Culture Magazine Thursday  12/03/2009 G Issue 274
الملف
الخميس 15 ,ربيع الاول 1430   العدد  274
أعدت اكتشاف غازي
عبدالرحمن بن محمد السدحان

 

سعادة الأخ العزيز الدكتور إبراهيم التركي حفظه الله

المشرف على مجلة (الثقافية) في صحيفة (الجزيرة):

هنيئا لكم ذلك الإنجاز الكبير والمتميز معا ممثلا في عدد الأسبوع الماضي من مجلة (الثقافية) الذي خصصتموه كاملا للإبحار في سيرة وشاعرية الرجل والمثقف والإنسان الدكتور غازي القصيبي، في رؤية ورأي كوكبة أنيقة من الكتاب والشعراء والنقاد احتشدوا من كل أمصار الوطن العربي في تظاهرة أدبية مهيبة غير مسبوقة على صفحات (الثقافية) ليقولوا ألف شيء وشيء عن هذا الرجل الظاهرة إبداعا وعطاء!.

ولن أكتمكم سراً إذا قلت إنه انتابتني رعشة رقيقة من السعادة والزهو وأنا أتصفح ملفكم العملاق.. عن (عملاق) الأدب العربي الحديث غازي القصيبي، وكانت رحلة مثيرة عبر ممرات عقل ووجدان هذا الرجل، ممثلة في إبداعاته شعراً ونثراً منذ نصف قرن، وشعرت لحظتئذ وكأنني (أكتشف) غازي لأول مرة، وأنا الذي أزعم الشرف بمعرفته منذ أربعة عقود، وجاء الرد من أقصى بقاع النفس صارخاً بي (لقد عرفت شيئاً.. وغابت عنك أشياء عن صديق عمرك غازي القصيبي)، ولذا، تأتي القيمة المعرفية والأدبية لهذا الملف الضخم أنه أفلح في إعادة (اكتشاف) غازي بالنسبة لكثيرين عرفوه زمناً طويلاً، فما بالك بمن تواصلوا معه عبر صراط الحرف فحسب.

من جهة أخرى، أفلح الملف في إبراز القيمة الفنية والأدبية لأدب غازي وإبداعه في بلاط الحرف العربي الذي خدمه بقلمه وعلمه وخياله منذ أن كان في ربيعه التاسع، لم تلهه عن ذلك جامعة ولا سفارة أو وزارة، ولم تصرفه عنه محطات من العمر شهد خلالها من العسر ألواناً، أو تجرف قاربه بعيداً عن شطآن البوح المبدع.

وبعد.. فشكراً ل(الجزيرة) ممثلة في فارسها الأنيق الصديق خالد المالك، وشكراً ل(الثقافية) ممثلة في (ربانها) المبدع د. إبراهيم التركي، فقد (خدمني) هذا الملف شخصياً في (إعادة اكتشاف) صديق العمر غازي، رغم أن (قربى) الود بيني وبينه تشهد بها سنين طويلة عرفت عنه وعرف عني الكثير، وأتمنى في الختام تحويل حصاد هذه التظاهرة الأدبية الرائعة إلى كتاب يستقر به إبداع غازي في ذاكرة الأجيال القادمة.

السعودية

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة