Culture Magazine Thursday  02/07/2009 G Issue 290
تشكيل
الخميس 09 ,رجب 1430   العدد  290
وميض
أنشطة شرقية
عبدالرحمن السليمان

 

المنطقة الشرقية خلال الأشهر القليلة الماضية على غير عادتها تشكيلياً، فقد تحرك هذا النشاط بشكل لافت، قاعات كانت محط اهتمام الفنانين والفنانات وخرج البعض إلى أبعد من أماكن معروفة للعرض كان فندق كارلتون المعيبد محطة لمعرض خيري نظمته جمعية سند، وكان فندق هوليدي ان محطة لمجموعة الاتجاهات الفنية لتقيم تسع تشكيليات معرضاً فيه، وفي قاعة إدراك سابقاً كان معرض نتاج دورة تدريبية استمر يومين، وفي مقر سكني أقام محمد السيهاتي معرضاً لمائياته، وفي مقر مجموعة الظهران بأرامكو السعودية كان معرض ندا فرحات، وفي قاعة مكتب رعاية الشباب بالدمام أقيم معرض لنتاج دورة تدريبية أشرفت عليها الفنانة التشكيلية بدرية الناصر، وفي القطيف وبقاعة العروض التابعة لنادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية أقيمت عدة معارض لنتاج دورة تدريبية لمرسم القطيف بإشراف الفنانة التشكيلية سهير الجوهري، ومعرض للفنان محمد الحمران وآخر لزهراء البناي، وفي قاعة تراث الصحراء تتواصل العروض لزمان محمد جاسم ولنوال العجمي وسعيد العلاوي، وفي الخبر قامت قاعة عرض جديدة تضيف إلى ذلك قاعة للشاي أقامت أول عروضها لمجموعة من فناني الشرقية بينهم عبد الله الشيخ وعبد الستار الموسى وعبد الله المرزوق وعدد آخر من الأسماء التشكيلية المعروفة، بمعنى ان النشاط التشكيلي في المنطقة الشرقية كان بارزاً وواضحاً بأسماء مختلفة في المستوى والعمر الفني والقيمة الفنية.

يأتي هذا النشاط مواكباً للعديد من الأنشطة التي تشهدها المملكة في الرياض وجدة وغيرها من المدن (القصيم وحائل والمدينة المنورة والطائف وأبها) وغيرها، ومعارض المنطقة الشرقية تلك لم تخل من مفاجآت، فمعرض الحمران مثلاً قدم مجموعة من الأعمال التي اتخذت خطاً جديدياً في تجربته الفنية، فقد تعامل مع اللون بكثير من الحرية التي اكتشف بها - أخيراً - قدرته على التعامل مع المساحة وفق معالجة لونية لا تخلو من عفوية وحرارة وجرأة في طريقة اشتغالاته اللونية، بالمثل هناك خط جديد في مسيرة ندا فرحات وهي تتجه صوب إنشاءاتها المفاهيمية وتحقيقاً لفكرة الارتحال والحركة عارضة أعمال بالاكريلك وأخرى بخامات مختلفة وإنشاءات فيها ما يتقاطع مع المكان وينقله أو الإيحاء به، بالمقابل فإن زهراء البناي أكثر شاعرية في تعاملاتها اللونية وعلاقات أشكالها وهي التي درست الهندسة، مجموعة الاتجاهات مع الإشكاليات الفنية التي لم تزل تعاني منها بعض المشاركات، إلا أن مجمل المعرض يحمل إصراراً على العمل وفق التصاعد وهو ما لمسته بين معارضهن السابقة، وهذا المعرض الذي تضمن عدداً من النتائج الإيجابية لمعظم المشاركات، في معرض مرسم القطيف تتضح نتائج لمجموعة من الدارسات بينهن أعمال ليلى مال الله وازدهار ابو الرحى وزينب سباع وغيرهن.

سعيد العلاوي يواصل اهتمامه المعماري، وتلخيصاته الفنية تقربنا أكثر إلى شخصيته، فهو يسعى إلى تأكيد ملامح معينة والى هوية محددة تتمثل في ما تشكله جدران المباني الشعبية في الحجاز، على ان نوال العجمي في نهاراتها تتجه إلى المرأة تحديداً وتتعامل معها بكثير من العاطفة وكأنها تتجه معها وهي تقول كلمة أو تعلن موقفاً، لكنها أيضا تؤكد مع ذلك اهتماماتها الفنية التي طغت في بعض الأعمال على الفكرة ما أسهم في إنجاح العمل ووضعه في سياق التواصل لتأكيد شخصية فنية ربما تسعى إليها وان لم يكن هذا السعي ملحاً بالنسبة لها.

أعمال ومعارض أخرى لفنانين من المنطقة حملوا أدواتهم الفنية وأعمالهم إلى أكثر من وجهة فعلي الدوسري بتصويره المغاير اتجه إلى الرياض وحميدة السنان ومجموعة من زميلاتها إلى البحرين في عمل مشترك، والسيهاتي إلى جدة، ولم يزل الفن حاضراً وهو بين فترة وأخرى ينشط ويتحرك، لكنه وفي بعض الأوقات أو الفترات يهدأ إلى حد السكون، فنخشى ان تكون العجلة توقفت أو في طريقها للتوقف ولهذا أسبابه أحياناً، لكن يعود النشاط فنتفاءل بما هو أكثر - كماً وكيفاً - مستقبلاً.

aalsoliman@hotmail.com الدمام

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة