قصيدة
أحلام على قارعة الليل
محمد الحمد
|
سألت النجوم عن السر في مقلتيك!!
وكيف البدايات منك إليك؟
فألقت بنبضك في صدى
وهبت تقاسيم روحك في ساحلي
طريقاً تعطر من كاحليك
هنا المد يرسم لي موعدا
وأشرعت في دفتي السماء
فأرسلت عينا تشق المدى باكتحال الوجود
لتنفث في النجم روح الشمالي وطهر الورود
فدثرني النجم بدفء اقتسام الخيال.
أهنئ فيك النجوم السواري
ببرج يجدد أركانه
وليل يدوم
هينئاً لها إذ تراك النجوم
* * *
قرينة قلبي الطري النحيل
امنحيني السنين التي خلت باشتهاء السنين
أعيدي إلىَّ ارتكاب الجنون
هنا والغياب حضور نديّ
يُناجي المكان الحزين
حبيبة قلبي الطليق السجين
أسيلي جراح السكون
وبثي احتفال الضنى بالأنين
أناجيك والروح تيه المكان
حنانيك بي فاحلمي
ضياء.. هنا.. مشرقان
لقاء.. هنا.. وردتان
أنا الشعرُ.. أوراقي القلب
والنبض أنت
هلمي اسكنيني فأنت الحياة
لك الله كم هزني الحلم
روح التمرد تكبر
وحلمك في الخوف يعصر
فلا تحلمي غير بي
أحبك أكثر
* * *
أنا كنت.. زلت
موتي يموت بكفيك
فيك مذاق السنابل
أنت الحياة
تنفست هتان لحظك
يممت نفحك
يبتل نهري
تنهل أوردتي من نداك
لتنبت في كل ثانية جنة من حنان
ويبرق في الصدر لي جمرتان
فترسو على سفتيك الجهات
تهاوى فؤادي على إثر أنفاسك
رحيق اللمى فاح ينسل بي:
(لحظة..
انتظر نسمتي الراجعة).
سأبقى أشد وثاق الدقائق
استوقف الساعة الرابعة
أربت متن الدجى المنسلخ
ألملم ذعر الثواني
وأهمس لليل: هلاّ انتظرت!
* * *
سليني عن الفجر
والماء يعزف أنغامه فوق نهد الحجر
سليني أجبك وسرب من الشوق حام
يداعب ضوء الخبر
سليني وعقد من العطر سافر منك
ومشط شعر الشجر
صحا البحر أيقظه السندباد المقيم بوثب السمك
غفا الشعر.. خدرة السر
سر ابتهاج الدجي وانصهار الحلك
سلي الماء عني
يجبك النقاء ندى
عبر طي الفلك
وجرجرت أذيال ليلي
أطوق خطوي بهذا الوجوم
شرقت أشرق بالغرب
يشرق بي الدرب
نصف احتضار ونصف انتحار
ناديت صبر العصاحية
ترتمي فوق صدر الخليج
ورددت مع كبرياء الصخور
بقايا النشيج
أيا قيس ليلاك وهم
وليلاي نبع الحنان
هناك انطفأت بماء القوافي
وقلبي هنا يلعق الكي
يجتر جمر الحدود
فحطم على صخرة اللوم رأس القصيد.
* * *
أيا ليلتي أين منك السهاد
وفيك القمر
نكأت التنادي والليل نام
على همهمات السهر
شربت الهوى أثخنتني الهواجس
تنبش حزبي الذي فرقته المنى
في جيوب القدر
لمن يسهر النجم
والبدر يحتل عرش الظلام
ويهذي بما لم يقله المطر
نعم يا عنود الخيال الفسيح
استمعت لما لم يقل
وألجمت ردي بما لم أقل
هناك الكثير
فما عدت ذاك الملاك البشر
أنا من عرفت
أنا لم أكن غير أني أنا
فأحصى خطايا خطاي
بدعوى الهوى المنتظر
ومدى سواقي المسيل
إلى المنحدر.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
