قصيدة سيدة من دهشة أحمد عبدالله التيهاني أبها
|
محادثةٌ أولى: | هي الأسطورةُ الأولى | هي النورُ المعتَّقُ في خبايا الروح | يغازل خافتَ الأنفاسْ | وأحياناً... | يفوح شذا | يُعطِّر سهرةَ الجلاسْ | فاكبتهُ.. وأجري أقتفي سرّي | ويذوي ذاك في صدري | يُساقيني.. حديثَ الحقِّ | يهديني | صهيل الرفض | يهدهدُما تبقى من حكاياتي | ويرويها.. بها تلك التي تأبى.. | مسايرة الحياةِ إلى الخنوعِ | فكلُ حديثها أمْست | تُوغِّل في الرحيلِ إلى الضلوعِ | محادثة ثانية: | هي الأسطورةُ الأولى | تلملمني.. | تبعثرني وتدفعني | تقول: نعم | تقول: يجب | تعيد طفولتي الأولى | وترسم لوحةً أحلى | وتلقي في صدى يومي | حديثاً يشبه السِّحْرا | يجوس خلال أضلاعي | يعربد زفرةً حرَّى | وأحياناً.. | يذوبُ النثر في فيها | فيصبحُ نفثهُ شعرا | وتشرح بعضَ ما اعتقدت | عن القرَّاء والسَّحَرَهْ | فأسألهُا عن الأحوال | وأشكرهُا على الأفضال | فترفض شكري المُطْلقْ | وتغفُر بوحيَ الأحْمَقْ | وتدفعني إلى خَجَلي | فأشكرها على الأفضالْ | محادثة ثالثة: | هي الأسطورةُ الأولى | تلملمني.. | تشدُّ خيوط أوردتي.. | وتعصر ماء ذاكرتي | تناديني بغير الصوت: | أنا الروح التي كانت | حقولاً من ورود النارْ | أنا تلك التي سَجَتْ | خيوطاً لونُها الأفكار؟ | تلملمني.. تناديني بغير الياءْ | فتهدم ما بنى زمني | من الأسوار والهيبهْ | تحدثني.. وتتركني.. | أبعثر بعض آلامي.. | وأكشف ستر أحلامي | أعادت دهشتي الأولى | ومات على نداها الصوت | وتتركني أناديها | ولكن بيننا «نهران» | شموخ يخنق الأصوات | يذوب الصوت.. لكني.. | سأشكرها على الأفضالْ | سأشكرها على الأفضالْ |
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|