الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 18th September,2006 العدد : 171

الأثنين 25 ,شعبان 1427

لم يكن الحراك على قدر الإعلان
أعلنت وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية عن قرب إنشاء جمعية خاصة للمسرحيين في المملكة.. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز السبيل أنه بناء على توجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني تم اتخاذ كل الترتيبات الإدارية والمالية والأسس والقوانين التي تنظم سير عمل هذه الجمعية.. وقد نشرت هذا الخبر صحيفة (الجزيرة) عدد 12396 بتاريخ الأربعاء 1381427هـ وكذلك صحيفة المدينة في عددها 15841 بتاريخ الأربعاء 138 1427هـ وكان الأمل معقوداً بإذن الله تعالى أن تقام جمعية أو هيئة أو رابطة.. كما نادى بذلك بعض الأدباء وعلى رأسهم الأستاذ الشقحاء وكذلك القاص إبراهيم الحميدان تخص المفكرين والمثقفين والأدباء في جميع مساراتهم واتجاهاتهم تضمن حقوقهم وتراعي شؤونهم وتحل مشاكلهم وتواكب تطلعاتهم وآمالهم وتكون أيضاً حلقة وصل بين الإنتاج المحلي والخارجي الذي يحاكي مستوى الإبداع الإقليمي والنشاط المجاور بتعدد اللغة والشكل والنتيجة وحتى العالمي بادلاج المفاهيم واشتمال التقارب النفعي في بنية الموضوع والجسد التصالحي.
الأدب المحلي أو النتاج الفردي الذي ما زال قابعاً تحت رداء البيروقراطية ومصداق الابستمولوجيا القلقة في تحركها البطيء بين ما هو مقبول وما هو مرفوض وسط الجو العائلي للمنظومة الثقافية للمجتمع الواحد.. ولعل داخل أروقة ما هو مرتقب حصوله مما ذكرناه سلفا تنظيم وتسيير النوادي الثقافية وتحصيل النتاج الأدبي فيها على أمل ان ترقى تلك النوادي إلى مصاف التخصص ومكانة المرجعية الفكرية في كل ما من شأنه رفع سقف هذه الحالة لتكون الموطن والموئل والراعي لهذه المناشط الفكرية والتحولات الثقافية بدل البيات والركون والتبعثر في كل ميادين الوجود الثقافي والأدبي بالذات.
وفي حالة إقامة الخيمة الثقافية المنضوية تحتها الهيئة أو الرابطة أو الجمعية، فمن المظنون له اننا وربما نرى ذلك النادي الأدبي المختص بمحافظة الأحساء يتناسب وحجم المحافظة من الناحية الفكرية والاجتماعية والجغرافية، فمنذ الإعلان عن استحقاق المحافظة لناد أدبي وإلى الآن لم يكن الحراك على قدر الإعلان فأين الموقع؟ وأين التشكلية الإدارية والميدانية وتصنيف الوظائف والمسؤوليات.. وعش رجبا تر عجبا.. ومن الغريب في الأمر ان الإمكانات المتوافرة في هذا المجال وفي هذا الظرف التاريخي من اتساع ألوان المعرفة وربط مفاصل الثقافة ببعضها واطلاع العالم على أدق وأرق مفردة حياتية محسوسة بالحواس الأساسية من الجسم البشري أم مجازية بالمفهوم الكلامي أو باللفظ العام بنصه المفتوح، ومع ذلك لم يصل ذلك النسيج المتثاقف إلى مدارج مهمة تؤهله لأن يكون مصدراً من المصادر الفكرية والثقافية كما هو الحال إبَّان النهضة الفكرية قبل أكثر من نصف قرن تقريبا وفي دهاليز وردهات الصوالين المنتشرة آنذاك كصالون العقاد يوم الجمعة ومي زيادة يوم الثلاثاء.. وإلى متى ستظل هذه الروح داخل اطمار المكان غير المتحرك بشخصه؟ ومتى ستلاقي مقصود عودة الوعي وعودة الروح لتوفيق الحكيم وتقوم نافضة أثواب السكون ومكانك سر وتعانق ألوية الانتصار والوثوب على الذات وتصل حتما لمكانة سامقة ربما تكون مرجعاً بحد ذاته لفن من فنون الأدب والثقافة؟.
ولنسأل أنفسنا ومتذوقي الأدب ونقده الثقافي هل المجالس المحفوظية ومقاهيه الشعبية أكثر عطاء ونضجا من نوادينا وأمسياتنا الأدبية بالرغم من البساطة والتواضع في شكل المكان وفي أسلوب وتصرف صاحب المكان.. وتوافر الإمكانات في النوادي والمحاضرات.. وها هو نجيب قد رحل عن عمر 95 تقريباً 1911 2006م بإرادة وتفان ونتاج حكائي وقصصي وروائي بمفهوم متجانس استطاع من خلاله أن يمضي بالفن الروائي إلى مجالس الجمهور وحديث العام والخاص حتى قارب أن يكون ديوان العرب الحديث على حد قول البعض وان اختلف البعض معه حول روايته أولاد حارتنا واستحقاقه لنوبل 1988م، إلا ان الفن لا يعترف إلا بالنتاج والقبول.


واصل عبد الله البوخضير الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved