Culture Magazine Monday  19/02/2007 G Issue 187
شعر
الأثنين 1 ,صفر 1428   العدد  187
 

العثيمين وكمال
وحكاية الحب الأميركي

 

 

كان الدكتور عبدالله العثيمين في جلسة أخوية، وتشعَّب الحديث حول الأوضاع العربية المأساوية التي تمرُّ بها أمتنا المنكوبة. فذكر أحدهم أن فلاناً من الناس غضب على الكتابة عن مواقف الإدارة الأمريكية التي ترتكب بحق هذه الأمة ما ترتكب من عداوة سافرة. وكانت الإجابة عما ذكر من غضب الغاضب هذه الأبيات:

لا تلوموه إذا غضبا

مثلكم من يعرف السببا

حبُّ أمريكا تملَّكه

فغدت أماً له وأبا

وغدا يهذي بطاعتها

ويرى تمجيدها قُرَبا

ومعنَّى الحب مهجته

تفتدي محبوبه طَرَبا

ما له إن كان فاتنه

يكره الإسلام والعَرَبا

أو يكن عرَّاب صهينة

تبتني في قدسنا نُصُبا

أو يكن قد دك جحفله

صلفاً بغداد واغتصبا

فتجلَّى فوق ساحتها

بطش هولاكو وما ارتكبا

ولكم فينا من افتُتِنت

نفسه الرعناء بالغُرَبا

عربيٌّ في ملامحه

عاجزٌ أن يخفي الجربا

يا تقصرٍ بات ديدنه

أينما تنظر تجد عجبا

وقد نشرت تلك الأبيات ضمن مقالة في صحيفة الجزيرة بتاريخ 5 - 3 - 1427 هـ. وبعد أن قرأ ذلك الشاعر الأستاذ أيمن بن عبدالقادر كمال كتب إليه ما يأتي: قصيدة مهداة إلى الشيخ د.عبدالله العثيمين ألتمس فيها ظلال قصيدته (لا تلوموه إذا غضبا) التي أهداها إلى قراء الجزيرة صباح الاثنين 5 - 3 - 1427 هـ

شيخٌ، وينطق شعره غضبا

طبع الأديب وعادة الأُدبا

لمّا رأى في قومه رجلاً

للغرب أركض قلبه رحبى

يستاق نحو ديارنا حمماً

ويزفُّ نحو عدوّنا سَحبا

في غيثه الحرمان لوّنه

بدمائنا واحتال واضطربا

حتى كأن لسانه غرقتْ

فيه العدالة واشتكت تعبا

ما ضرّ قلبك - شيخنا - حُججٌ

تندى أكفُّ حروفها كذبا

قلبٌ كقلبك إن رأى خللاً

لا شك ينفث حزنه لهبا

ما كنتَ قطُّ فريسة لهوى

صدرٌ ويعشق غيره الذّنبا

فكرٌ وأعجب أن حامله

شيخٌ لكل فضيلة وثبا

لو تشتكي الأفهام ظامئة

يسقي بكفٍ تُمطر الذّهبا

فارحم فؤاداً هزّه غضبٌ

يسعى حزيناً يشتكي العربا

إن الملامة أن ترى جرباً

فينا فتحرم قلبك الغضبا

شعر أيمن بن عبدالقادر كمال - جدة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة