الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 19th June,2006 العدد : 158

الأثنين 23 ,جمادى الاولى 1427

السرد الإبداعي.. خروج من وصاية الشعر
* الثقافية- ع.ش:
ظل العمل السردي في تجربتنا الإبداعية المحلية حالة ثانوية، فلم تشأ له حركات التطلع نحو بناء مجد القصيدة على وجه التحديد أن يأخذ صفة الاستقلالية في بناء ذاته، وإيصال خطابه للقارئ في كل مكان.
لقد مر فن القصة بالعديد من المعوقات، والمثبطات التي بنتها فكرة أولوية الشعر على سائر الفنون، فمنذ محاولات عبدالعزيز مشري، ورجاء عالم، وسعد الدوسري بناء تجربة قصصية مستقلة، وواضحة المعالم ظل الطرح يحمل صفة التجريب أو (المحاولة) لأن العطاء القصصي يأتي إلى القارئ بعكاز الشعر.. بل هو نبتة ظل لتجربة القصيدة على يدي إضمامة من كتاب القصيدة الجديدة الذين كان لهم الوجود الأول في الصفحات الثقافية والأدبية.
ولتأكيد وجود هذه الإشكالية في تقديم العمل القصصي أو السرد بشكل عام نجد أنه حينما تخلص كُتَّاب القصة من ربقة عوامل شعر المرحلة أصبح للتجربة خصوصيتها وتفردها على نحو ما قدم في مجال الرواية من أمثال طروحات الروائية رجاء عالم إذ تلمح أن الفن الروائي هو الذي أخرج السرد من ربقة الشعر أو من كمينه الذي ظل به لأعوام.
العمل الروائي تجاوز وبكل المقاييس ما سواه من فنوه إبداعية كالقصة القصيرة، والشعر حتى وإن كان امتداداً للأولى، وصنو للثاني، إلا أن هذا التجاوز جاء بجهد فردي لم يكن للصحافة الثقافية، والأوراق الأدبية أي دور في تبنيه على نحو ما حصل مع الشعر الذي ظل وصياً على الفنون الأخرى ومنها فن القصة، أما الآن فإن فن الرواية فإنه أعطى لفن السرد الإبداعي الدافع القوي للخروج من هذه الوصاية.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الملف
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved