Culture Magazine Monday  11/02/2008 G Issue 233
الثالثة
الأثنين 4 ,صفر 1429   العدد  233
 

احتفاؤكم حرمني (الحلوى)

 

 
* الثقافية:

مثلما كان ندى الصوت، جميل الصيت، يثبت الإذاعي الكبير الدكتور زهير الأيوبي امتلاكه ناصية البيان حيث قرأنا له في (الجزيرة) عدة مقالات راصدة استعرضت مسيرة الإعلام السعودي عبر شخوص مهمة منهم: الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ إبراهيم العنقري«1»، والدكتور عمر الخطيب -رحمهم الله-وقت امتاز الدكتور الأيوبي بأسلوبه العذب، وذاكرته اليقظة، ومقدرته الفائقة على اجتذاب القارئ ليرتحل معه بين محطات الزمن الجميل، ما يجعلنا نطالبه بالاستمرار في كتابة سيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن.

الدكتور زهير بعث برسالة ل(الثقافية) تضمنت متابعته الدقيقة لمواد (المجلة) مثمنين رؤيته، وممتنين لتواصله مع محبيه في (الجزيرة) الصحيفة والجزيرة الوطن..

سعادة الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي حفظه الله ورعاه

مدير تحرير الشؤون الثقافية بصحيفة الجزيرة الغراء

لفت نظري احتفاء عدد مجلة الجزيرة الثقافية الصادر يوم الاثنين الماضي بالدكتور (ناصر الدين الأسد) هذا الأديب الشاعر المؤرخ العالم الموسوعي الكبير، مد الله في عمره، ومتعه بالصحة والسعادة والمسرات.

واحتفاء (الجزيرة الثقافية) بالرموز القمم في الثقافة والمعرفة والعلم على النطاق المحلي والنطاق العربي أصبح حسنة ومنهجاً طيباً، وديدناً محموداً، فقد احتفت بالأمس بالأديب الكبير الشيخ (عبدالله بن إدريس)، واحتفت كذلك من قبل بالشاعر السوري الكبير الأستاذ (سليمان العيسى)، وبالعشرات من قبل هؤلاء من أبناء الوطن العزيز وأبناء العالم العربي المجيد، الأمر الذي يوجب عليّ أن امتدح هذا العمل العظيم، وأن أشيد بهذا النهج السديد.

إن احتفاءنا برموزنا الثقافية وقممنا المعرفية دليل على وعينا الحضاري، وحسنا الحي النابه إلى أن المستقبل الواعد يقوم على حاضرنا الماجد، ويتواصل مع ماضينا الرائد، وصدقني - يا أخي العزيز - أن الكثير من رموزنا وقاماتنا يسعدهم الحديث عنهم في مثل (الجزيرة الثقافية) أكثر بكثير من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسوّمة والحرث، والسيارات الفخمة، والعمارات الشاهقة.

أخي الكريم الدكتور إبراهيم

بوركت جهودك الطيبة، وبوركت جهود الأخ الأستاذ (خالد بن حمد المالك) رئيس التحرير وجميع العاملين معكم، فقد جعلتم (الجزيرة) وملحقاتها بهذه الجهود مطلبا لكل ساع وراء الحقيقة، متعطش إلى الثقافة، متطلع إلى زيادة المعرفة، واسلم دائماً وأبداً لأخيك المحب.

زهير الأيوبي

ملحوظة: لقد حرمني الاحتفاء بأستاذنا الكبير الدكتور ناصر الدين الأسد متعه ربي بالصحة والسعادة، من الاستمتاع بزاوية الدكتور (صباح القباني) التي يتحدث فيها عن أبيه رحمه الله وعن مصنع الحلويات الذي كان يمتلكه منذ أكثر من ستين عاماً، وما جرى في ذلك المعمل وعماله من أحداث، فقد تعلم أن الدكتور (صباح) أطال الله عمره، هو أول رئيس لي في عمل رسمي أقوم به سنة تأسيس التلفزيون السوري، عام ألف وتسع مائة وستين إذ كان أول مدير له.

«1»- تحت عنوان (إبراهيم العنقري كان أمة)


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة