الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 20th March,2006 العدد : 145

الأثنين 20 ,صفر 1427

حول موضوع جمع السنة
أنجزنا 70 % من جمع المتون
* عدنان بن محمد العرعور :
سعادة الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي رئيس تحرير المجلة الثقافية حفظه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
فقد اطلعت على مقال الأستاذ الكريم أحمد علي آل مريع حول دعوته إلى جمع السنة النبوية في كتاب واحد المنشور في ملحق الجزيرة بتاريخ 21-1-1427هـ، ولا شك أنها دعوة هادفة لكون المشروع مشروعا للأمة عبر أجيالها القادمة، ونبراسا لها في تشريعها، ومرجعا رئيسا من مراجعها المهمة.
لقد كان المشروع أمنية الباحثين عبر الزمان، وأمل العلماء في كل المذاهب والأمصار.. لم لا؟ والسنة تصاحب كتاب الله إلى يوم القيامة، فهي تفصل مجمله، وتفسر غامضه.
والذي احب أن أخبر به الأستاذ أحمد بل المسلمين جميعا، وبخاصة أصحاب الشأن أن هذا المشروع هو قيد العمل منذ أكثر من خمس عشرة سنة، وقد قطعنا فيه شوطا كبيرا وتم إنجاز سبعين بالمائة تقريبا من جمع المتون. والمشروع ينقسم إلى قسمين: الأول جمع المتون، والآخر جمع الأسانيد على شكل شجرة كما هو معروف عند الباحثين.
نبذة عن مشاريع خدمة السنة التي ظهرت:
ظهرت مشاريع في جمع السنة غير أنها تختلف عن هذا المشروع اختلافا كبيرا، إذ إن تلك المشاريع كانت على صنفين: الأول: جمعت كتب السنة - كل كتاب على حدة - في برنامج حاسوبي واحد، فوضع صحيح البخاري مستقلا كما هو، ثم صحيح مسلم.. ثم سنن أبي داود، وهكذا، كما أنها لم تجمع جميع كتب السنة، ولا جمعت الأحاديث ذات الموضوع الواحد تحت باب واحد، ولا رتبتها، ودون دمج للزيادات، وذكر للروايات، فكأنما وضعت كتب السنة متسلسلة في رف واحد، مما أدى إلى تكرار الأحاديث عشرات المرات، ومن هذه المشاريع الصنف الثاني: تم فيه جمع أحاديث بعض كتب السنة - وليس كلها - في مؤلف واحد، ككتاب جامع الأصول، ومجمع الزوائد، وأكثرهم جمعا جمع (15) كتابا وهو كتاب جمع الفوائد. وهذه الكتب، هي: صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة والدارمي وموطأ مالك ومسند الإمام أحمد والبزار وأبي يعلى ومعاجم الطبراني الثلاثة وزوائد رزين فقط.
ميزات مشروعنا عن المشاريع الأخرى:
أما المشروع الذي نشرف عليه؛ فقد جمعت فيه جميع الأحاديث من كتب السنة كلها، والتي بلغت أكثر من 500 كتاب، ثم رتبت الأحاديث ذات الموضوع الواحد، تحت باب واحد، وتم الترتيب حسب التبويب الفقهي الموضوعي، وقد ضمت الأحاديث بعضها إلى بعض من غير تكرار، مع الاحتفاظ بالزيادات والروايات المتعددة، وذلك لتسهيل وصول الباحث لغايته، وفي هذا توفير وقت وجهد كبيرين على الباحثين، بل في جمع الروايات بعضها إلى بعض من الفوائد العلمية، والنكت الفقهية، ما لا يعلمهما إلا الله.
فبهذا؛ يكون هذا المشروع متميزا عن المشاريع الأخرى بالنقاط التالية:
الأولى: جمع الأحاديث وليس الكتب.
الثانية: جمع الأحاديث كلها من جميع كتب السنة، وليس بعض كتب السنة.
الثالثة: تبويب جميع الأحاديث وترتيبها حسب الموضوعات الفقهية.
الرابعة: جمع ألفاظ الحديث الواحد برواياته وطرقه في مكان واحد.
الخامسة: حذف المكرر من الأحاديث والألفاظ.
السادسة: دقة العزو؛ حيث تم العزو بأرقام الأحاديث.
السابعة: جمع أسانيد الحديث الواحد فيما يسمى (شجرة الإسناد).
الثامنة: الكلام عن الأسانيد، وتحقيق متون الأحاديث.
التاسعة: سيخرج المشروع إن شاء الله كتابا، وبرنامجها حاسوبياً، بينما مشاريع الآخرين حتى الآن لم تخرج إلا برنامجا حاسوبيا.
فوائد المشروع وثماره: مما لا شك فيه أن أي طالب علم يدرك أهمية هذا المشروع، وأنه مشروع الأمة عبر أجيالها القادمة، ومرجع لها بعد كتاب ربها إذا سيصبح لدى الأمة كتاب واحد في السنة (أي: مرجع واحد) بدلا من (520) كتاباً تقريباً.
- الانتهاء من معظم مشكلات التصحيح والتضعيف والروايات وما شابه ذلك، إذ ستصبح طرق الحديث ورواياته مجتمعة.
- شمول الفائدة للأمة على مختلف طبقاتها الثقافية ومستوياتها العلمية، من علماء إلى خطباء إلى مدرسين إلى طلاب في المساجد والمدارس بل وفي البيوت.
- توفير الأوقات والطاقات على هؤلاء الباحثين من العلماء والخطباء والمدرسين والدارسين.
منهجية العمل ومواصفات المشروع التفصيلية:
- بوبت الموسوعة حسب الموضوعات الكبرى: الإيمان... الصلاة... القضاء... وهكذا، وذلك لتسهيل الوصول إلى الحديث، ولتسهيل دراسة موضوع ما برمته، وبرفقته ملحق بالموضوعات (المجلدات) وما تم إنجازه منها.
- ثم رتبت الأحاديث حسب الأبواب (الموضوعات الصغرى) (كصلاة الضحى، أو شروط النكاح) ثم جمع تحت الباب كافة أحاديث الموضوع من جميع كتب السنة، مما يساعد على سهولة البحث والدراسة الفقهية.
- تم ضم كافة الروايات بزياداتها للحديث الواحد، مما يساعد على سهولة الدارسة الحديثية.
- حذف المكرر من المتن مع بقاء اختلاف الروايات، وتنوع الألفاظ المفيد حديثيا وفقهيا.
- ذكر العزو والتخريج للرواية بأرقام الأحاديث لا بالصفحات، حتى يوافق طبعات كتب السنة كافة.
- سيكون كل حديث مصحوبا بشجرة السند، لتسهيل دراسته.
- قد صمم العمل على إخراج هذه المشاريع على شكل كتاب مقروء، وبرنامج حاسوبي - بعون الله وتوفيقه - لتعم الفائدة جميع المستويات.
إذا علم هذا، علم أهمية هذا المشروع ونفعه، وأنه بحق مشروع للأمة كافة، ولأجيال المسلمين القادمة (وبرفقته نموذج من ذلك).
المشروع الثاني: جمع رواة السنة في مؤلف واحد، وبعبارة أخرى، جمع ترجمة الراوي من الكتب كلها، مع حذف التكرار.
ثانياً: المنجز:
1- تم إدخال معظم كتب السنة (ومنها أمهات الكتب كافة) في الحاسوب، وقد بلغ عددها أكثر من (100) كتاب و(250.000) رواية.
2- تم الانتهاء من جمع كتب السنة التالية موزعة على موسوعات (موضوعات) - البخاري، مسلم، أبو داود، النسائي، الترمذي، ابن ماجة، الموطأ، الدارمي، ابن حبان، ابن خزيمة، الحاكم، شرح معاني الآثار للطحاوي.
- المسانيد والمعاجم: أحمد، الطبراني الكبير، الطبراني الأوسط، الطبراني الصغير، أبو يعلى، البزار، الحميدي، الطيالسي، الحارث، العدني، ابن منيع، إسحاق، عبد بن حميد، الشافعي، ابن الجارود، أبو عوانة، والعمل جار في بقية الكتب.
3- بلغ عدد أجزاء الموسوعة حتى تاريخه (40) موسوعة، بمعدل (400) صفحة، والمتوقع أن يصل إلى (50) موسوعة جزئية.
4- عدد الأحاديث التي تم جمعها ودمجها (35.000) حديث من (160.000) حديث مكرر ورواية.
5- تم الانتهاء من جمع ست موسوعات، وهي الموسوعات التالية:
- الإيمان والإسلام.
- اليوم الآخر.
- القضاء والقدر.
- الجنة والنار.
- العلم والسنة والاتباع.
وهي الآن تحت المراجعة النهائية
6- ما يزال العمل مستمرا في (الموسوعات) الباقية، لإضافة بقية كتب السنة إليها، وفق المراحل المرسومة.
مشروع الرجال:
- تم إدخال كافة كتب الرواة إلى الحاسوب، وبلغ عددها (45) كتابا تحوي (150.000) ترجمة.
- تم فهرسة الرواة وبلغ عددهم (60.000) راو من (64) كتابا.
- الجاري حاليا إدخال فهرس الرواة الضخم هذا على الحاسب، توطئة لطباعته.
الأعمال المتبقية:
- تتمة مشروع السنة - المشروع الأساس -، وذلك بإضافة بقية الكتب إلى الموسوعات التي لم تتم بعد كموسوعة.. موسوعة الصلاة.. موسوعة الحج.. إلخ.
- إنشاء شجرة الأسانيد لكل حديث في مؤلف مستقل.
- تتمة إدخال فهرس الرواة.
- المراجعات: مراجعة ما تم إنجازه.
من المؤسف جدا بل المؤلم أن أصرح وإن كان التصريح مراً؛ أن المشروع منذ شهور متوقف، لعدم توفر الأيدي العاملة من باحثين ومراجعين وفنيي حاسب وما شابه ذلك وما يترتب على ذلك من تكاليف.
ولذا أهيب بمن بيده عقدة الأمر وبكل من يقدر على المساعدة أن يسارع إلى حل هذه العقدة لوجه الله تعالى إعزازا لنبيه وسنته وخدمة لأمته، فوالله لهو الانتصار الحقيقي، والفاعل لهذا الدين والحمد لله رب العالمين.


المشرف العلمي

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved