الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 18th October,2004 العدد : 81

الأثنين 4 ,رمضان 1425

حوار متخيل مع رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور محمد الربيع
تطويرات جوهرية بالنادي.. واهتمام أكثر بشباب الأدباء.. وبرنامج ثقافي مقترح
* أجراه عبدالله السمطي:
لم يتم إجراء هذا الحوار بشكل فعلي بعد، ربما لأن المحرر لم يستطع الاتصال بالدكتور محمد الربيع رئيس النادي الأدبي، ربما يمثل هذا تقصيراً شديداً من المحرر، أو ربما لأنه لا يذهب إلا
نادراً للنادي الأدبي بالرياض كعادة مثقفي الرياض وأدبائها تكاسل جداً في أن يرفع حتى سماعة الهاتف ويتصل بالمسؤول الأول عن النادي الأدبي بالرياض، هل في تكاسله هذا نوع من الاعتراض على آلية معينة في الحوار، أن يكون مباشراً وصريحاً.. ربما.. لكن أقرب الأمور
أخيلها، أو أكثرها خيالاً.. لذا آثر المحرر بعيداً عن البيروقراطية، واللهاث خلف المواعيد وتحديداتها أن يكون هذا الحوار متخيلا، وربما يصبح الخيال حقيقة واقعة بعد ذلك.. وهذا هو نص الحوار المتخيل:
* الأستاذ الدكتور محمد الربيع.. هل يعبر النادي الأدبي بالرياض
ثقافيا وأدبيا عن كونه نادي العاصمة؟
نعم يعبر تماما، فهو يحتضن صفوة المثقفين، ويقدم ندوات منبرية على مستوى ثقافي راق، يشارك فيها أدباء ومثقفون بارزون من العاصمة وغير العاصمة، والنادي قدم فعاليات متميزة في الموسم الثقافي الماضي.
أثراً إيجابياً من قبل الأدباء والكتّاب عندما يذكر اسم النادي؟
هذا أمر يعود إليهم هم، فمن ينتقد النادي الأدبي عليك أن تسأله كم مرة حضر إلى النادي؟ وكم مرة شارك في أمسياته وندواته؟
* اسمح لي يا دكتور: من لا يحضرون للنادي هم الأغلبية من المثقفين، ليس كسلا بالضرورة بل هو نوع من الاعتراض الصامت؟
اعتراض صامت.. على ماذا؟
* إنهم يرون أن فعاليات النادي الأدبي بالرياض شحيحة جداً، ولا تفي بالإمكانيات الأدبية والثقافية للبلاد؟
هل تريد مني أن أدعو جميع من يكتب ومن يقرأ في بلادنا.. النادي الأدبي مفتوح حسب المواعيد الرسمية، وهو لا يوصد أبوابه أمام أي مثقف أو أديب. ثم إن الفعاليات يجب أن تكون محدودة، لأنها تتطلب وقتا وجهدا في الاتصالات وترتيب اللقاء والموضوع، والموافقة الرسمية عليه، فضلا عن ذلك البحث عن المثقفين والأدباء ذوي الاتجاهات المتقاربة في ترتيب أمسية ما أو موضوع ندوة ما، كما أن المثقفين كما تعرف سلبيون وكسالى في الحضور، وبعضهم يتعلل بمواعيد ربما تكون وهمية.. لذا فإن هناك من يرفض المشاركة بدعوى أنه مشغول بمحاضرات أو ببحث أكاديمي.
* وهل بالضرورة أن تكون الندوات خاصة بالأكاديميين وحدهم؟ لماذا لا نرى مثلا شهادات للأدباء الرواد عن تجاربهم، أو حتى تقديم أصوات أدبية جديدة وما أكثرها؟
يرفضون.. يرفضون المشاركة، ثم إن بعضنا يحب الأسماء الرنانة حتى يحضر الندوة الثقافية.
* وما سبب الرفض؟
الاشنغال، أو الاعتراض على أسماء معينة.
* النادي الأدبي بالرياض يملك مساحة مكانية كبيرة ومنها حديقة النادي.. لماذا لا تستغل هذه المساحة في
إقامة أنشطة ثقافية مفتوحة، مثل: خيمة لشعر الفصحى والعامية، أو معرض دائم مصغر للكتاب لعرض مطبوعات النادي وبعض دور النشر الأخرى بأسعار مخفضة جداً حتى للتخلص مما في مستودعات النادي، أو إقامة منتدى ثقافي مفتوح، ثم لماذا لا يوجد بالنادي قاعة للإنترنت لخدمة الشباب؟
كل هذه مشاريع وأفكار حميدة، لكن هناك عوائق مادية وبيروقراطية تقف حيالها.
* طيب أنتم بمركزكم ألا تستطيعون كسر هذه العوائق؟ لماذا لا يشارك معكم القطاع الخاص؟ لماذا لا تقدمون مشاريع جريئة تحسب لكم تاريخيا؟
تعرف أنا أكاديمي، ومشغول أيضا ببحوثي وطلابي في الجامعة، ولست محترفا لأقود عملا ثقافياً تاريخا أو غير تاريخي.. نترك ذلك للشباب القادمين.. هناك ندوات محدودة نقدمها، ومجلة فصلية هي (قوافل) ومجلة أخرى هي (الأدبية) وبعض المطبوعات السنوية القليلة ما بين الشعر والنقد الأدبي، وربما تتحكم فينا ميزانية النادي.
* إذن هل تفضل أن يتولى منصب رئاسة النادي أو إدارته أحد الشباب من المثقفين؟
تعرف أنا بطبيعتي لا أحب المناصب، وما نقدمه للثقافة من خدمات هو خدمة للوطن، ومن الأفضل أن يدير النادي أحد الشباب خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا من سعي صوب الإصلاح والحوار الوطني، والاهتمام بالشباب إحدى الاستراتيجيات الرئيسية للمملكة اليوم.
* هل هناك برامج ثقافية للموسم الثقافي الجديد سيطرحها النادي؟
تعرف لدينا إعلان جوائز المسابقة النقدية والشعرية، وهناك بعض الندوات المحدودة المنبرية وغير المنبرية، ستعلن في حينها.
* وأين التغيير والتطوير الذي أحدثتموه إذن في النادي.. إن الصورة هي هي ما بين العهدين السابق واللاحق؟
هذه سياسة ثقافية نطبقها كما في لوائح الأندية الأدبية.
* يا دكتور.. إننا نمر بالنادي الأدبي حين نمر ونراه طوال أيام الأسبوع خاوياً على عروشه، إنه مكان مهجور موحش؟
أنا رأيتك أنت وبعض الأدباء في مرات قليلة جداً في بعض الندوات، أنتم لا تحضرون ولا تقدمون أية اقتراحات للتطوير.. ثم إن النادي ليس مقهى أو سوقاً تجاريا أو مطعما حتى يكون مزدحماً كل يوم.. النادي دوره أدبي ثقافي فقط لا غير.
* يا دكتور هناك العشرات بل المئات من الشباب يود المشاركة لكنه حتى لا يعرف أين موقع النادي الأدبي بالرياض؟
دلني عليهم..
* في الجامعات وفي المدارس الثانوية وفي الأندية وفي المقاهي في محيط الرياض.. ويمكن استقطابهم ثقافيا وملء أوقات فراغهم ثقافيا؟
كيف؟
* بعقد دورات تثقيفية تعليمية مجانية عن القصة والرواية والشعر
وتعليم العروض وشرح علوم العربية والمذاهب النقدية والتواصل مع كبار الأدباء بعقد لقاءات مباشرة بينهم وبين الشباب ويتم ذلك طوال أيام الأسبوع، ومن الممكن أن يضاف إلى برنامج مادة أعمال السنة لدى طلاب جامعتي الإمام وجامعة الملك سعود حضور ندوات النادي وأنشطته.. وإقامة مسابقات ثقافية أسبوعية توزع فيها جوائز فورية مادية وعينية وكتب ومطبوعات. ألا تعتقد أن هذا يستقطب الشباب أكثر؟
والله هذه أفكار جيدة، لكن عقدنا دورة للقصة القصيرة وكان الحضور قليلاً جداً.
* ربما يحتاج هذا إلى دأب ونوع من تسويق الفكرة الثقافية؟
أوافقك على ذلك.. هل لديك مقترحات أخرى لأن الحوار طال كثيراً.
* نعم لدي اقتراح أخير استسمحك في عرضه منفصلا عن الحوار.
وما هو؟
* برنامج أدبي أسبوعي يمكن أن يضعه النادي ضمن خطته لهذا العام؟
تفضل.
* هذا هو نص البرنامج الثقافي المقترح.
دعنا ننظر في الأمر.
* إذن تقبل تحياتي.
صحبتك السلامة.. لقد تأخرت كثيراً عن موعد محاضراتي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.. سأهم للحاق بالموعد.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved