Culture Magazine Thursday  09/04/2009 G Issue 278
فضاءات
الخميس 13 ,ربيع الثاني 1430   العدد  278
البوابة الخارجية
بوكر سعودية
سعاد السعيد

 

الخبر المنشور في المجلة الثقافية بعد إعلان قائمة جائزة البوكر القصيرة -وهو تعليق متكرر في الدورتين- (لم ينجح أحد) فيه شيء من الشماتة، والشماتة هنا ظلم، فالحسبة تقول كلما كثر عدد المشاركات كثرت فرص الفوز، وبما أني لا أعرف عدد الأعمال السعودية المشاركة؛ أستطيع تقديرها من نظام الترشيح للجائزة الذي يتم عبر دور النشر وليس من المؤلف مباشرة بالعدد القليل جدا؛ فالطبيعي أن تُولي دور النشر العربية التي نشرت معظم الروايات السعودية مؤلفي بلدانها الأولوية في الترشيح. وحتى لا يَزنِق النظامُ عددَ مشاركتنا في العدد الضئيل الذي نستطيع معه تقييم الأعمال السعودية ونصدر حكما عليها بالنجاح أو الرسوب؛ إما أن يرشح المؤلف نفسه للمشاركة مباشرة وهذه الأحقية غير واردة لأننا نتعامل مع معايير جائزة أجنبية (خواجة يعني) يصعب التغيير فيها والتبديل، أو -وهذا الحل الثاني- وجود دور نشر سعودية ترشح أعمالا سعودية، وهذا وارد إذا اتخذنا إجراءات تجعل الروائي السعودي ينشر داخل البلد؛ بأن يُعلن السماح للكتب السعودية المنشورة داخليا بالبيع والتداول دون فسح من وزارة الإعلام، مع إبقاء هذا الفسح مُلزِمًا الكتبَ المنشورةَ خارج السعودية بحيث لا يستطيع مؤلفها بيعها إلا بذلك التصريح. أن تصير المؤسسات الصحفية الكثيرة نسبيا- مع بقائها مؤسسات نشر للصحف - دورَ نشر للكتب ففي شهرتها غِنى ليقصدها الكتّاب بلا دعاية وإعلان، ومنه تزداد ميزانيتها المتناقصة بسبب النشر الالكتروني؛ فمشاركة ثلاث دور نشر فقط في جائزة البوكر معناه مشاركة تسع روايات، ومتى ما أصبح هذا العدد مشاركا يحق لنا أن نحكم عدلاً بفشل الرواية السعودية إذا ما وصلت أيّ منها للقائمة القصيرة، ونشمت مع الشامتين -كاتب الخبر وغيره- ونقول (لم ينجح أحد). لا أدري أين ذهب مَن أُطلقُ عليهم (ستين ألفين وستة) نبتوا فجأة كالبقلة الحمقاء واختفوا، طبعا الشكر العميم لنشاط الأستاذ المبدع خالد اليوسف ولهِمته البحثية فهو المنقب عن كنز (ستين ألفين وستة)، أرجو أن يكون ثمينا وليس رخيصا يحوي هلاهيلَ مستهلكة مكررة، الحكم بعد القراءة، وأظنه لا بهجة فيه، فالروائيون الذين احترفوا الكتابة الروائية أو حسبناهم كذلك قد انتكسوا وخاضوا في مثل ما خاض فيه مراهقو الرواية؛ فمن أين البشرى المبهجة ؟!

كاتبة سعودية - مصر

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة