الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 20th March,2006 العدد : 145

الأثنين 20 ,صفر 1427

الإسرائيليات..
مكوّنات أسطورية في المعرفة التاريخية العربية

* تأليف: عصام سخنيني - بيروت: المؤسسة العربية للدراسات، 2005 :
يسعى الكتاب إلى قراءة الإسرائيليات (أو المرويات التوراتية التي دخلت أعمال المؤرخين والمفسرين العرب) قراءة تاريخية - تحليلية، حيث يبحث في أصولها والمسالك التي سلكتها وصولاً إلى تلك الأعمال، ويرصد الأسباب التي جعلت أولئك المؤرخين والمفسرين يعودون إليها فيما قالوا أو كتبوا، ويحلل موقفهم منها وكيفية تعاملهم معها، في محاولة منه لرصد دور الإسرائيليات في تكوين أنساق معرفية في نسيج الخطاب الثقافي العربي، هيأت لسيطرة الخرافة على جانب من العقل العربي حتى أصبحت بعض مكوّناته.
جاء الكتاب في ثمانية فصول، الأول منها كان بمثابة مقدمة تمهيدية لعنوان الدراسة، شملت عدداً من الموضوعات مثل توضيح بعض المصطلحات ذات الصلة، والمنهج المتبع في هذه الدراسة، والوقوف عند (الكتاب المقدس) باعتباره جذراً للإسرائيليات، مع التعريف بأبرز رواة الإسرائيليات وتحليل الأسباب التي جعلت المؤرخين والمفسرين يأخذون بها.
وخصّص المؤلف الفصل الثاني للتنقيب عن جذور صلة العرب الأقدمين بالكتاب المقدس، ومعرفتهم بنصوصه، وبدايات ترجمته إلى العربية ما أتاح لهم الإطلاع على نصوصه اطلاعاً مباشراً. ولبيان دور الرواية الشفهية في تدفق الإسرائيليات في أعمال المؤرخين والمفسرين، خصّص المؤلف فصلين من هذا الكتاب لفعل الرواة في هذا الشأن، فكان الفصل الثالث للبحث في الأصول اليهودية التي استقى منها الرواة مروياتهم، بينما اهتم الفصل الرابع بالبحث فيما أضافه الرواة إلى هذه الأصول من مصادر أخرى.
وبيّن الفصل الخامس كيف تلقّى كثير من المؤرخين والمفسرين ما وصل إليهم من الإسرائيليات بتصديق وقبول، ما جعلهم يتخذونها مصادر موثوقاً بها يستندون إليها في التأريخ والتفسير. ودار الفصل السادس حول فكرة أن العناصر التي اتخذت شكل (التأريخ) في الإسرائيليات قد صبغت الخطاب التاريخي العربي القديم بصبغتها، حتى خرج هذا الخطاب وكأنه إعادة إنتاج لما كان عليه ذلك (التأريخ) بكل شحناته الأسطورية واللاهوتية.
أما الفصل السابع من الكتاب فيعرض استثناءات من حالة القبول التي تلقّت بها الكتابة التاريخية العربية الإسرائيليات، فبيّن فيه المؤلف المواطن التي رُفضت فيها، سواء أكان ذلك بشكل جزئي وانتقائي كما عند الطبري والرازي، أم كان منهجاً متكاملاً كما عند ابن حزم في كتابه (الفِصل).
واستكمالاً للبحث في أبعاد دور الإسرائيليات في الثقافة العربية عامة، خصّص المؤلف الفصل الثامن والأخير من دراسته هذه لتبيان دخول الإسرائيليات الكتابات العربية الحديثة، وعلى الأخص منها تلك المتصلة بتاريخ فلسطين القديم.
يقع الكتاب في (230) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved