من لُباب الكتاب لمقام القلم
الحق عندما يشهد به الآخر
عبدالله بن عبدالرَّحمن الزَّيد
|
عن دار الفكر في دمشق صدر مؤخراً كتاب جميل يجد فيه المتلقي شيئاً من البلسم لجراحنا العربية التي تنفلق وتتفتح كل يوم بسبب ما يحصل في أرضنا العربية السليبة (فلسطين) من قبل العصابات الصهيونية الملعونة في الدنيا والآخرة، ولعل من آخر الأحداث التي أصابتنا في الصميم مقتل شيخنا المجاهد العظيم أحمد بن إسماعيل ياسين على يد المجرم الآثم الصهيوني الحاقد (شَرُّون) وعصاباته إخوة القردة والخنازير قتلة الأنبياء والأطفال والأبرياء (حسبنا الله ونعم الوكيل).
مصدر جمال الكتاب ومنطقيته وواقعيته ومصداقيته كذلك هوأن مؤلفة الكتاب كاتبة إسرائيلية هي: (Tanya Reinhart)تانيا راينهارت)، وهي أستاذة تدرس اللسانيات في جامعة (تل أبيب)، وكاتبة صحافية تحرر مقالاً كل أسبوعين في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، وهي مناضلة من أجل السلام وضد كلّ ما تقوم به العصابات الصهيونية في الأراضي العربية المحتلة..
الكتاب بعنوان: (Israel Palestine How To End The War Of 1948)إسرائيل فلسطين ما السبيل إلى إنهاء حرب 1948م).
والكتاب نسخة جديدة بالانجليزية مطورة عن مؤلفها الأول الصادر عن دار (لافابريك) بالفرنسية بعنوان: (Detruite Lapalestine Ou Comment terminer la Guerrr de 1948) (تدمير فلسطين أو ما السبيل لإنهاء حرب 1948م).
وذلك بعد سلسلة من الأحداث في الأراضي العربية المحتلة.. يشير التعريف بالكتاب إلى تنبيه المؤلفة إلى الخطين الرئسيين في سياسات الصهاينة المتعاقبة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة: إما تنفيذ خيار الطرد والترحيل الجماعي للفلسطينيين تنفيذاً لمهمة عام 1948م، أو إقامة نظام تمييز عنصري بغيض بدأ عبر (مسار السلام) في (أوسلو) وتعرض الكاتبة بدقة مستندة إلى الوثائق أكذوبة: (عرض باراك السخي) في كامب ديفيد وتقول: (إن الهدف الأكبر من المفاوضات غير النهائية هو إقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن الفلسطينيين يفرّطون في مطالبهم وبأنهم يهدّدون وجود إسرائيل، وفي هذه الأثناء تنفذ إسرائيل خطتها التي تقضي بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وبتدمير المجتمع الفلسطيني).
يحتوي الكتاب: (كلمة الناشر وتقديم بقلم الأب (إلياس زخلاوي) ومقدمة المؤلفة وعلى عشرة فصول..).
تقول الكاتبة في المقدمة:
(تأسست دولة إسرائيل في عام 1948م بعد حرب يَدْعوها الإسرائيليون (حرب الاستقلال)، في حين يطلق عليها الفلسطينيون اسم (النكبة)، كان هناك شعب ملاحق مضطهد سعى لأن يجد لنفسه ملاذاً ودولة وحقّق مسعاه على حساب شعب آخر دفع لقاء ذلك ثمناً فادحاً في حرب عام 1948م التي قام فيها الجيش الإسرائيلي بترحيل أكثر من نصف السكان الفلسطينيين.. خارج ديارهم).
شهد للكتاب والكاتبة مجموعة من المفكرين والكتاب مثل (إدوارد سعيد)، ومثل (نعوم تشومسكي) الذي قال عن الكتاب: (يصعب على المرء أن يعثر على دراسة حسنة التوقيت كتحليل (تانيا راينهارت) المثقف والبارد هذا، تنبغي قراءته، والتفكير فيه باهتمام، وأخذه على محمل الجد تماماً).
هذا ما قاله أحد الكتاب الأحرار في العالم.. فماذا نحن قائلون؟ أو هل يمكن أن نبادر إلى قراءته، ونتساءل بعد ذلك: (ماذا نحن فاعلون؟).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
