Culture Magazine Monday  16/06/2008 G Issue 252
أقواس
الأثنين 12 ,جمادى الثانية 1429   العدد  252
 

تحية ل « الجزيرة ».. ووفاء لهؤلاء الرجال
محمد عبده يماني

 

 

شكراً للجزيرة الغراء على عنايتها بتخصيص جانب من ملحقها للحديث عن شخصي الضعيف وجزاهم الله خير الجزاء وليس هذا بغريب عليهم فقد سبق أن خصصوا لمجموعة من الرجال الأعزاء من بلادنا مثل هذه الملاحق التي تتيح الفرصة لأصدقائهم ومحبيهم للتعبير عن الحب والاحترام المتبادل والتقدير وأشكر أخي الأستاذ خالد المالك على اهتمامه بهذا الموضوع، ولكني أود أن أسجل بادي ذي بدء شكراً خاصاً لأخي الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الذي تابع هذا الموضوع وحرص على ظهوره على هذا النحو ثم على عباراته الكريمة والرقيقة وأشكر الابن الأستاذ صالح الخزمري الذي ظل يتابع معي حتى تحدثت معه لبعض الوقت وكان أميناً ووفياً في تسجيل ملاحظاته وسعدت فعلا بلقائه أكثر من مرة ولا شك أني في مثل هذا الموقف لا أقول إلا شكراً لكل أولئك الرجال الذين تحدثوا عني وغمروني بكرمهم وفضلهم وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء واللهم اغفر ما لا يعلمون وأجزهم خيراً على ما قالوا ويقولون واستر ما لا يعلمون.

وهذه رسائل جوابية أبعثها عبر الملحق الثقافي الأسبوعي في الجزيرة لهؤلاء الأحباب.

أولها لأخي الصديق العزيز ورفيق الدرب الشيخ صالح عبدالله كامل

فقد صدق يوم قال (رب أخ لك تلده أمك) وأنا وهو أخوان نعتز بهذه الاخوة وشكراً لك يا صالح ولكل عباراتك التي غمرتني بها وأنا أعتز بكل ما بيننا من نسب وصهر واشتركنا في أننا نهلنا الحنان من صدر واحد وكسبنا الدعاء من يد رجل واحد وجهنا أحياناً وقومنا أحياناً أخرى رحمه الله، وتغمده برحمته والدك العم العزيز عبدالله كامل، وكنت أفخر دائماً بأن للناس أماً واحدة ولي أمّين فقد حنّت عليّ الوالدة فاطمة والدتك وغمرتني حتى خجلت من أشقائك وشقيقاتك بأني قد زاحمتهم على ذلك الحب الكبير في نفس هذه الإنسانة وحتى اللحظات التي ودعت فيها هذه الدنيا الفانية بقيت لها تلك الذكرى العطرة والعم عبدالله كامل الذي شملني بعطفه وتوجيهه ورعايته كابن وليس كمجرد عم أو والد لزوجتي أو جد لأبنائي وهذا أيضاً من حظي أن الناس لهم أب واحد وأنا أعتز بأن لي أبوين أولهم والدي رحمه الله عبدالله الذي رحل إلى جوار ربه ثم والدك الحبيب وأنت أعلم الناس بعطفه ورعايته وأبوته لنا جميعاً أنا وأنت وإخوانك بل وكثير من الرجال الذين احتضنهم. وتحية لك يا صالح من أعماق قلب يقدر لك مواقفك الكريمة ويعتز بك كأخ وبإخوانك وأخواتك وبكل من حولك فقد عشنا كاسرة واحدة ونسأل الله أن يجمعنا في صعيد واحد يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. نشرب من الحوض بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم، ورحم الله والدينا، وإخواننا الذين رحلوا إلى جوار ربهم الكريم.

الأخ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان

شكراً لك على هذه الكلمات المضيئة وقد حصرتها في الرواق الجامعي مع أنها تخطت ذلك إلى أروقة أخرى وشاهدها حي وهو الأخ والصديق الدكتور عبدالعزيز خوجه الذي يشهد كيف كنا نلقاك ونفرح بك وننفذ أوامرك وأنت عميد وأنا مدير ولكننا لم نكن نستطيع أن نرفض لك طلباً واحداً لشعورنا بصدقك وأمانتك على أداء الرسالة التي بين يديك حتى أحبك زملاؤك وطلابك وكل من حولك.

وأنا أيها الصديق ممن يعتزون بك كعالم وباحث صادق دؤوب وفي الوقت نفسه كأستاذ لم يبخل على طلابه بعلمه ولقنهم الأدب قبل أن يلقنهم العلم وعلمهم البحث والتعمق فيه فخرجت رجال نعتز بهم نحن وأنت اليوم، فشكراً لك يا دكتور وللرجال الذين صحبناهم معك وعلى أي حال لقد تحملنا بعضنا البعض وصبرنا ونعم أجر الصابرين ولكننا في النهاية نعتز بكل لحظة قضيناها معاً ونسأل الله أن يجعل العواقب سليمة إنه على كل شيء قدير.

الأخ الدكتور عبدالله الغذامي

شكراً يا دكتور وأنا على تأخر معرفتي بك إلا أنني شعرت أنني والزملاء الذين التقينا بك أننا وكأننا نعرفك منذ زمن طويل فقد كنت رجلاً تألف وتؤلف وكان يعجبنا فيك صدق حديثك ودقة عباراتك وكما قال النقاد في حقك بأنهم مهما اختلفوا في تقويم ما قدمت فالخلاصة أنك قدمت شيئاً جديداً وربما أتعبت من سيأتي بعدك في هذا المجال من النقاد، ولا شك عندي أن هذا إنما يعبر عن إخلاصك ودقة بحثك وعدم مجاملتك ومن هنا فتح الله عليك وأقبل الناس على قراءتك بين مؤيد ومعارض وفتحت صدرك رحباً لاستقبال آرائهم والتحاور معهم ولم أحاورك يوماً في نقدك ولكنني أقول إنني من الناس الذين عتبوا عليك فيما بينهم وبين أنفسهم لأننا نعتبرك أفسدت علينا متعة الاستمتاع بالنصوص الأدبية بعد أن كنا نقرؤها بعفوية وشفافية وهلامية ونرتاح إليها وعليها وإذا بك تأتينا بتشريح النص فتدمي بعض النصوص وكأنك تذبح قمرياً كنا نستمتع عن بعد بصوته فلما اقتربنا منه تخوفنا ونحن نرى جوانب من عورات تلك النصوص، وحتى عندما تجرأت على خوض معارك التكفير والخطيئة مع قمم ثقافية عظيمة نعتز بها زدتنا التصاقاً بها ولكنك جعلتنا نعيد التفكير في مقامات لم ننظر إليها نفس النظرة التي نظرت إليها فعفا الله عنك من ناحية وجزاك الله خيراً على ما قدمت ووفقك على هذا الطرح الجديد الذي فرحت به كوكبة من أدباء العالم العربي واحترموه وقدروه وهذه مفخرة لنا قبل أن تكون لك ودمت لأخيك وشكراً.

الأخ الأستاذ محمد سعيد طيب

شكراً يا أبا الشيماء وقد كانت عباراتك كما عهدتها تميل إلى المشاغبة أكثر مما تميل إلى الدعابة وكأنك تستثير في نفسي ذكريات طويلة عفا عليها الزمن وسترها الله عز وجل بستره ولكن ما أراحني هو تلك اللمحات عن حياتنا الأولى التي كنا فيها على الفطرة المكية والتربية البليلية ونحن نجتمع ونتحاور في براءة كبراءة الأطفال في عينيه وأثمرت حتى أبرزت جيلاً محترماً من الأدباء.

ولا شك أني أحمد الله أنك توقفت عند هذا الحد وتذكرت يوم ظننت أني السبب وراء إغلاق تهامة، وعلى حد قول العم تحسين سقاف رحمه الله (الله عارف الحب حق مين) والمقولة المعروفة (أنت عارف وأنا عارف وهو عارف).

هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى فأنا أشعر أن كثيراً من الناس يصفونك بالناشط السياسي حتى عندما يقدمك بعض رجال الإعلام يقولون محمد سعيد طيب ناشط سياسي مع أنك في رأيي أكثر نشاطاً وما خفي كان أعظم ولو كان لي أن أسترسل عن حواراتنا حول تهامة وإجراءاتنا ربما لعدت إلى إغلاق النوافذ بأثر رجعي وبصلاحيتي كوزير إعلام سابق تم إعفاؤه بناء على رغبة أصدقائه ولقافة محبيه.. ودمت لأخيك.

الأخ الدكتور غازي عبيد مدني

شكراً يا دكتور على هذه العبارات الرقيقة ورحم الله الرجل الذي وقفت أنت معه يوماً للحديث عن مسيرة الجامعة القادمة الدكتور حسن أبو ركبة وتلك الصفوة من الرجال الذين ركعوا على الركب حتى واصلت الجامعة مسيرتها في صمت وصدق وصبر وإيمان وأنت أحد أولئك الرجال الذين يسجل لهم التاريخ هذا الفضل ورحم الله الرجل الذي حنا علينا جميعاً وحرص على حمايتنا ورعايتنا معالي الأخ الكبير الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله.

الأخ الدكتور محمود حسن زيني

أشكرك على ما طرحت من كلمات مضيئة وأنا ممن يعتزون بك وبصداقتك وأسترجع النشأة المكية ودراساتنا في الثانوية ثم أمد يدي إليك اليوم معتزاً ومقدراً بل ومقبلاً ليد عالم صادق كسب احترام الناس في كل مكان وشهدوا له بالعلم والفهم والموضوعية ودمت لأخيك.

الأخ الأستاذ عبدالرحمن بن معمر

شكراً على حديثك العذب وأنت رجل أتذكره دائماً وأعتز به لأني تعرفت عليه على موائد ثقافية وفي مجامع أدبية وجمعتني به صداقة واحترام لرجال من كبار الأدباء أعتز بهم ويعتز بهم ويحترمهم وأحترمهم وفي مقدمتهم أستاذنا الكبير الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي الذي كان نعم الرفيق والموجه والأب لنا جميعاً وكذلك أستاذنا حمد الجاسر رحمه الله ورحمهم جميعاً وتغمدهم برحمته.. وتسرني أريحيتك وقدرتك على الاتصال بالناس والتواصل معهم واحترام الرأي الآخر وكذلك كانت أيامنا مع الأساتذة أحمد عبدالغفور عطار والأستاذ عبدالكريم الجهيمان ولا زلنا نذكر احترامنا وتقديرنا لتلك الصفوة الكريمة الذين منهم من رحل إلى جوار ربه ومنهم من نسأل الله أن يبارك في عمره ثم أنت يا أخي الحبيب الأستاذ عبدالرحمن تقول لي وتصفني بالدروشة وإني درويش فإذا كنت أنا درويشاً فليت شعري ماذا تكون أنت وفي أي لباس وأنت تجمع بين أمور كثيرة يأخذ منك كل ما يشاء ويظن أنه قبض وفي النهاية يخرج خالي الوفاض فقل لي بالله أدرويش أنت؟ أم راهب؟ أم ساحر؟ طبعاً ساحر بيان، أم شيخ طريقة، ولك مني كل التحيات والتقدير.

الأخ الأستاذ عبدالله الشريف

شكراً لك على هذه الكلمات الجميلة وأنت رجل لك في نفسي احترام وتقدير وخاصة ونحن بين كل وقت وآخر ننهل من أحاديثك ومطالعاتك، وقد ذكرتنا برجال البحث الأوائل، وكلما جلست معك يا أخي الشريف أفرح بلقائك والحديث معك واسأل الله أن يوفقك إلى مزيد من العطاء، وشكراً على كل عباراتك الرقيقة وبما أثرت في نفسي من كوامن الذكريات العطرة.. ولك تحياتي وتقديري.

الأخ الدكتور هاشم عبده هاشم

شكراً من الأعماق وأنت من الأبناء والطلاب الذين أعتز بهم وكنت منذ نشأتهم الأولى أتعشم فيهم خيراً كبيراً وأن لهم مستقبلا مشرقا وقد كان يعجبني نشاطك ورغبتك في الإطلاع وحرصك على متابعة الأحداث والأخبار.. فشكراً لك من الأعماق.. وأسأل الله أن يجعل طلابك مثلك وأن يكونوا أوفياء كما كنت وفياً مع أساتذتك.

الأخ الدكتور سهيل قاضي

أخي سهيل لقد غمرتني بكلماتك الطيبة ومشاعرك الفياضة وأنت ممن أعتز بصداقتهم وزمالتهم وأكره أن أتنصل أو أعتذر عن أي دعوة توجهها لي وفاء لك وأرجو أن نلتقي دائماً على دروب الخير.

الأخ الأستاذ أحمد باديب

شكراً يا أستاذ أحمد وأنا أذكر تلك الأيام الجميلة في كلية العلوم وأعتز بها أيام عملي بالجامعة جامعة الملك عبدالعزيز ووزارة الإعلام فقد أكرمني الله في مشوار حياتي بلقاء رجال أوفياء أعتز بهم وبصداقتهم حتى اليوم وأحبهم وأبادلهم الحب فشكراً لك والمسائل ليست بطول المدة ولا بقصرها ولكن بما تتركه في أعماق النفس من آثار كريمة وطيبة.

الأخ الأستاذ محمد علي قدس

أسرتني بهذه الكلمات الطيبة وذكرتني بالأيام الخوالي فشكراً لك ولا شك أن جوانب الحياة الاجتماعية التي جمعتنا عطرت تاريخنا وجعلت له عبيراً خاصاً وقد سرني أن أواصل اللقاء معك بعد ذلك في مجالات الإبداعات الفكرية وأعتز بك وبإنتاجك وبوفائك قبل كل شيء.

الأخ الأستاذ يحيى توفيق

أخي الشاعر الحبيب الأستاذ يحيى توفيق حسن شكراً وأنا مدين لك بهذا الفضل خاصة وأنا ممن يعتز بشعرك وقصائدك وخاصة تلك التي تهفو إليها النفس في جوانب عطرة من السيرة النبوية ومن القيم الإنسانية والمواقف الرجولية أسأل الله لك مزيداً من التوفيق وفي إنتاجك وعملك وأن يزيدك خلقاً إلى خلقك ووفاء إلى وفائك ويعطر أيامك بالخير والسعادة إن شاء الله.

الأخ الأستاذ عبدالمؤمن القين

شكراً لك يا أخي عبدالمؤمن وقد ذكرتني بأيام وزارة الإعلام وتلك أيام على الرغم من صعوبتها يا عبدالمؤمن وعلى الرغم من قسوتها فأني أذكرها بكثير من الاعتزاز والاحترام لأنها رغم إرهاقها فقد أكسبتني صحبة وذخيرة من الرجال الأوفياء والسيدات الوفيات وحتى العمال العاديين في وزارة الإعلام ارتبطت بكثير منهم حتى اليوم لقد كانت أياماً صعبة ولكننا كنا نشعر بأننا نتحرك وكأننا أسرة واحدة فلك شكري فقد أرجعتني لتلك الذكريات العطرة وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء ويجمعنا دائماً على خير إنه سميع مجيب.

الأخ الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي

شكراً على حديثك العذب وثنائك العطر وليس هذا بمستغرب على أمثالك من الرجال وقد ذكرتني بالأيام الخوالي وخاصة مؤتمر الأدباء الأول الذي عشنا أسعد أيامنا فيه والتقينا بصفوة الأدباء وكانت خطوة رائدة بجامعة الملك عبدالعزيز تبناها الرجال المخلصون من الجامعة وخططوا لها وتعاون معنا صفوة من الأدباء وجاءت والحمد لله بنتائج باهرة فرحنا بها جميعاً وكذلك كانت المؤتمرات الاقتصادية والتربوية المتتالية فكانت الجامعة مركز نشاط متجدد.. وذكرتني بأيامنا الأولى في دنيا الطلبة وما لقيناه من تشجيع أنا والزملاء الكرام الذين أصبحوا من صفوة الشعراء والأدباء وكان يرعانا رجال فضلاء هم الأستاذ عبدالرزاق بليلة والشاعر الأستاذ طاهر زمخشري رحمهما الله والأستاذ عبدالغني قستي.. شكراً لك من الأعماق وأرجو أن نلتقي على أسعد حال.

أستاذي الفاضل معالي الدكتور رضا عبيد

أنا أعتز عندما أقول لك إنك أستاذي، فأنت أول من أخذ بأيدينا أنا والإخوان في الدفعة الأولى في علوم الأرض، وتسلمتنا من يد أستاذنا مختار صبري رحمه الله وكان لك ولأستاذنا الشيخ الدكتور عبدالعزيز الخويطر -أطال الله في عمره- والشيخ ناصر المنقور الذي تسلم الأمانة من الدكتور عبدالوهاب عزام فضل كبير علينا -رحمهم الله جميعاً-.

وإني لأجد متعة عندما أقول لك ولأي منهم: أستاذي، وأترحم عليهم وشكراً لك على ذلك المشوار الطويل في أروقة جامعة الملك سعود، وفي دروب العلم المختلفة وردهات المجتمع، فقد كنت وفياً مع الجميع وأتمنى في يوم من الأيام أن أقف معك حتى أحس بأنك أُعطيت ولو بعض حقك من التكريم على ذلك المشوار المشرف أنت وأستاذنا الدكتور عبدالعزيز الخويطر.

ورحم الله أستاذنا الشيخ ناصر المنقور والدكتور عبدالله الوهيبي وكل الرجال الذين عملوا من أجل تعليمنا والعناية بنا، ولا أنسى أنا وزملائي فضلكم ومواقفكم النبيلة.

الابن العزيز الدكتور زهير محمد كتبي

شكراً على هذه المقالة التي فرحت بها لأنها من ابن مخلص، ومن رجل أعرف أنه شق طريقه في الصخر وكافح حتى وصل، وكان صعب المراس شديد الاعتزاز بنفسه وبآرائه ويتعب من حوله، ولكنه يغمرهم بالحب والتقدير، وقد ميزته دائماً تلك الصراحة التي اتبعها وجنت عليه في كثير من الأحيان ولكنه ظل رجلاً لا يستطيع أي إنسان أن ينكر تواجده وإنتاجه وغيرته على مكة المكرمة وما يجري فيها من أحداث، وصبره على ما وجه إليه من نقد وغيرته على سمعته ونفسه، وإنني يا دكتور زهير أعتز بك وأصبر عليك، وأسأل الله أن يزيد في توفيقك وأن يجعل العواقب سليمة إن شاء الله.

الأخ الأستاذ أشرف السيد سالم

شكراً وقد قرأت بعناية حديثك وأحسب أن الحقيقة التي تعلمناها دائماً أن الأرواح جنود مجندة ما تآلف منها ائتلف وما تخالف منها اختلف، وما وجدته في نفسك إنما هو تعبير صادق عما تكنه أنت لهذا الحب الذي تحدثت عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجوانب هذه السيرة العطرة فوجدت صدى في نفسك، بارك الله لك فيها ثم إن المناسبات المختلفة التي التقيت بك فيها زادتنا التصاقاً وعمقت اللقاء، وأنا أحرص على المشاركات الثقافية فهي المتنفس بالنسبة لي في زحمة العمل وكثرة الارتباطات، ولهذا عندما أحضر مثل هذه المناسبات أفرح بها وأرتاح إليها وأتنفس فيها.. شكراً لك مرة أخرى وأرجو أن يدوم هذا الاتصال، ولك تقديري واحترامي.

الأخ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي

شكراً لك كإنسان مخلص وتلميذ صادق وأخ وفي وقد عبرت عن هذا الوفاء في أكثر من مناسبة وهذا إنما يعود لأصلك وتربيتك، وأنا أقدر هذا الوفاء، وشكراً لك على كل الجهود التي بذلتها وتبذلها بين وقت وآخر للحديث عني أو لترشيحي لبعض الجوائز أو الفعاليات، وتقبل تقديري واحترامي ودعائي لك بمزيد من التوفيق، وقد فرحت وأنت تذكرني بحديثي عن أقمار الفضاء وكيف سخر البعض مني في ذلك الوقت ولكنهم كانت لديهم الشجاعة أن اعتذروا عندما أصبح الأمر حقيقة وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس لعلهم يشكرون.

الأخ الدكتور سعيد أبو عالي

شكراً لحديثك وأنت أيضاً ابن بار لهذا الوطن وذكرتني بأيامي الجميلة في الجامعة وقد استمتعت في بدايتي بعملي كأستاذ في جامعة الملك سعود ثم بعملي بالمعارف، ولكني وجدت نفسي في جامعة الملك عبدالعزيز يوم طال بي المقام وأعطيت الفرصة للعمل مع مجموعة من الرجال المخلصين الذين تعاونوا معي حتى وصلت الجامعة إلى ما وصلت إليه وكذلك جاء الإعلام مرهقاً متعباً ولكنه تجربة رائدة على أي حال، وكان لك نصيب فيها. وشكراً على حديثك.. وشكراً على مداخلاتك ولا زلت أذكرك وسأذكرك دائماً كأخ وفي وإنسان أعتز به وبأدبه ووفائه ومروءته.

الأخ الدكتور محمد خضر عريف

شكراً لك يا دكتور، وشهادتي فيك مجروحة لأننا عشنا في رحاب جامعة واحدة وإن اختلف الزمان ولكن الحب واحد وأنت من الرجال الذين عاشوا خلال هذه الفترة وأنتجوا ودرّسوا وقدموا ما استطاعوا وجاءت كلماتك مضيئة ومشرقة فلك الشكر.

أما عن نجاح فترتي في إدارة الجامعة فذلك أولاً وأخيراً يرجع إلى توفيق من الله ثم إلى الرجال الذين عملوا معي بوعيّ ومسؤولية وإخلاص وصدق ثم الرجل الذي أعطانا الفرصة للعمل وشجعنا وكان مرناً وشجاعاً وهو معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.

وشكراً دائماً للرجال الذين أسسوا هذه الجامعة ووضعوا لبناتها الأولى وللملك الصالح الذي وافق عليها في ذلك الوقت فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، وانطلقت تلك الجذوة لتصبح اليوم جامعة تضم سبعين ألف طالب ودمت لأخيك.

الأخ الأستاذ خلف السليمان

أشكرك على هذه الكلمات المضيئة والحديث الطيب وأسأل الله أن يجعلني دائماً عند حسن الظن وأنا أيها الأخ الكريم والصديق العزيز أفرح بحضور المناسبات وأحرص على المشاركة فيها ولأنني ألقى الناس وأهنئهم في أفراحهم أو أعزيهم في أحزانهم وأشعر بقربي منهم وهو أمر أدبنا عليه آباؤنا رحمهم الله وأهلنا وعزوتنا ثم إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مثالاً لنا في هذا الأمر ولا شك أن ارتباطي في جدة بأخي الكريم الأمير ماجد بن عبدالعزيز - رحمه الله- جعلني أشعر بسعادة أكبر بأن أقضي معه ساعات طويلة بعد انتهاء الدوام في المساء وكنا نجد متعة في الحديث معه ومع مجموعة من رفاقه لأنه رجل مثقف ومحترم وعلى أدب جم تستمتع بالجلوس معه، وكان يكرمنا دائماً بقضاء حاجات الناس في أدب واهتمام، أسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ثم إنني يا صديقي وأنا أتقدم لقضاء حاجات الناس أشعر بتوفيق الله خلف ذلك كله ثم ثقة هؤلاء الرجال المسؤولين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن سبقه من إخوته وولي عهده فهم يفسحون المجال لسماع حديثي عن شكاوي الناس التي لم تستطع أن تصل إليهم ويقضون حوائجهم لثقتهم بأنني إنما أفعل ذلك لوجه الله ولا أرجو به غير مثوبة الله وأداء حق هذا الوطن العزيز علينا جميعاً فشكراً لك وجزاك الله خير الجزاء.

الأخ الأستاذ عبدالله عمر خياط

شكراً.. ولقد جاءت عباراتك معبرة بصدق عما تكنه النفس واعدتنا إلى الذكريات القديمة وقد كانت ذكريات عطرة في رحاب الحرم المكي الشريف وبين جنبات مدارسنا، وعلى الرغم من أننا من مدارس مختلفة كما ذكرت إلا أنك كنت تحشر نفسك يا صاحبي لأغراض لا يعلمها إلا الله عز وجل والراسخون في العلم وجزى الله أستاذنا عبدالرزاق بليلة الذي كان له صدر رحب وكان يقوّم إنتاجنا ويعيننا على تصحيحه.

وشكراً للأستاذ عبدالغني قستي واسأل الله أن يشده بالعافية فقد كان وفياً ومن جيل كريم ولا شك من أجمل ذكرياتي هي حياتي في تلك الفترة المبكرة ثم ما تلاها من مراحل كلها أعتز بها وأشكر الله عليها ولا شك أن أكثرها إرهاقاً كانت مرحلة وزارة الإعلام وكنت أنت عفا الله عنك في قمة من أرهقني سامحك الله ثم ذكرتني بفضل ذلك الإنسان الذي أحببناه معاً الأمير ماجد رحمه الله تعالى وبارك في أهله وولده وكنت تشهد معنا تلك الطلعة الإنسانية والروح الطيبة ولكنه كان رحمه الله يعرفك كثيراً ويحذرني من أن أصرح بكل شيء أمامك فقد كان يعرف أنك تميل إلى لون من القنص ألا وهو اقتناص أي شيء للنشر، وأنا يا أخي سأظل وفياً لك وأقدر وفاءك وإنسانيتك وأسأل الله أن يجمعنا على خير دائماً في زاوية سيدنا نائب الحرم حتى ولو في دكة الأغوات.

الأخ الأستاذ حمد عبدالله القاضي

شكراً لك على هذه الكلمات الصادقة المعبرة وأنت من الرجال الذين جعلوني أشعر بأن العمل خارج الوزارة لا يختلف عن العمل داخلها بل ربما يكون أكرم وأريح وأكثر إنتاجاً والكلمات التي سطرتها أيها الحبيب (حمد) تدل على معدنك الكريم ونبلك ووفائك، وشكراً لك وأسأل الله سبحانه وتعالى لك المزيد من التوفيق واحرص يا صاحبي على أن لا تترجل فإن لك كثيراً من المحبين والطريق أمامك طويل وميسر لما أكرمك الله به من حب الناس ووفائك ونبلك وقدرتك على العطاء.

أما عن ذكرياتي فاللهم وفقنا إلى ما تحب وترضى وكيف تريدني أن أفضح نفسي وقد سترني الله سبحانه وتعالى خاصة في مركز إن عدنا إليه فإنا ظالمون وتقبل تحياتي وتقديري.

وختاماً

شكراً للجزيرة وللابن العزيز الأستاذ صالح الخزمري، لجهده وعنايته، وأكرر الشكر لرئيس التحرير الكريم الأخ الأستاذ خالد المالك وذكريات صدى السنين الخوالي، وشكراً للدكتور إبراهيم التركي وتحية من الأعماق للجميع.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة