Culture Magazine Monday  05/01/2009 G Issue 265
تشكيل
الأثنين 8 ,محرم 1430   العدد  265
الحرف غيمة
هل تعليمنا التربية الفنية فاشل
مها السنان

 

أتذكر حينما كنت في المرحلة الابتدائية أن معلمة التربية الفنية حينما تطلب منا رسم موضوع ما ونقوم برسم أشخاص للتعبير عن هذا الموضوع، أتذكر أنها كانت تطلب منا وضع خط حول الرقبة كي نبتعد عن شبهة التحريم على حد قولها.!

وفي المرحلة الجامعية لم يكن من بين مواد التخصص دراسة التشريح أو كيفية رسم الكائنات الحية أيضاً تحت شبهة التحريم.

ومع اختلاف الآراء حول ما يجوز وما لا يجوز وحيث إني لا أملك العلم الفقهي الذي يمكنني من الحكم على ذلك، إلا أنني كمتابعة للمنتج التشكيلي المحلي لاحظت وأعتقد أن غيري أيضاً لاحظ أن مسألة رسم الكائنات أو أجزائها لم تعد موضوعاً جدلياً أو مثيراً للتساؤلات (الدينية) كما في السابق، كما زاد الاتجاه إلى تجريدها كنوع من الابتعاد عن الشبهة لدى البعض، ولكن المشكلة تقع في جودة المنتج، وهو ما يجعل عدداً من التشكيليين والتشكيليات يحرفون الجسد بقصد تجريدي بأسلوب فني ركيك، والواقع أن السبب هو في تدني المهارة اليدوية أو القدرة على التشريح التي يفتقدها الغالبية منهم، وهو موضوع نتناوله دوماً كأكاديميات في تدريس الفنون حيث نعتبره جزءاً حيوياً يجب أن يتم إدراجه ضمن مناهج أقسام التربية الفنية، ولكن يختلط على البعض الفرق بين دراسة التشريح وما بين دراسة الجسد من خلال الرسم والتي غالباً ما يستخدم فيها نموذج بشري عار، وهو بالتأكيد موضوع لا جدال فيه من حيث رفض تدريسه.

أما التشريح الذي نقصده فهو دراسة نسب الجسد من خلال دراسة التفاصيل كالعظام والعضلات على سبيل المثال والتي تساعد على تدريب اليد والعين معاً لرسم الكائنات وبنسبها الصحيحة مع القدرة على إضافة الحركة بشكلها الواقعي، ومن ثم تجريدها لاحقاً بطريقة سليمة.

لذا نتمنى أن نرى اليوم الذي تضاف في هذه المادة في تلك المناهج لا في التعليم الجامعي المتخصص فقط ولكن في الدورات التدريبية وأيضاً في مادة التربية الفنية في التعليم العام، أما من يعتمد على نفسه في التعليم أو من فاته ذلك في تعليمه المتخصص، فلا جدال أنه بحاجة لقراءة كتب التشريح والتعلم منها.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض msenan@yahoo.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة