تأليف: خيرى رمضان

القاهرة: الدار المصرية اللبنانية

يتناول الكتاب قضايا أخلاقية واجتماعية يرى أن تكنولوجيا الاتصالات و مستجداتها المتتابعة قد أفرزتها وأرخت ظلالها السلبية على المجتمعات العربية. كتلك (التى أتاحت لفئات الشباب دخول عوامل أخرى مسكوت عنها ومحجوبة في الثقافة العربية مثل الفضائيات، والإنترنت، وكاميرا الموبايل، فهم يشاهدون عليها كل شيء من الأغانى حتى الأفلام الإباحية، الأمر الذى هيأ لهم وشجعهم على الخروج على كل قيم المجتمع متصورين بتأثير ما يرونه أن كل شيء أصبح سهلاً ومتاحاً، ومباحاً، فانطلقت قطعانهم تهاجم الفتيات في الشارع تحرشاً أو اغتصاباً، فنوافذ الاشتهاء مشرعة أبوابها بلا رقيب ولا حسيب بتأثير مجتمع مطحون اقتصادياً ومأزوم ثقافياً، يتعرض بوصفه ذاك، إلى غزو تكنولوجي، في ظاهرة ربما لم تتكرر في التاريخ، ولن تتكرر وهى أن التقدم العلمي جلس في ركابه تأخر أخلاقي.

تلك كانت مقدمة الكتاب، التي جاء فيها أيضا: (إننا نتنافس في بناء المساجد والكنائس، ونتحدث طويلاً في الأخلاق، وعن الأخلاق، ومع ذلك تنتشر الخطيئة بصورة مفزعة، تخترق حواجز البيوت التى كانت آمنة، تستغل التكنولوجيا الحديثة لتصنع من الخيانة قانوناً جديداً، يحكم العلاقات الزوجية ويقضى عليها بالفشل سواء بالطلاق أو بالقتل أو بتنشئة جيل جديد ممزق، يسمع كثيراً عن الأخلاق ولا يراها، فنوافذ الاشتهاء مشرعة يمكنك الدخول إليها عبر الإنترنت أو المحمول، عبر صورة كاذبة أو كلمات معسولة لا تبحث سوى عن أجساد عطشى أو آذان محرومة لتدنسها، وهى نوافذ تتسع كل يوم، تبحث عن وافد جديد يعتقد أنه في طريقه إلى السعادة، ليكتشف في النهاية أنه عضو جديد في نادى الجحيم، فهل نفكر جميعاً في كيف يمكننا إغلاق هذه النوافذ؟).

يقع الكتاب في (200) صفحة من القطع العادي.