Culture Magazine Monday  07/01/2008 G Issue 228
فضاءات
الأثنين 29 ,ذو الحجة 1428   العدد  228
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

مجلة مُحكمة أخطأت

وأين التجديد في: النحو؟!!

لا أحد اليوم يُنكر.. تزاحم.. الكثير من القوم على التعالم واللعب على العقل المسلم فيما يكتب ويُصنف ولولا أن هذا.. المعجم.. عالمي النشر لدبجته بما لم يطرقه أحد من أفاضل القروم عبر القرون ممن تعالم أو يتعالم ويحب أن يُحمد بما ليس فيه لكن سبيلي التذكير وما أنا عليهم بحفيظ وسبيلي أخرى بيان بعض العور مما يُطرح في: علم الحديث، واللغة، والنحو، والاجتهاد في المستجدات.

وهأنذا في هذا المعجم أبين أمراً حقيق به أن يبين وذلكم أنني تابعت عبر (مجلة لغوية محكمة) تصل صفاتها إلى الثناء العطر وتصل صفحاتها إلى: (185 صفحة) دون الفهارس وجلَّ ما شغل بالي هو عنوان أسماه طارحه: (إعرابات نحوية) وحين بدأت في القراءة ثم الاستقراء هالني أنه يشير من طرف خفي إلا أنه يجدد في.. الإعراب.. وزعم أن الباب مُشرع لهذا السبيل وحين تأملت ما قال ونظر وأعرب وجدت فيما كتب أموراً خاطئة مثل:

(هذا) كلها مبتدأ مضمومة: الهاء إلى (ذا) ثم ذهب على هذا النحو يسير حثيثاً وزعم - أصلح الله فهمه - أنه يجدد وحين عدت إلى:

1- مغني اللبيب.

2- وشرح ابن عقيل.

3- والمعرب.

4- ولسان العرب.

5- والصحاح.

وجدته ينقل نقلاً ويغير ما بدا له أن يغير لئلا يُفطن إليه.

وهذا فيه جرأة وجسارة على العلم علم وفن الإعراب.

وإلا فهو يدرك أنه ليس إلا ناقلاً وينشئ إنشاء مكرراً وما درى أنه جل من يقرأ له يضحك منه فقد نزلوه منزلة النكتة الحمقى، ومن المعلوم أن (ها) حرف تنبيه و(ذا) اسم إشارة تنزل منزلة حرف: الإشارة، ومجموعها (هذا) في: محل رفع مبدأ فهي تحل المحل لكنها ليست مبتدأ.

ويضيف أخونا فهو يقول: (وذهب: المبرد، والأخفش، وابن جني إلى أن ليس حرف نفي.. إلخ).

وحين عدت إلى كلام هؤلاء الأعلام لم أجد أنهم قالوا ما ذكر عن: ليس فهو لو قال: (أداة نفي) لكان أسلم من قوله: (حرف نفي) لكنه أراد التجديد وهذا هو: بتحديد التعالم في هذا الحين العصيب.

وليته نحا نحو أدونيس الذي قال في قناة لبنانية أنا فوق النقد وأعترف (أنني أسطو كثيراً على الشعراء لا سيما.. إليوت..).

وجاء عند هذا النحوي كلامه: (حين نريد إعراب الجمل فإننا نراعي ابتداء الكلام لا وسطه مثل: (في القادمات راحة) وإذا تأملنا حرف (في) فهي حرف (جر ظرفي).

حقيقة لا أدري ولا إخالني أدري كيف يتم إعراب (في) أنها ظرف في هذه الجملة فلم أرَ هنا دلالة على ذلك حسية بينة أو معنوية.

نعم تأتي (في) ظرفاً في حالات لكنها في هذه الجملة ليست كذلك والظرفية نحو (وجعل القمر فيهن سراجا) ف(في) ظرفية.

وصاحبنا هذا - عفا الله عنا وعنه - يحطب ليلاً ويجتهد جرأة ويجدد سفهاً وإلا فلو تأمل معاني (في) ودلالتها الإعرابية وكيف يكون سياقها لما تجرأ على القول بمثل ما قال أو معناه، لكنه التجديد في (النحو) وعبتي ينصب وعبت (المجمع اللغوي) والمجامع كلها ينصب كله على مرور نحو هذا على لجنة خاصة للإجازة بنشره وأعلم كثيراً أن هذه (المجلة) الجيدة (180) صفحة محكمة ونخبتها فاضلة لكن قد يوجد في (الخرج حشف بال) لا تشمه فكيف تطعمه.

وفي هذه المجلة ص18 حتى ص25 جاء مثل:

1- (فتح مكة سنة 8هـ) وهذا: صحيح.

2- (حجة الوداع سنة 11هـ) وهذا: غلط فاضح.

إنما ذلك كان سنة: 10هـ.

3- (وقصة التحكيم صحيحة) وهذا خطأ جليل فقصة التحكيم ليست صحيحة أبداً أبطلها الإمام الدار قطني في الأوسط (المعجم الأوسط) وقال: سندها واه.

وقصة (التحكيم هي التي جرت بين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص) رضي الله تعالى عنهما.

ومع أن المجلة كتبت في ص3: (المقالات تعبر عن آراء أصحابها.. إلخ) لكن أَليس الأولى عرض المقالات النحوية والعلمية على أئمة كبار لينظروا حقيقة الطرح وأصول الأسانيد وأمانة النقل، لا جرم هذا هو الأولى في حال الناس فيها بحاجة إلى النقل الأمين والتجديد العاقل المتواضع السديد.

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة