كانت تجلس أمامي تتكلم عن أشياء لا تهمني أبدا......!!
كانت تعتقد بأني أغرق في عينيها بحماس وهي لا تدري بأني أبحث عن الصدق بهما..
لطالما تمنيت أن تكون واضحة شفافة!
صادقة وذلك من «أجلها» هي فقط...!
أرمق القلم الأخضر العريض في تلك اللحظة تمنيت أن ارسم في وجهها الشخابيط جميعها..
أنّ أعلق على ملامحها كلمة «ساذجة»..!!!
لكني سألت نفسي: هل بالضرورة أن أفعل بها كل ذلك؟؟
وهل أستطيع أنّ أحدد مدى القوانين الصالحة للهروب من الموقف بعد حدوثه؟!!
من أخمص قدميها حتى خصلات شعرها..،,
كنت أصعد بنظري و»أثناء» لحظات الصعود
فكرت أن أقترب منها و«أصفعها»!!!!
وصلت لهذا القرار المهم والجوهري بعد مدة ليست بال «القصيرة»..
ولكن قبل هذه الصفعة أحتاج إلى كوب شاي دافئ جداً كيّ أقرر باستقلالية أكثر...
قرأت على علبة الشاي (الوقت يمضي والنكهة تبقى)، نعم هذه مقوله تحتاج أيضاً إلى قليل من الشاي لكي نرتشف أعماقها.!
ما ألذ أن أستمتع بلحظة «صفعها»واطارت أفكارها السطحية عن مداراتي...
انتهى الصمت وانتهى التأمل وخلصت بذلك الفصول جميعها..!
لكن رأسها الفارغ مازال يلوح أمامي يتراقص ((كعقارب)) ساعة..
أنه يحمل مالا تستطيع (الطبيعة) حملة...
يحمل اللاشيء!
ظلال فارغ ل(خط.. ودائرة عظيمة تجسد الرأس)..!
وعندما تحرك رأسها تصدر أذناها صوت (قرقشة) كالتيّ يلهون بها الأطفال..
أنها لعبة (مجانية)!!
رخيصة جداً!!!
انتهى كوب الشاي.. وانتهى حديثها معي، ابتسمت بفمها العريض..
غادرت المكان..
ولكنه أصبح بغيظاً جداً يحمل رائحة عطرها!!
لم يتم مشروعي _ الصفعة _ خسرت بذلك أفضل وأنجح وأجمل مشروع (تنفيس) في حياتي
كان مشروع بسيط من دون (رأس) مال...!
يعتمد على (رأس) جسد فقط!!!!
أنا « هنا» لا أشطب لغة الحوار مع الآخر..
بل بالعكس إنه اتصال راقي ومنطقي وطبيعي منطقية الأفق ومفاتيح الكون السهلة (الحدوث)!
لكن هناك أشخاص يفرضون أنفسهم علينا بأحاديث ساذجة وأحداث مفتعلة كيّ يلفتوا الانتباه
مزعجين ولا يخلصنا منهم ألف (مسكن)!!
إنهم ظلال بلا سبب!
هكذا وجدوا..
وهكذا يجب علينا أنّ نحتملهم..
ولكن من غير (صفعات)!!!
- عنيزة
sara.alzonaidi@gmail.com