Culture Magazine Monday  31/03/2008 G Issue 241
نصوص
الأثنين 23 ,ربيع الاول 1429   العدد  241
 

شروق.. كانت شروق ولا تزال بإذن الله تعالى..

تلك الصبية.. المشاغبة.. كثيرة الحركة، صاحبة التعليقات الساخرة.. الضاحكة..

كان لها صفحة أخرى.. عالم آخر في حياتها..لم تتخيل للحظة واحدة أنه بحجمه الشاسع، برحابته الواسعة.. سيكون يوما أضيق من خرم إبرة..

كانت تقف ومعلمة الإنجليزي تستمع إلى الإجابة لإتقانها إياها وتسألها:

جميل.. قود.. مَنْ معلمك؟

فتجيب: ابن عمي!

فيضج الفصل بالضحك واللمز والغمز... ...>>>...

دعني وحيداً في ركام الأمسياتْ

خلف الأناشيد التي ذبلتْ

سيمرق المدى مثلي وحيداً

تائهاً في حزنهِ

مثلي غريباً في هواهْ..

ما كان ظني لا يعودُ من الصدى

إلا الصدى متهالكاً في بوحهِ

متأبطاً ظلاً مذاباً في دمي

ما كان ظني أن يبادلَ لوعتي

بلظى السرابْ..

هذا مساءٌ آخرٌ لا يختلفْ

مرُّوا كثيراً من هنا

لم يتركوا لمتيّم

عثرتْ خطاهُ الحافية

إلا تباشير النوى

تخطُّ وجنات الظلامْ..

مرُّوا قريباً من ...>>>...

في الديوان الجديد للشاعر عبد الله السفر.. سفر نحو هنيئات مضيئة من حلم المكان.. ذلك الذي تشي به فتنة سرد ذائعة الأسرار تؤاخي بين مصيبة فقد وأختها سيما ونحن الآن على حافة الفقد الذي سيأتي بعد هذا الترنح الطربي الفاقع صخباً، والمفضي إلى لغط سادر من خطابات تلوكها الأفواه بين خدود صقيلة.

بين فتنة (السرد) وجنون (الشعر) يقبع الشاعر السفر ملوحاً بقذالة شعر نافر لا تقوى عليه إلا الذائقة العفية.

فجنازة ...>>>...

المضاء من الوقت حانة للوم والأنين سرج الألم.

يا سليم الكلام عشاؤك.. قذارات.. وروحك بسمة اللا يعيش..

وأنا وأنت خبرة اللوعة.

* * *

يا روحي دقي أبوابي كي تفتح، قفي على عتباتي بعتباتك واطرقي مضجعي واطرقي, لا يعيش سوى الأنين لا يعيش سوى الأنين.

* * *

الخبرة بهذه الدنيا سهلة.. ضع قدميك على الشوك أولاً ثم ارفعهما لكي لا تضع قدميك على الشوك ثانياً.

* * *

تركتني أعبث بالوقت بعيداً عنها وبعد زمن ...>>>...

أنا دمعة على خد الزمن

بكت لها حناجر

جسدي قد اصابه الوهن

وظهري لسعته خناجر

أرحل إلى تلك المدينة

وأبكي..

وأشكي.. هذه المدينة..

وأحكي..

عن عشرات المدن..

واسأل الشاعر عن قصيدته

والمغني ماذا حل بأغنيته..؟

واستغرب من هتاف الجمهور!

وتصفيقهم الحار..!!

وأتذكر مدينتي

واستمع لنشرات الأخبار

وأتابع مسلسل الاجتياح والدمار

وابحث عن فلاح لأساعده في مزرعته

وأدعو لمعلم يعمل في مدرسته

وابكي شهيدا ...>>>...

نظرت يميناً!

تلعثم عقلي

وسارت طوابيرُ شعري تقيم مظاهرةً

في شوارغ حزني

لأني!

رأيتُ الحبيبة في قرية النَّحسِ

تحمل بدراً على كتفيها

لقد كان يشبهُها

تبسَّمَ لي ثم نادى يا (عَمُّو)

فثارت مواويلُ شوق قديمْ...

مضت تعجنُ الأرضَ

من قدميها

تشدُّ عباءتها...

مضت تتجاهلُ

تاريخَ حبِّي،

وأصداءَ همسي،

وقلبي المزخرفَ بالياسمينْ..

توارت وراء جدارِ من الليلِ

يحرسها

من لصوصِ العيونْ

كغصنٍ تخبأَّ ...>>>...

المدن تغتال ريف

يوا سانجي.

من يحمي المرج العالي

من لوثة حديد،

وجنون اسمنت

ولمعان زجاج صقيل؟

ربيع يوا حزين

هذه الأيام،

رغم أنه ينفحنا

أطايب الرائحة.

قد يودعنا إلى

غير رجعة.

الخضرة لم تعد

دائما مشرقة,

والماء يميل إلى

دكونة وأسن.

****

في الماضي.. ربيع

يوا ندي ومزهر.

لا ترى فيه ما يثير

الفضول.

ساكن كما الحجارة

الملساء، أو تلك المغطاة

بأحراش وقصب.

الطيور تقتات على

اليعاسيب، ...>>>...

يأتي الذي باق لنا وله..

يأتي الذي لنا وله والعمر المديد..

يأتي الذي له الناس أُتُون..

ويرحل صاحب الأشعار،

والنثر، والقوافي مع أَهِلَّةِ

الزمن العسير..

دعاؤه.. قلَّت القوافي

وتغيرت الرواحل إِتِيٌّ

وأحمر وجع الرعيل

وترك باب الشعر مفتوحاً، وكرماً

لأيام وسنين:

للعيد غداً أعواما..

واحدا وعشرين .. ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة