الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 20th June,2005 العدد : 111

الأثنين 13 ,جمادى الاولى 1426

بين الفرجة والمبادرة
صندوق الأديب وأديب الصدقة
لنادي أبها الأدبي مبادرات قيمة وشجاعة في كثير من ميادين الثقافة. وخدمة الأدب والأدباء يكاد ينفرد بها بين سائر الأندية الأدبية في المملكة..؟! ففضلاً عن تواصل نشاطاته وعطاءاته لتشمل كل رقعة منطقة عسير سراة وتهامة، وحضر وبادية وانتقاله بنشاطاته إلى مختلف المحافظات والمراكز والهجر فقد أفسح المجال للمرأة من خلال قاعة الخنساء المغلقة المتلفزة بالنادي التي خصصها للمرأة المثقفة والأديبة والمربية الفاضلة لتشارك وتبدي آراءها وملاحظاتها وتبلور تطلعاتها عبر مسيرة النادي الأدبية ولتعرض ما لديها من إفرازات أدبية (شعراً ونثراً) وأخيراً وليس آخراً سعيه لقيام صندوق الأديب.
ففي حفل انطلاقة صندوق الأديب بنادي أبها الأدبي وبحضور سمو نائب أمير منطقة عسير قال الأستاذ محمد بن عبدالله بن حميّد رئيس النادي إن فكرة صندوق الأديب إحدى التوصيات التي سبق وتبناها أحد مؤتمرات رؤساء الأندية الأدبية الدورية التي عقدت في الماضي؟!!
وينفرد نادي أبها بفضل تفعيل هذه التوصية والعمل بجدية وحرص على إبرازها لحيز الوجود:
وما أكثرها الأفكار والتوصيات التي تتخذ في المؤتمرات بعامة وخاصة الأدبية في فورة حماس ثم تظل حبيسة الأدراج ويرين عليها صمت الأموات.. ولكل أجلٍ كتاب؟!!
والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه وهذا ما يجعلنا بنادي أبها الأدبي تعلق كثيراً من الآمال ونبني كثيراً من الطموحات والتطلعات على جهود ومؤازرة القادرين مادياً من داخل المنطقة وخارجها وعلى امتداد رقعة الوطن الجغرافية لدعم هذا الصندوق حتى ينهض برسالته ويؤدي دوره نحو الأديب ذي الوضع المحرج والظروف الخاصة في هذا الجزء العزيز من وطننا الغالي؟!
وقصور نشاط هذا الصندوق على أدباء منطقة عسير أو حتى أعضاء النادي فقط أمر لا غبار عليه ولا إقليمية فيه.. فخيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي كما في الحديث وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ابدأ بمن تعول؟!
وليس في هذا غضاضة ولا تحيز كما يقول البعض ونحن بعسير لم نحجر على الآخرين ألا يقيموا صندوقاً مثله (للأديب) حتى نتهم بالإقليمية والتحيز.. ولكل مجتهد نصيب؟!
والفئات الثلاث التي حددتها لائحة الصندوق وجيهة وجديرة بالاحترام؟! والمساعدة فعلاً؟! أما تقويم أحوال هذه الفئات التي ستستفيد من هذا الصندوق فلن يعجز النادي عن إيجاد آلية بل آليات التقويم هذه؟! وأولها صاحب الطلب أو الالتماس إذ الناس أمناء على أسرارهم.. ثم ما يمكن أن يقدمه من أوراق ومستندات ثبوتية تكرس لدى المسؤولين عن صندوق الأديب القناعة بوجاهة طلبه وضرورة مساعدته. وهذا رد على مجموعة تساؤلات أوردها الأخ سعيد معتوق من جدة كما جاءت بجريدة عكاظ عدد 14157 في 2341426هـ التي يقول في أحدها، ماذا لو تقدم شخص من خارج أبها فكيف سيتعامل النادي معه؟
ونحن نقول تطوعاً أن مجهودات هذا الصندوق ورعايته وأوجه الصرف منه وقف على أعضاء النادي كما نصت على ذلك اللائحة وفهمها الجميع فليس هنا مبرر لكائن من كان أن يتجاهل هذا ويأتي يحرجنا ويحرج نفسه؟!!
ولكن ومع هذا فلن يقف منه الصندوق موقف المتفرج ولن يبخل عليه ولو بالتوجيه والمشورة والإرشاد كأن يحيل التماسه هذا إلى النادي الأدبي بتلك الجهة التي ورد منها الطلب؟ والنادي المحول إليه طلب الطالب معني مادياً وأدبياً بمعالجة وضع صاحب الطلب بالطريقة التي يرى والأسلوب الذي يحب.
إن كل الأندية الأدبية في طول البلاد وعرضها تتطلع لعهد رخاء وبحبوحة وذاك برفع ميزانياتها أو معوناتها السنوية بحيث تحفظ للأديب بعض حقوقه التي من شأنها أن تصون ماء وجهه وتحفظ كرامته في إطار وزارة الثقافة والإعلام وهمة ورعاية الأستاذ إياد مدني ولا غرابة فهو ابن الشيخ الأديب الألمعي والمؤرخ الكبير أمين مدني رحمه الله رحمة واسعة الذي كانوا يطلقون عليه في حياته مؤرخ الجزيرة العربية. وفق الله المخلصين لخير هذا الوطن ومواطنيه.


علي حسن الأسمري

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved