كي لا يطغى الإعلام على الثقافة..!!
علي الصوينع (*)
|
يأتي دمج المؤسسات والوحدات الثقافية في وزارة الثقافة والاعلام ضمن خطة الدولة في اعادة الهيكلة الادارية والتطوير التنظيمي الذي سوف يسهم في زيادة التنسيق وتطوير الاداء للاعمال الثقافية بما يواكب احتياجات المجتمع وتطوره في مختلف جوانب التنمية والحياة المعاصرة. ونتفاءل بنقلة نوعية تعزز مكانة الثقافة الوطنية للمملكة العربية السعودية، وهي ثقافة عربية اسلامية مؤثرة وتتأثر بمجريات الاحداث والثقافات العالمية.
وفي البداية، نأمل العمل على صياغة اطر ومفردات الثقافة الوطنية ضمن مجموعة من القيم الاسلامية والانسانية التي تعزز مكانة الفرد السعودي المعتز بنفسه وقيمه وثقافته في خضم المتغيرات العالمية في الفكر والثقافة. كما نأمل ان تواكب وزارة الثقافة والاعلام طموحات المثقفين وتتلافى سلبيات الاعلام الموجه في بعض الدول النامية، بحيث لا يطغى الاعلام على المعرفة والثقافة، وان يكون الاعلام مساندا لنشر الوعي والمعلومات النافعة التي تحتاجها البلاد والعباد.
ولاشك ان مهمات وزارة الثقافة والاعلام واسعة ومتشعبة، مما يستدعي دراسة الوضع القائم وتحديد الاولويات، ثم تنفيذ البرامج المطلوبة حسب الامكانيات والخطط القصيرة والبعيدة.
وفي هذا السياق، ارى قيام الوزارة بدراسة وتطور اوضاع المؤسسات الثقافية كلها، مع الاشارة بوجه خاص الى المقترحات التالية:
1 اعداد خطة وطنية لانشاء وتطوير المكتبات العامة وتعميمها في احياء المدن وقرى المملكة العربية السعودية.
2 انشاء مركز وطني للترجمة والتعريب، بحيث يتم التركيز على نقل المعلومات والمعارف العلمية التي تحتاجها التنمية في جميع الحقول والموضوعات.
3 انشاء جائزة او جوائز وطنية للمؤلفين والمبدعين في حقول الدراسات العلمية والاجتماعية والادبية.
4 دعم حركة التأليف وتعضيد الكتب والبحوث الجيدة ونشرها على نطاق واسع.
5 اقامة معرض دولي للكتاب ينظم كل عام.
(*) أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
