Culture Magazine Monday  10/03/2008 G Issue 238
أوراق
الأثنين 2 ,ربيع الاول 1429   العدد  238
 
لا تقرأ هذا الموضوع
ملائكة ولكن؟!!!
سارة الزنيدي

 

 

في البداية (أنا) لا أسمي أحداً بعينه (هنا) كيّ لا يرتد الصوت ل !!

أستدير عن الجميع بألف طريقةٍ وحشية وأجمع النسيان بما لدي من نسيان.

كنت أعتقد بأننا هربنا منذ زمن من شراكة الغابة وبأننا تكونا بحق وارتقت طريقة تفكيرنا مما ينتج عنه ارتقاء تلقائي للسلوك والتطبيقات.. ولكني وجدت متشابهين كثيرين يصيحون بي: أن أصحو من الدهشة التي تتلبسني..

ما يصعب علي التفكير به أن المشاكل تتكرر وبنفس المشهد وبنفس الطريقة الهزيلة في أداء الأدوار

سؤال هنا..

كيف للمواطن أن يحدد مرجعيته..

أصبح اللا توازن توازناً ؟!!!

قالوا لي إنه في مدينتي شخص بسيط طرقوا عليه الأبواب أيقظوا شياطين الخوف التي تتلبسهم ثم ماذا؟!!

لم يجدوا شيئاً سوى خصوصيات ربما تكون حادة الزوايا ولكنها تبقى خصوصيات.

أليس لهم هم أسرارهم التي يدندنون بها بالخفية..

من منا ليس له جانب مظلم..

أم يعتقدون هم بأنهم ملائكة.

وما هي الصلاحيات التي جعلتهم أسياداً على الناس

وكيف يسمحون ويمسكون بالعصي .. وأين مسؤولهم هنا ؟

«................»

كانت ترتجف وهي تكلمني تسرد علي الحدث بهلع تتلفت يميناً ويساراً وكأنها تخاف أن يداهموا المكان فلهم بالطبع الصلاحيات المشوشة التي تسمح لهم بذلك.

الغريب هنا بأنهم يتلبسون (.....) الذي ظلّ يلهث من الجري خلفهم

كيف لهم أن يشوّهوا الجمال بكل سماجة وكبر..

يخفون أحقادهم في توابيت ثم يدّعون بأنهم على حق..

أي حق يسمح لهم بدخول بيوت الناس والتنقيب عن الخصوصيات. وهل سيعاقبون النفس عن وساوسها !!

وأين الرقابه هنا؟؟!

ألف سؤال أنا لا أجد له أجابة

أين التراخيص التي تخول لهم القتل والتعذيب والإهانة والتشهير؟!

ماذا سيكون مصير الشاب الذين شهروا به ودخلوا بيته ثم هدّدوه، لم يكتفوا، بل حرموه حقه في الدفاع عن زوجته جرحوا شرفه وأبكوا عين والده الكهل؟!

أين الرقيب هنا؟!

ومن سيعاقب الخارجين عن الإنسانية؟

والمدعين

يعتقدون أنهم ملائكة فمن سيصارحهم بحقيقتهم..

من سيرد كرامة الشاب المهدرة على رصيف منزلهم

من سيرد له رجولته أمام زوجته

من سيرد له ثقته أمام أطفاله..

كفانا ما يكفينا.. .. !!!!!!!!!!

أعمارنا هي ارتكابات تتناثر على أوراق الزمن بعشوائية.

والأيام أصبحت مزيجاً من الخوف والمغامرة والخطر!!

لا شيء يغرينا على الصمت نعيش لحظاتنا الجميلة في انحناءة زمن نغرق من البلل

ونقف..!

للذين يحاولون تغييب الحقيقة..

(إذا كان بعض يفكر في النيل مني

فهذا أنا..

لست أملك إلا القميص الذي فوق جلدي

وقلبي خلف القميص يلوح)!

كما قالها مظفر النواب..

وأهديها لمن قال لي بصيغة (تهديد) لا تكتبي هذا - الممنوع - الموضوع!!

- عنيزة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة