حاجتنا لرابطة أدباء..!
محمد المنصور الشقحاء
|
هناك أدب متشرد يتم القبض عليه والتحدث عنه في مجالسنا وعلى منابرنا. وهناك أدب متسوِّل تتم الكتابة عنه ودراسته وفرضه كنموذج حتى يفقد الجيل المتلقي ذائقته.
وكل هذا من بثور الساحة الأدبية وتقرحاتها المزمنة وحركة القارئ الداخلية من كاتب في صحيفة إلى مؤلف يعثر على كتابه بين الصحف ذات صباح.
وأمام هذا التخبط السيادي أصبح الكاتب الراصد ناقلاً يصاغ له الخبر وتختار له المفردات وإذا ألف قصيدة أو قصة تماوج مع هذه المكونات السيادية حتى لا يفقد مصداقيته مع مجتمع هوايته الاستماع..!
هل هذا نحن..! سؤال أثقل كاهلي منذ ساقني الأخوان في نادي الطائف الأدبي إلى الاستقالة من عضوية المجلس فأخذت أرصد الحالة الأدبية من الخارج. فاكتشفت أن ما قمت به لا يمكن اعتباره من الأدب بما في ذلك النصوص التي استساغها هؤلاء بعد تحريرها وما هي إلا نوع من الكتابة لا تشكل أدباً بالمعنى الكامل فما كان بمثابة اكتشاف لم يثمر!
إذ لم نتمكن خلال مخاض الأندية الأدبية أن نحدد معالم المساحة الأدبية. كما لم نتمكن من صياغة معالم حركتنا الأدبية وفق وعي جماعي يعمل بروح الفريق الواحد.
كان أصواتنا تتشاجر وأهدافنا تتناحر من أجل البقاء وهذا هو القائم ومأساة العبث نحمل مسؤولية الضياع آخر لا نعرفه..!
تذكرت هذا وأحدهم يقول إن مجال العمل الأدبي ليس مجرد شعارات أو نوايا إنما توجه صادق وفي إنشاء المؤسسات الثقافية كالمسارح والأندية والجماعات المتخصصة.
والاستفادة من مراحل التعليم لتنمية المهارات.
وعود على بدء نحن متفائلون بجمعية الصحفيين وخطوات الممثلين مسرحيين وتلفزيون لتكوين جمعية أو رابطة.
وهذا يشجعنا كأدباء وكتَّاب على التهاتف حتى تكون لنا رابطتنا المتخصصة التي تجمع كلمتنا وتوحِّد خطواتنا بعد تناثرها المرعب بسبب عدم التواؤم.
بين ناد أدبي ونادٍ للأدب وبين هذه الأندية ونظامها المعلن وبسبب فقدان جمعية الثقافة لدورها وقد ضاع نظامها العجيب.
تعمل هذه الرابطة على نشر الوعي وتنسيق الجهود البحثية والبرامج والمشاريع التي تهدف إلى رعاية الأديب وتسليمه بالأدوات الحقيقية ليكون جيلاً قادراً على تحمل المسؤوليات المنتظرة منه. من خلال تخطيط يتضمن إعداد نظام يحترمه الأعضاء ويحمي أهدافها من أي تدخل خارجي ويلتزم الجميع بما تقوم به من أنشطة بشكل متساو لضمان النجاح.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
