Culture Magazine Thursday  07/05/2009 G Issue 282
أقواس
الخميس 12 ,جمادى الاولى 1430   العدد  282
في عام تقاعده وبعد أربعين عاماً من تخرجه
الغذامي محاضراً في جامعة الإمام

 

الثقافية - خلود العيدان:

تخرج فيها عام 1969م ليعود إليها بعد أربعين عاماً محاضراً وليلتقي المفكر السعودي الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي يوم الثلاثاء القادم بطلاب وطالبات الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض بمحاضرة بعنوان (النظرية النقدية إشكاليات المنهج).

وفي حديثه ل(الثقافية) ذكر الغذامي: إنها مناسبة مهمة لي بخاصة أني بصدد التقاعد هذا العام، وفي سنتي التقاعدية أعود لجامعة الإمام بعد أربعين عاماً، منذ كنت طالباً فيها لأحاضر فيها مقدماً ما خبرته وما مررت به في هذه العقود الأربعة، وهو إحساس خاص وعميق جداً بالنسبة لي يشبه عودة الإنسان إلى بيته وعودة الرأس إلى ذاكرته وعودة النفَس إلى أوكسجينه، كما هو مهم أن ينكسر التصنيف الخطير بين الباحثين ودور العلم بحيث يكون غريباً علي أن أدخل في جامعة الإمام ويكون غريباً أو مستبعداً أو محالاً أن تدعوني جامعة الإمام وأنا ابنها الذي درست فيها في معهدها العلمي وفي كلية اللغة العربية وتربطني بأساتذتها وطلابها عهود من الذكريات والزمالات، والحق أني متطلع جداً لأن أخاطب جمهوراً من الباحثين والباحثات يختلف عما تعودت عليه في السنين الماضية، وأقول إني أنتظر المناقشات والأسئلة والملاحظات أكثر مما سأقول فأنا لا أتحدث إلى نفسي ولا إلى منهجي ولكنني أعرض نفسي وأعرض رؤيتي للمناقشة ولقد دعوت من قبل إلى مفهوم (الناقد منقوداً) وسأتطلع في هذه الليلة لأن أكون منقوداً وأن أكون تحت سلطة المحاورة والمناقشة لكي تناقش جامعة الإمام تلميذها وتمتحنه في سنة تقاعده، فهذه بالنسبة لي مناسبة جميلة فعلاً.

ورداً على سؤال لِمَ لم يدخلها خلال الأربعين عاماً الماضية أجاب:

لو كانت الدعوة جاءتني لما ترددت في القبول ولكن كما هو معروف، لقد مررنا في مجتمعنا بمرحلة من التجافي والتصنيف والفرز مما ترتب عليه إغلاق أبواب وفتح أبواب أخرى، مع وضع فروق بين الأبواب المفتوحة والمغلقة، ولكي أكون منصفاً لابد أن أذكر أني رأيت الأستاذ الدكتور عبدالقدوس أبو صالح قبل شهرين في بهو جامعة الملك سعود ولم يفته أن يعلق وأنا أسلم عليه بقوله إن هذه أول مرة يدعى فيها إلى جامعة الملك سعود للمحاضرة، وهذه مقارنة نستطيع أن نستنتج منها نوع التحول الإيجابي في علاقتنا مع دواخلنا حيث تدعو جامعة الملك سعود الدكتور عبدالقدوس لأول مرة هذا العام، وفي المقابل تأتيني أنا دعوة من جامعة الإمام، هذه مصالحة علمية وتربوية ووطنية أنا شخصياً أسجل الفضل فيها للأخوة الأعزاء جامعة الإمام الذين بذلوا جهدهم لتحقيق هذا التواصل، كما أحب أن أثني على المشروع المتأسس على فكرة محاضرة تدشينية تتلوها ورشة عمل كبيرة وهذه فكرة علمية راقية جداً ومهمة جداً وأنا سعيد بها سعادة ذاتية خاصة جداً، وهي لي ختام جميل في سنة تقاعدي.

وذكر الدكتور صالح المحمود أستاذ مساعد بقسم الأدب ل(الثقافية) أن كلية اللغة العربية بالرياض ممثلة بقسم الأدب، كانت حريصة جداً على فتح نافذة للتواصل بينها وبين القامات النقدية العربية سواء المحلي منها والأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي الاسم الأول بلا جدال، أو العربي منها كاستضافته الأستاذ الدكتور صالح بن رمضان الناقد التونسي في ذات الفعالية.

مشدداً على حرص قسم الأدب في كلية اللغة العربية على الانفتاح على الأطياف الأخرى من خلال مشروع ندوات مشتركة يتبناها، ويظل الدكتور الغذامي ابن الكلية من جهة، ومن جهة أخرى يعد أهم الأسماء النقدية محلياً، مشيراً إلى أريحية الدكتور الغذامي واستجابته غير المشروطة رغم التغييرات في الموعد، مختتماً حديثه بتوجيه دعوة للمهتمين والمهتمات بالمشهد النقدي والثقافي السعودي للحضور في مبنى كلية اللغة العربية بعد صلاة العشاء.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة