Culture Magazine Monday  19/05/2008 G Issue 248
مداخلات
الأثنين 14 ,جمادى الاولى 1429   العدد  248
 
لماذا عبدالله الناصر..؟

 

 

أن ينال موظف حكومي كل هذه الهالة الإعلامية وهذه الاحتفالية الكبيرة من كافة أبناء المجتمع فهذا يدعو إلى أن يطرح هذا السؤال (لماذا عبدالله الناصر..؟) عبدالله الناصر موظف حكومي مارس وطنيته خارج أسوار الوطن، بذل جهداً مميزاً خفتت بضوئه أنوار كثيرة كانت تسعى إلى أن تكون ساطعة هناك ولكنه - لإخلاصه- كان الضوء الوطني الوحيد الذي سرق كل ضوء وبقي هو في المقدمة كما نجم سهيل يهتدي به السراة وهؤلاء السراة هم أبناء الوطن المبتعثون هناك في بريطانيا وإيرلندا، مارس رسالته بكل أمانة وإخلاص فكان ملاذاً لكل من ضاقت به السبل، وناصراً لكل من جاء إلى الناصر مبتغياً (فزعة) (أبو عبدالعزيز) لا يكل ولا يمل من الوقوف مع الصغير والكبير المحتاج وغير المحتاج قلبه قبل مكتبه مفتوح للجميع كما بيته ووقت راحته، سما بأخلاقه فكان نعم السفير الثقافي لأمة الثقافة والسمو، فرفع رأس وطنه، وبيض وجوه أهله، سنوات وسنوات قضاها ملحقاً ثقافياً في لندن وكانت سمعته هي هي لم تتغير منذ أن وصل إلى أن غادر سفيراً ثقافياً مع مرتبة الشرف الأولى، في لندن كانت هناك احتفالية وداع لهذا الرائد، وكانت بشهادة من حضرها مميزة ولكنها كانت حزينة لأن هذا الأب الروحي لكل المبتعثين سيغادر، وفي الرياض كانت احتفالية ولكنها احتفالية التقدير من كافة أطياف المجتمع لعبدالله الناصر لما بذله من جهد طوال سنوات عمله هناك فكان خير معين وخير موجه ومرشد لأبناء الوطن في بلاد الغربة، من هذه الاحتفالية وتلك نستخلص أننا أمة تفرح بالمنجزين المخلصين، وأننا نعاني ندرة هذا النوع من الرجال ولذا كانت فرحتنا عارمة بأن كان عبدالله منا ونحن منه ففرحنا به وحق لنا أن نفرح يا ليت قومي الذين يمتطون مناصب تمس حاجات الناس يدركون حجم المسؤولية ويعون فرح الناس وتقديرهم لمن يقف معهم ويواسيهم ويقضي حاجاتهم.

تحية تقدير لهذا الرجل الذي أسعدنا وأفرحنا وجعل لنا يوما نفرح به بإنجاز (موظف حكومي).

إبراهيم بن سعد الماجد almajd858@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة