Culture Magazine Monday  12/01/2009 G Issue 266
فضاءات
الأثنين 15 ,محرم 1430   العدد  266
معجم موازين اللغة
صالح اللحيدان

 

أو: من حرفين وهذا من حروف العطف، ويأتي هذان الحرفان كذلك بمعنى التوجع من ألم مفاجىء، وأصل العطف أنه قسمان:

1- عطف النسق.

2- عطف البيان.

واصل النسق في اللغة أخذ من تنسيق الكلام تقول مثلاً: نسقت الشعر أنسقه.. تريد أعدت بعضه على بعض فيكون آخر الكلام معطوفاً على أوله، وله تعريف عند النحاة ليس هذا بابه.

وأما عطف البيان فهو: التابع الجامد لما قبله ضرورة نحو: (جاء أبوك محمد) ومثل: (حج علي صديقك) فالصديق هنا.. صديقك.. عطف بيان وأنت ترى أن حرف العطف في عطف البيان انعدم لدلالة: (البيان) نفسه على العطف وإن لم يرد حرف عطف، وهذا يحتاج إلى تنبه جيد وسبق عمق متين، وجاء عند ابن مالك قوله:

العطف إما ذو بيان أو نسق

والغرض الآن بيان ما سبق

فذو البيان تابع شبه الصفه

حقيقة القصد به منكشفه

و: أو - حرف عطف للتخيير مثاله: اقرأ أو اسكت ول أو - عدة منازل في الإيراد وذلك على ما يأتي:

1- تقسيم العطف بها نحو: (الريح حارة أو باردة أو منخفضة أو مرتفعة).

2- الشك: (هذا الطائر صقر أو عقاب).

3- الإباحة (كُلْ الدجاج الحلال أو اللحم العناني).

4- إبهام الكلام نحو: (جاء أبوك.. أو أخوك).

هذا إذا أردت من السامع إليك عدم القطع بأي منهما (جاء) وأنت تعلم ذلك.

قال ابن سعد بن لحيدان: وحسب فهمي (ف أو) لا يرد فيها من المعاني إلا ما له دلالة في الأصل على المراد، ولهذا يدخل (أو) الإشكال إلا في خطاب العقل الرزين ذوو النوايا الصالحة المصلحة كما في قوله تعالى: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ أو كما أبو عمرو بن ناهد بن عالية القشيري لما طلبه أبو جعفر المنصور، قال لأبي جعفر: أنا أو أنت مُجاب الدعاء عند الله سوف نرى في الليل أو في النهار، فخاف أبو جعفر المنصور فقال له: نعيد إليك ما تريده أو نجمعك بمن كتب عنك أوشى بك قال: لا (لكن أنصفني من نفسك فأنت أبوها والحكم لله ثم لك) فذعر المنصور ورفع منزلته فخنس أعداؤه وهاب الناس المنصور، وجاء عند بعض أهل تهامة قولهم: هذا أو ماله على سبيل اللفظ التعجبي يريدون (هذا ما له يخطي) أي: (وسن فيه).

وأهل (زبيد) بعضهم يقول:

(أو ما أخيّره يا خي) يريدون (هذا الكتاب ما أطيبه يا أخي) فيحذف (همزة) ما بعد الياء (ياخي) لغة لديهم دارجة - وهذا منهم على سبيل التعجب التأملي.

قال ابن لحيدان: وورقتي إلى المجمع اللغوي في طريقها إليهم في: (نوادر المفردات) في جزء كبير (400 صفحة) بحول الله تعالى وسوف يتبعه -بإذن الله- جزء آخر في: (الإعراب...).

مداخلات:

1- محمد بن شوفان بن أزهري.. البيضاء.. اليمن (أبو حيان التوحيدي) (نحامة).

جيد في بابه لكنه يخطئ أحياناً في الأسماء والصفات.

2- منصور بن محمد بن بلان الهدلق.. الرياض.. النسيم

يردك جواب مفصل عن حياة الأخفش واجتهادته.

أما المتأخرون فهم عالة ما بين خطاب مباشر وإنشاء لا وجه له إلا التكرار وتلميع الألفاظ والزهو إلا من شاء الله منهم وثاب إلى مدارك النظر مما أصَّله القروم في القرون الثلاثة إلى حين الخامس منها أو تزيد الخمسين من السنين على وتر من علم عظيم.

3- شريفة بنت جميل بن عودان العبدلي الشريف - مكة (أم فروة).

1- لست عضواً في (المجمع العلمي) بدمشق.

و(ابن الأثير الجزري) ليس واحداً بل هم ثلاثة:

1- محدث - حافظ - فاهم فقيه.

2- مؤرخ ذو نسق طردي جليل المقام.

3- أديب متنوع المشارب جيد العقل حسن الاختيار.

الرياض

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة