الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 19th January,2004 العدد : 44

الأثنين 27 ,ذو القعدة 1424

في ندوة «المسرح المحلي: الواقع والتطلعات» 23
متابعة: تركي إبراهيم الماضي مشروعية إدارية ليكون له صوتٌ

ضيوف الندوة:
أ. محمد العثيم
أ.فهد الحوشاني
أ. رجاء العتيبي
أدار الندوة: د: سعد البازغي
نشرنا في العدد الماضي الجزء الأول من ندوة:(المسرح المحلي.. الواقع والتطلعات) ونتواصل معكم بنشر الجزء الثاني من الندوة التي تناقش معوقات تطور المسرح المحلي ويشارك في هذه الحلقة الممثل والكاتب المسرحي راشد الشمراني بمداخلة ضافية أغنى فيهاالنقاش.
البازعي:
شكراً للأستاذ رجاء وننتقل للأستاذ محمد الآن.
الثقافة والمسرح
العثيم:
أولاً الشكر للقسم الثقافي بجريدة الجزيرة والشكر موصول للدكتور سعد على هذه الفرصة الجيدة للمسرح والثقافة بشكل عام ليكون له حضور اعلامي بعد أن فقدنا الكثير من الحضور الإعلامي للمسرح واليوم نحن عندنا قضية ربما اختلف كثيراً عن الزميلين فقد كُلفت بكتابة ورقة عن التراث طبعاً نحن في قضايا ربما تكون عمومية يعني بسياسة الثقافة أكثر مما نفكر في قضية كيف نفّعل المسرح وما هو المسرح وأشكر الزميلين اللذين اراحاني من مسألة تقديم القضية. ونبدأ بمسألة الثقافة والمسرح وفي نظري أننا لأول مرة في تاريخ الثقافة نحصل على مشروعية ليكون للثقافة صوت في مجلس الوزراء. هذه الخطوة اعطت للثقافة رغم ان لها مشروعية ضمنية في السابق اعطتها مشروعية ادارية لتمثل وليكون لها هذا الصوت. القضية الأهم لأنقل الموضوع إلى المسرح وأن المسرح نفسه كان في جوف القائمة الثقافية لسنين طويلة بمعنى حتى المثقفين أنفسهم لم يعطوها المشروعية للوجود بسبب لأنهم اعتبروها من العناصر المكملة لهم أو بصفة ثقافة تحتية دونية في نظر المثقفين الذين يمارسون العمل الفردي بينما المسرح عمل جماعي لا يمكن أن ينطبق عليه ممارسة العمل الفردي بمعنى لا استطيع أن أكتب المسرحية وأمثلها بالمنزل وآتي بها كما يأتي الشاعر بقصيدة أو الرسام بلوحة أو القاص بقصته ولذلك بقي المسرح جهدا ثقافيا له وضع مختلف مما هي مما جعل مسألة اخراجه صعبة ومسألة قضاياه التي يعالجها تبدو أصعب وتصطدم كثيراً مع قضايا اجتماعية وفي هذا السياق أتذكر جملة كتبها الدكتور سعد البازعي في احدى الصحف وقال بالحرف الواحد: «إن لديه حساسية خاصة من المسرح» وأنا طبعاً أفهم ما يقصده الدكتور سعد وأستشهد بها الآن من الذاكرة ولكنني لم أتأكد من الجملة أو الحروف تماماً استشهد بها الآن وأقول نعم حتى نحن المسرحيين نعرف أن هنالك حساسية خاصة من المسرح وأن هذه الحساسية تتداخل أو تتقابل مع قوائم اجتماعية وليس المسرح بالقوة ليتجاوزها لأنه يجب أن يكون قراره اجتماعيا في المقام الأول وتتقابل مع قضايا مشروعية المسرح إلى عهد قريب بمشروعية غير معلنة رسمياً في خطاب لتوضيح الأوجه التي في امكانها ايقاف المسرحية بمعنى أنه لا يوجد قانون يحمي المسرح وهو يعرض مسرحيته والمشكلة الأخرى هي أيضاً المشروعية الذهنية عند المثقف نفسه الذي يرى أن المسرح إلى الآن لم يتجاوز التوقع لأنه لا يمثل الثقافة وهذه مسألة خطيرة جداً وهذه أخطر المسائل التي عجزنا أن نتواصل فيها رغم كل ما كتبنا عجزنا ان نتواصل فيها مع المثقفين النخبويين ومع النقاد.
عجزنا ان أن نوصل لهم أن هنالك كلمة يقولها المسرح وتقولها الثقافة لكن المسرح يقولها بشكله الخاص ويستطيع أن يتواصل مع المستوى الاجتماعي بطريقة أوضح وأفضل. هذه هي القضايا المطروحة تقريباً ولكنا اليوم نمر بمرحلة بها تغيير جديد وهو وجود الثقافة نفسها ضمن وزارة ووجود هذه الثقافة كوزارة ربما يكون هو الحل أو يملك الحل الإداري وليس الحل الفني لأن الحل الفني ليس من نتاج الحل الإداري لأنه نتاج ابداعي أو نتاج مبدعين ونتاج حرية ولا يمكن في ظل أي ديمقراطية إدارية أن ينتج الفن ولكن هذه البيروقراطية الإدارية قد تسهل مشروعية الفن وتعطيه أحقية وجوده كما أن المجتمع ربما مع التغيرات يقصد به ما يقبل هذا الفن بكل ما فيه وكل ما عليه ومعناه أن يقبله من قبول الحوار مع الآخر وقبوله له كحوار إذا ما كان هنالك مستوى عال من قبول الحوار لم يكن للفن بالذات الفن المسرحي له وجود لأنه تستطيع أن تحكي القصة مثلاً لكنك لا تستطيع أن تنشرها ولربما لا تقرأ بشكل عام لكنك لا تستطيع أن تقف في المسرحية لتجادل الممثل الذي يلقي العبارة فهو يجب أن يكون لديه الحرية الكافية حسب النص المرسوم ليقول ما يريد قوله في قضية من القضايا وتكون واضحة وتكون متجاوزة إلى التالي.
هذه هي القضية الأولى التي أردت الحديث عنها لأننا في مرحلة متقدمة قد نأتي بقانونية أو مشروعية للمسرح تجعلنا نعمل ونحن متفائلون وليس لنا إلا أن نتفاءل في وجود متغير يكون له مقعد في مجلس الوزراء الذي هو الهيئة التشريعية الرسمية في البلاد للثقافة ككل وللمسرح كجزء من الثقافة.
القضية الثانية التي كانت وأرجو إذا أطلت أن ينبهني الدكتور سعد هي قضية الهيئة التي شكلت في وزارة الإعلام لتمثل الثقافة وهذه الهيئة فيها خمسة عناصر يمثلون القطاعات المهمة في الثقافة وهم رجال من نجوم الثقافة لدينا في المملكة العربية السعودية لا ننتقص أياً منهم يمثلون كل قطاع من القطاعات وكان من نصيب المسرح أن يمثله رجل أكاديمي غير ممارس لكنه أكاديمي في مجال المسرح هو الدكتور عماد عثمان وهو له اهتمامات واعتقد أنه متخصص في الدراما طبعاً ليس هنالك أي تحفظ على قرار إداري في مسألة من يعين للثقافة فهذه مسألة إدارية يقرها وزير الإعلام وهو الذي يتصل به، لكننا في هذه اللجنة في كل قطاعاتها سواء ما يختص بالفنون التشكيلية أو بالنقد أو بالأدب أو بالإبداع أو حتى بالمسرح نتمنى فعلاً أن يلجأوا إلى ذوي الاختصاص والخبرة في المجال وتكون الهيئة الاستشارية تشكل هيئات استشارية حتى لا تنفرد برأي بعيد عن الممارسين الذين يمارسون هذا الفن ويؤدونه على أرض الواقع لأن السياسة في أبسط تعاريفها هي الواقع على الأرض والواقع على الأرض غير هيئة تنظر في غياب هذا الواقع وهذا مجرد مقترح لأنني لا أملي على الهيئة ما تفعل إنما اقترحت عدة مرات وأعيد اقتراحي رسمياً الآن وأنا ونحن سننتظر أربعة أشهر من المرحلة الانتقالية التي شكلتها وزارة الثقافة والتي بلا شك ربما تكون مفتاحاً إدارياً لخلق قوانين ونظم لخلق ميثاق لمسيرة الثقافة السعودية التي طال إهمالها، طبعاً لعقبة تاريخية وهذا ما عناه الصحفي إذا ما وجد ثقافة سواء في الأندية الأدبية أو في جمعيات الفنون إننا لن نتقدم خطوة فقد كانت جمعية الفنون في أبسط ما يقال عنها أنها تقبل مسرحاً بدليل احتوائها لمهرجان المسرح السعودي الذي هو بادرة سعودية أولى خارج المؤسسات وكان في إمكانها أن تفاعله فقررت تبنيه ثم أنهته في المهد، بعد أن كان يقام للمرة الرابعة على ما أظن أو الخامسة. الأندية الأدبية أيضاً لا تفاعل النشر إلا في حسابات معينة فوزارة الثقافة في نظري الآن عليها أن تحتوي النشر السعودي مهما كانت اتجاهاته فالناتج عن النشر يذهب إلى الخارج ولا تجعل الفكر السعودي يبحث عن بيئة خارج البلاد لأنه عندما يخرج خارج البلاد اجازته للدخول تكون شيئاً صعباً فالمؤسسات البيروقراطية السابقة جمعيات الفنون والأندية الأدبية لدي أمثلة عندي كتاب له ثلاث سنوات محجوز في جمعية الفنون فأتمنى مثل هذه الاختلافات التي تتم لأغراض شخصية أن تكون انتهت بوجود رجال ووجود ناس يستقرءون المفاعل والحركة الثقافية بشكل عام والمسرح جزء منها.
لنأتي لماهية المسرح وهذه النقطة الثالثة التي قررت الحديث عنها المسألة الثالثة المسرح ليس عندنا فقط بل في العالم العربي ككل وربما في العالم يشهد مرحلة تراجع وعلينا أن نعترف بذلك ومن يقومون بالمسرح هم نخبة قليلة تمر عبر المسرح وهو طريق لكثيرين منهم إلى شاشات التلفزيون بمعنى أنهم يتعلمون المسرح من أجل شاشات التلفزيون أو على أمل شاشة التلفزيون وهذا ما لمسته في ورشة التدريب التي كنت أشرف عليها في فترة من الفترات بمعنى أننا لا نأمل في هذه السنين أن تزدهر حركة مسرحية مربحة إلا في حالة واحدة أن تفعل ضمن برامج السياحة والمملكة العربية السعودية مقبلة على البرامج السياحية بشكل كثيف ووزارة الثقافة عليها أن تراعي هذا الجانب بمعنى أن تفعل الثقافة في زمن سباق السياحة فلو فعلنا الثقافة كمعط للسياحة سنكون وصلنا إلى قضية مربحة للمسرح ليستمر ويعيش.
والنقطة الثانية في المسرح إنك لا تستطيع أن تقيم مسرحا دون مسارح ودون قاعات عرض وحتى لو أقمته في قاعات عرض منزوية فإنك لن تجد جمهورا لذا يجب أن تكون قاعات العرض متيسرة لهذا الجمهور أضف إلى ذلك أنك لا تستطيع أن تقيم المسرحية اليوم ثم توقفها لليوم الآخر، عندما يأتي الجمهور من يوم ويومين وثلاثة يجب عليه أن يتعود أن هنالك مسرحية في أيام معينة أو في أسابيع معينة يستطيع أن يأتي إليها بشكل مستمر ومن تجربتنا التي قام بها الأخ محمد المنصور في الجنادرية رأينا الجمهور يرتبك عندما يعرف أن هناك 14 يوما يأتي كل يوم أو يأتي حسب ظروفه ليوم أو يومين في الأسبوع ويحضر مسرحيات بانتظام لتمتلئ القاعة لكن ماذا لو كان أتى لنادي الشباب مثلاً ولا يجد مسرحية يكون أُلغيت أو تكون أوقفت أو تكون غير موجودة أو يكون أجل العرض، هنا لن يأتي للمسرحية التي ستأتي بعدها لأنه ليس هنالك ضمانة ليحجز وقته. وهذه ومعها الكثير من القضايا المسرحية لم تهتم بها وزارة الإعلام والثقافة وأرجو أن تكون مكانا للدراسة لكثير من المختصين وليس لآراء متناثرة ومتبعثرة كما نفعل الآن وشكراً لكم.
بين مسارين
البازعي:
والشكر أيضاً للاستاذ العثيم على هذه المداخلة القيمة وأيضاً الأستاذ رجاء والأستاذ فهد الذين أتحفونا جميعاً بجملة من الأفكار التي أعتقد أنها ستوقد في أذهان الكثير منا نقاطاً كثيرة ورغبة في الحوار.
التعليق على ما قيل يمكن أن نلمس خطوطا عامة من هذه المداخلات سواء أكانت مكتوبة أو غير مكتوبة وهي أن المسرح، بل الحركة الثقافية كلها في الواقع أمام مسارين مهمين هما المسار المؤسسي الرسمي والمسار الخاص أو مسار القطاع الخاص كما نسميه أحياناً وهو المسار غير الرسمي وهذا القطاع الأخير لم يمس بشكل كاف في هذه المداخلات ربما باستثناء ما أشار إليه الأستاذ محمد في حديثه في إحدى النقاط الأخيرة عندما تحدث عن السياحة وأشار بأنه لا يوجد أمل للمسرح ربما في بلادنا اللهم إلا من خلال السياحة. في الواقع هناك من يرى بأن الدولة مطالبة من خلال وزارة الثقافة بأن تدعم الحركة المسرحية على مستوى العالم. يقول بعض المختصين بأننا ربما يستطيع أن تحدث عن ثلاث تجارب كبرى في دعم الثقافة. النموذج الاشتراكي المعروف بالاتحاد السوفيتي في المعسكر الاشتراكي الدولة تتبنى القطاعات الثقافية بشكل عام وتدعمها وتنظمها وتنفق عليها وهذا النموذج موجود حتى ربما بعد انهيار هذا المعسكر والنموذج الآخر هو الفرنسي أيضاً الدولة لها دور من قبل وزارة الثقافة لكن أيضاً القطاع الخاص أيضاً يلعب دورا خاصا.
أما النموذج الثالث فهو نموذج المعسكر الرأسمالي الولايات المتحدة مثلاً وبعض الدول الأخرى فلا علاقة للدولة تماماً ربما بهذا القطاع برودلي مثلاً في نيويورك تستقل تماماً دون أن يكون لمسرح برودلي أو مسرح باريس ومسارح لندن معروفة وغيرها الكثير منها ما لا تعتمد في الولايات المتحدة على الدعم الحكومي. نحن أمام تجربة ثقافية قادمة سواء المسرح أو غير المسرح. هل نريد من الدولة أن تشرف وتدعم بالثمن الذي قد يأتي مع هذا وهو ربما البيروقراطية والتحكم واغلاق وافتتاح ويعني هذا أم نريد قطاعا خاصا من خلال السياحة ربما أومن خلال أشكال أخرى بحيث يكون هناك نوع من الاستقلالية النسبية طبعاً ليست تكون استقلالية برودلي بالتأكيد لكن استقلالية لا تعرف نسبياً هذه المسارات العامة طبعاً وربما كان الحديث أكثر عن الجانب الحكومي أو بالقطاع العام وأنه ينتظر منها أن يدعم أكثر من خلال وزارة الثقافة وفي اعتقادي أن بلادنا كبلد نام اعتقد أنه لا يستطيع أن يعتمد اعتمادا كليا على القطاع الخاص أو على السياحة وغيرها حتى ولو اهتممنا بالسياحة في المملكة بالذات لا نستطيع أن نتوقع تدفقا سياحيا أصيلاً، فلذلك يعتمد المسرح أو غير المسرح على السياحة وبالذات قضية المسرح لأنه جماهيريا أن يعتمد على هذه فقط أن فيه مخاطرة ولذلك لا بد للقطاع العام أن يكون له دور واملي هو أن يكون قطاعا مرنا لا يكون قطاعا صارما في توجهاته وهنا يأتي دور وزارة الثقافة لذلك أنا اعتبر من الناحية الإدارية والتنظيمية اعتقد أن اقتراح الأستاذ محمد بأن تكون لجنة أو لجاناً متخصصة متفرغة ولكنها ليست حكومية وهذا مهم جداً لا تكون جزءاً من وزارة الثقافة ولكنها تعمل شبه استقلالية مثل الهيئة التي شكلت الآن ليست جزءاً من الوزارة وربما لو تطورت إلى مؤسسات أو دعم التوجه المؤسسي مثل تحويل التلفزيون والإذاعة إلى مؤسسة لو استمر هذا الاتجاه بما يحمله من استقلالية مالية وإدارية لربما لو كان هذا أفضل من أن يكون هناك اشراف مباشر من جهة حكومية توجه المسرح سواء أكانت وزارة الثقافة أو غيرها على أي حال هذه خطوط عامة تراءت لي من خلال هذه المداخلات المهمة والغنية بالأفكار والمعلومات وبالمقترحات ولذلك اعتقد أن لديكم الكثير الذي تضيفونه لهذا الحوار وأزعم أن الأستاذ راشد شمراني سيكون أحد المتداخلين دون أن نطلب الحديث تفضل الأستاذ راشد.
الشمراني:
أولاً أحس لأول مرة كمسرحيين أن نجلس في مجلس لأن عادة كنا نأتي لسلم الخدم ونجتمع في المطبخ وننزل بسلم الخدم على مستويين، مستوى كبير ومستوى صغير والمستوى الكبير الذي أقصده وزارة الثقافة وشبه الاستقلال الذي حصلنا عليه وهنا في هذه الندوة الليلة الدكتور سعد البازعي يشرف على ندوة كهذه وعادة كنا نجتمع كمسرحيين، أما الآن فكأنما باتت الفجوة كما قال الأستاذ محمد العثيم كنا جزرا منعزلة تقريباً والدونية التي كان ينظر بها المثقفون السعوديون للمسرح لأن في أكثر من لقاء كنت تجد نفياً كاملاً أنه لا يوجد لدينا مسرح مع أنه كان ليس هناك متابعة للمثقف نفسه ونأتي لتحديد المفهوم ونحن نعرف أن الصحافة بدأت كأفراد وتحولت إلى مؤسسات رأينا المستوى التي وصلت إليه الآن ارتفع مدى الربحية، الربحية قد تكون عاملاً مهماً جداً في تنشيط المسرح. الاشكالية التي أخرجها الأستاذ سعيد يتواجد مثل هذا الرجل في المسرح. هي مشكلة الحقيقة عويصة ولو أن الساحة لا تستغني عن الأنواط التي صنفها وأخرجها في ورقته ووجوده.
أذكر أن أحدا قال إنه لدي خبرة عشرين سنة مقولة متهورة فقالوا له أن لديك خبرة سنة واحدة مكررة عشرين مرة.
روبرت مونتري كان يقول أنا اقتضى مني العمل 15 عاماً كي اكتشف أنني كاتب غير موهوب ولكن لم يعد بوسعي من الممكن الاعتزال لأنني أصبحت كاتبا مشهورا صعب 15 سنة خبرة هي مسألة لا يملك أحد وصاية على أحد لكي يقول له أنت غير موهوب اطلع من المسرح الساحة تحتمل الجميع ولكن أيضاً لها ثمنها وقد يكون المثابر المتحمس ربع الموهوب كارثة أكثر من الموهوب المنزوي لأن الموهوب المنزوي نأمل في يوم من الأيام أن يأتي ويعوض غياب سنين طويلة بعمل أو كذا، تحديد المفاهيم هل هو القضية أن الكرة في مرمانا لكي نعطي أهمية للمسرح، بحيث تدرك أهمية المسرح عند صانع القرار بالنسبة للثقافة أم أن المسألة مغيبة عمداً ومسألة أننا نختار هل يشرف القطاع العام أو القطاع الخاص ولا أدري من يتحمل وزر هذه الإشكالية ما أدري هل هو المخطط أساساً؟ أذكر زمان كنا أنا والأستاذ حماد وعامر كنا اجتمعنا بوزارة التخطيط وكان هنالك تخطيط لجميع مجالات شؤون البلد وكان من ضمنها المسرح أيام الدكتور هشام ناظر فطرحنا مرئيتنا حول المسرح في تلك الفترة في عام 1406هـ الموافق 1986م تقريباً ووضعنا نقاطاً كثيرة عن المسرح على أمل أن يخرج مع الخطة الخمسية القادمة ولم نر شيئاً، فالآن نحن شبعنا نواحاً ولطماً، نريد أن نحدد نحن كمسرحيين يعني ماذا نريد بالضبط هل نحن نكتب نقاطاً معينة وهنالك فئة من الاخوان قال هل كما تفضل الأستاذ محمد بأن الهيئة الأستشارية الموجودة بوزارة الثقافة ليس فيها مسرحي ممارس مع احترامنا الشديد للدكتور عثمان كأكاديمي ولكن كممارس يتلمس الاحتياجات الحقيقية للنهوض بالمسرح من خلال الواقع. وفي الأسبوع الماضي اجتمعت بنا الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وأرسلوا لكل واحد فينا فاكساً أنت عضو في الهيئة الاستشارية تعال واكتشفنا أننا كنا خمسين شخصاً فسألناهم هيئة استشارية من خمسين كيف؟ فقالوا لنا ما هي مرئياتكم ونحن سنرفعها لوزارة الثقافة وقلنا لماذا لم يكن من الأول مثل هذه الخطوة ونحن أنفسنا لا ندري عن مصيرنا وهذه آخر ما ودعونا به أن تذكرونا وتقولوا لنا ماذا تريدون وهم لهم سنوات طويلة جزاهم الله خيراً وبدأ لبعض الإخوان آمال وطموحات والحقيقة الحل العملي ماذا نريد حقيقة في نقاط كمسرحيين بنقاط عملية، ماذا نطالب طبعاً المشروعية والمشروعية إلى الآن هنالك أناس كثيرون من قادة المجتمع المحسوبين على المجتمع عندهم نقص في فنون المسرح المرادف للرقص والمرادف للابتذال ونتفق على تحديد مفهوم معين للمسرح كما قال الأخ فهد الحوشان عن كلمة نعمان عاشور إنك لو أعطيت المسرح ما يستحق من دعم فالمردود لا يقل عن الجامعة. فالمسألة تحديد مفهوم معين لنحصل على مشروعية حقيقية ونضعها في نقاط طالما أن هنالك خطوة قادمة الآن وتتشكل من خلال وزارة الثقافة حتى نصير عمليين لكن التباكي لن يتركنا بالمجلس وإنما سيعود بنا إلى غرفة الخدم أو المطبخ.


يتبع

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
كتب
وراقيات
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved