعة (الأخبار) المصرية، واسمها: أخبار الأدب.
لكن ميزة (المجلة الثقافية) عروس مؤسسة وصحيفة (الجزيرة): تكمن في رشاقتها، و(حضورها) المميز داخل الحدث الثقافي والمتابعة.. وآن لمؤسسة الجزيرة أن تفكر جدياً في تحويل هذه المطبوعة إلى (مجلة) ثقافية أسبوعية بحق، وبإخراج المجلات، وتباع مستقلة عن أمها بعد أن شبت عن الطوق.
* وبعد.. إن (الحب) هو دافعي لهذه المصارحة، ومع الحب: الإعجاب باستمرار هذه المطبوعة، والأمنيات الصادقة لها بالاستمرار الذي يصاحبه التطور، والتألق، والتميز دائماً!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved