Culture Magazine Monday  04/02/2008 G Issue 232
أقواس
الأثنين 27 ,محرم 1429   العدد  232
 

المودِّعان حمد القاضي وسامي الجابر:
الرموز.. ذاكرة أجيال ومجالات!

 

 

في الأسابيع الماضية ودَّع الوطن رمزين وطنيين فارعي الطول عطاءً وإنجازاً وتجربة.. المفارقة التي لا تبدو معها أطراف المعادلة متساوية لا من حيث الكم ولا من حيث النوع.. أن ليلتي التوديع أو التكريم جاءتا متتاليتين.. وما بين ليلة سبقت وليلة لحقت.. مثل ما بين مانشستر وبين النادي الأدبي بنجران؟!!

سامي الجابر وحمد القاضي.. وُدِّع الأول مساء اثنين فائت فيما وُدِّع الثاني مساء الثلاثاء الذي تلاه.. كم كان البون موحشاً ما بين ليلة وليلة.. وحدها الرياض هذه المدينة التي شهدت أحداث التكريمين المتعاقبين.. تعرف جل حيثيات هذين الحدثين.. ووحدهما - (استاد الملك فهد الرياضي) و(مركز الملك فهد الثقافي) - الشاهدان الصامتان في قضية تسويغ الواقع وطبيعية الحدث وفق لعبة المصطلح (النخبوية والشعبوية).

70000 مُودِّع أو مُكرِّم.. امتلأ بهم جسد الأستاد فيما اجتمع (نفر) من المثقفين في إحدى صالات مركز الملك فهد الثقافي لا قاعاته.. وما بين ملايين ورعايات واستثمارات في الاستاد.. ينتصب (درع التكريم) في المركز معلناً ختام حفل نصف الساعة.

جاء حمد القاضي.. ومن هو حمد القاضي؟!.. يحفَّه الصحب والمجايليون ومشوار حياة وصدق وصداقة.. وكُرِّم فكان هو التكريم لكل من حضر ذلك الاجتماع التكريمي.. فيما غادر سامي الجابر، - وهو لكاتب هذه السطور منطقة من الذاكرة أثيرة إلى الروح والوجدان والهواية - المستطيل الأخضر والشاشات الفضية ومساحات النشر الورقية حتى وإن قادتنا قراءة الموازنات المتباينة في ليلتي التكريم وما سبق وما لحق.. إلى ما ليس بالفاجعة لنا وإن كان ذا دلالات لا تقل عن ذات الفاجعة.. إلا أننا سنرفع (الشمغ والعقل) تكريماً لهذين الرمزين الوطنيين.. كل في مجاله.. متمنين لهما حياة هادئة هانئة.. وسيبقى الرمز.. ذاكرة جيل ومجال..!!

الجابر


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة