الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th July,2005 العدد : 115

الأثنين 12 ,جمادى الثانية 1426

صدى لون
شكراً معالي الأمين.. ولكن!!
محمد الخربوش
كنت قد تطرقت في عدد سابق وفي نفس هذه المساحة إلى المجسمات الفنية والتراكيب الجمالية وغيابها اللافت للنظر في عاصمة كبيرة ومدينة تسابق الزمن في النمو وهي الرياض العاصمة العملاقة التي يظل نموها وتطورها غير قابل للافتراض والتوقع، كل هذا يتم بفضل الله أولاً ثم بفضل هذا الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة، وما تنفقه بسخاء على هذه العاصمة وكذلك بقية مدن ومحافظات هذه البلاد الغالية. ومن هذا المنطلق وهذا التوجه تلقيت بكل سرور من مكتب معالي أمين مدينة الرياض عدداً من (البروشورات) الجميلة إخراجاً وطباعة وتقنية والتي تتحدث بالصورة (المتعوب عليها) عن بعض شوارع الرياض التي تم تحويلها وتجميلها لتكون ملاذا آمناً لهواة رياضة المشي، والتي يأتي على رأسها شارع الأمير عبدالله، وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وغيرها. لقد سرني أولاً هذه المرة الاستجابة العاجلة من أمانة الرياض لما طُرح بضم الطاء، وإن كنت أتحفظ على طريقة هذه الاستجابة، إلا أنه ما يبهج الكاتب أياً كان ومن منظور شخصي هو إحساسه بأن ما يكتبه قد حرك المياه الراكدة، وأيقظ الجمود، وأنه استطاع أيضا أن يلوي الأعناق إلى إشكالية ما أو قصور أو خلافه.. أعود لصلب الموضوع وهو المجسمات التي كنت قد طالبت بالاهتمام بها في ميادين وتقاطعات وحدائق (الرياض) أسوة بالعواصم والمدن العالمية الكبرى، وأوردت مثالا حياً وهو مدينة جدة التي تزخر كما أسلفلت بالعديد من هذه المجسمات التي تبعث في النفس الجمال، وتؤكد مثالية استغلال المكان والبيئة، إضافة إلى تحريك جمود المنطقة، وإيجاد نوافذ جمالية وبصرية مقبولة شكلاً ومضموناً، ومع إيماني العميق وتقديري الأعمق للدور الكبير الذي تلعبه ولا تزال الأمانة في مدينة الرياض ممثلة في معالي الأمين ومعاونيه في مجال مسابقة الزمن في تطوير (وعصرنة) هذه المدينة المتوثبة، والشواهد على ذلك كثيرة وغير قابلة للحصر، إلا أنني ومن منظور فني وجمالي لازلت أعتقد جازماً بأن الرياض (العاصمة) لا تزال بحاجة ماسة أيضاً إلى الاهتمام بالمجسمات والتراكيب الجمالية المختلفة، التي تساهم أيضا في إضافة مسحة جمالية أخرى للميادين والحدائق والتقاطعات والشوارع الكبيرة، التي من المفترض أن يتم وضع تصور لها من حيث النوعية والخامة والموقع، من قبل مختصين في الجانب التشكيلي والهندسي والبيئي.
ومع تقديري أيضا لهذه النقلة العملاقة في (شوارع المشاة) وجمالياتها، إلا أنها أيضاً تفتقر إلى المجسمات والنوافير والأشكال الهندسية التي تضيف إلى جمالها جمالاً آخر.
أجدها فرصة للإعراب عن تقديري البالغ لأمانة مدينة الرياض، ممثلة في معالي الأمين، وكافة العاملين بهذا المرفق التنموي الحيوي المهم، وأؤكد لهم مجدداً أنني، ومن خلال هذه السطور وما قبلها من أطروحات سابقة، أهدف ويهدف معي الجميع إلى رياض عصرية في كل مناحي الحياة، بما في ذلك (الجمال) وشكراً للجميع.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved